سورة المدثر
by najwan zoabi
Copyright © 2017

شرح آيات سورة المدثر
3
(1) يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
شرح :
بدأت السورة في أسلوب النداء.
يا أيها المتغطي بثيابه .
والمقصود هنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تبدأ السورة في أسلوب النداء .
4

قُمْ فَأَنْذِرْ (2)
شرح :
قم من مضجعك، وحذر الناس من عذاب الله .
الله يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التهيؤ لهذا الأمر العظيم، والاستعانة عليه بهذا الذي وجهه الله إليه (وهذا الامر العظيم هو الدعوة الإسلامية جهرًا)
6

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)
شرح :
وخُصَّ ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة .
8

وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)
شرح :
وَطَهِّر ثيابك من النجاسات ؛ فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن .
10

وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)
الشرح :
ودُمْ على هَجْر الأصنام والأوثان وأعمال الشرك كلها .
12

وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)
الشرح :
لا تُعْطِ طالبًا الكثير عِوَضًا عنه.
14

وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)
الشرح :
ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي .
16

فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)
الشرح :
فإذا نُفخ في الصور” القرن ” نفخة البعث والنشور
18

فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)
الشرح :
فذلك الوقت يومئذٍ شديد على الكافرين .
20

عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)
الشرح :
غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأهوال .
22

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11
الشرح :
دَعْني وَخَلِّني وهنا (تهديد ووعيد)
دعني – أيها الرسول – أنا والذي خلقته في بطن أمه وحيدًا فريدًا لا مال له ولا ولد .
24

وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)
الشرح :
وجعلت له مالًا كثيرًا دائمًا غيْرَ مُنْقَطِعٍ عنه .
26

وَبَنِينَ شُهُودًا (13)
الشرح :
وأولادًا حضورًا معه في ” مكة ” لا يُفَارِقُونَهُ لِلتَكَسُّبِ لِغِناهُم عَنْهُ.
28

وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)
الشرح :
ويسَّرت له سبل العيش تيسيرًا .
بَسَطْتُ لهُ النِّعْمَة وَالرِّيَاسَةَ وَالجاه .
30

ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)
الشرح :
ثم يأمُل بعد هذا العطاء أن أزيد له في ماله وولده ، وقد كفر بي . ليس الأمر كما يزعم هذا الفاجر الأثيم ، لا أزيده على ذلك .
32

كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
الشرح :
كَلَّا كلِمة ردع وزجر عن الطمع الفارغ .
وكان لايتنا معاندًا جاحدًا ، مجانبًا للحق .
34

سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)
الشرح :
سأكلفه مشقة من العذاب والإرهاق لا راحة له منها ( والمراد به الوليد بن المغيرة المعاند للحق المبارز لله ورسوله بالمحاربة ، وهذا جزاء كلٍّ من عاند الحق ونابذه ) .
36

إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)
الشرح :
إنه فكر في نفسه ، وهيَّأ ما يقوله من الطعن في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن .
38

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)
الشرح :
فَلُعِن وعُذِّبَ، واستحق بذلك الهلاك ، كيف أَعدَّ في نفسه هذا الطعن ؟
40

ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
الشرح :
ثم لُعِن وعُذِّب كذلك .
42

ثُمَّ نَظَرَ (21)
الشرح :
ثم تأمَّل فيما قدَّر وهيَّأ من الطعن في القرآن .
44

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22
الشرح :
ثم قطَب وجهه ، واشتدَّ في العبوس والكُلُوح لمَّا ضاقت عليه الحيل .
46

ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)
الشرح :
ولم يجد مطعنًّا يطعن به في القرآن ، ثم رجع معرضًا عن الحق ، وتعاظم أن يعترف به
48

فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)
الشرح :
فقال عن القرآن : ما هذا الذي يقوله محمد إلا سحر يُنْقل عن الأولين .
50

إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)
الشرح :
ما هذا إلا كلام المخلوقين تعلّمه محمد منهم ، ثم ادَّعى أنه من عند الله .
52

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)
الشرح :
سأدخله جهنم ؛ كي يصلى حرَّها ويحترق بنارها .
54

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)
الشرح :
وما أعلمك أي شيء عن بجهنم ؟
56

لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
الشرح :
لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته .
58

لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)
الشرح :
مُغيِّرة للبشرة ، مسوِّدة للجلود ، محرقة لها .
60

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
الشرح :
الله أمر تسعة عشر ملكًا من الزبانية الأشداء ليتسلط على أهلها بالعذاب .
62

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً
الشرح :
وما جعلنا خزنة النار إلا من الملائكة الغلاظ
64

وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا
الشرح :
وما جعلنا ذلك العدد إلا اختبارًا للذين كفروا بالله
66

لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا
الشرح :
وليحصل اليقين للذين أعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بأنَّ ما جاء في القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى ، حيث وافق ذلك كتبهم ، ويزداد المؤمنون تصديقًا بالله ورسوله وعملًا بشرعه
68

وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
الشرح :
ولا يشك في ذلك الذين أعطوا الكتاب من اليهود والنصارى ولا المؤمنون بالله ورسوله
70

وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا
الشرح :
وليقول الذين في قلوبهم نفاق والكافرون : ما الذي أراده الله بهذا العدد المستغرب ؟ بمثل ذلك الذي ذَكر
72

كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ
الشرح :
يُضلُّ الله من أراد إضلاله
74

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
الشرح :
ويهدي من أراد هدايته
76

وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ (31)
الشرح :
وما يعلم عدد جنود ربك – ومنهم الملائكة – إلا الله وحده .
78

وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)
الشرح :
وما النار إلا تذكرة وموعظة للناس
80

إذا نتعلم من خلال سورة المدثر ما يلي :
أنزل الله على الرسول أوائل سورة المدّثّر يأمره فيها بتبليغ رسالة الإسلام.
بعد تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة رسالة الإسلام، أراد المعاندون من كفّار مكّةتشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته، فاتّهموه بالشعر والكهانة والجنون .
82
اقترح الوليد بن المغيرة ، وكان من المعاندين للدعوة، على اتّهام الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه ساحر ، ووافقوه على ذلك، فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم لما يقولون ،فأنزل الله هذه الآيات لتخفِّف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو عليه من ضيقٍ ، ولتتوعد الوليد بن المغيرة بالعذاب الشديد يوم القيامة .
سقر هي منزلة من منازل جهنم، عذابها شديد ، وقد جعل الله تعالى عليها تسعة عشر ملكًا غلاظًا شدادًا يقومون على أمرها .
لقد ذكر الله عدد ملائكة النار بأنها : “تسعة عشر ” ، ليكون هذا العدد اختبارًا للكافرين، حيث انشغلوا بالجدال في هذا العدد ، عن الاستجابة لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم
اسم خازن النار ، والمسؤول عن ملائكة جهنم هو : ( مالك ) .
83
Published: Jun 28, 2017
Latest Revision: Jun 28, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-350710
Copyright © 2017