تعريف البلاد by lyan odeh - Illustrated by ليان عوده - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

تعريف البلاد

by

Artwork: ليان عوده

  • Joined Sep 2017
  • Published Books 1

لناصرة (بالآرامية: ܢܨܪܬ؛ باللاتينية: Nazara؛ بالعبرية: נָצְרַת) من أهم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم في لواء الشمالالإسرائيلي في منطقة الجليل، وتبعد عن القدس حوالي 105 كم إلى الشمال. أصبحت المدينة بعد النكبة عام 1948 مركزًا إداريًا وثقافيًا والمركز الرئيسي لعرب 48 في إسرائيل. بلغ عدد سكان مدينة الناصرة في عام 2015 حوالي 75,726 نسمة.[5][6][7][8] ويَصل عدد سكان متروبولين الناصرة حوالي 210,000 نسمة منهم 174,800 عربي (83%) و30,345 يهودي (15%) و4,855 آخرون (2%)، ويَضُم المتروبولين البلدات المحيطة وهي الناصرة العليا، ويافة الناصرة، والرينة، وعيلوط، وكفركنا، والمشهد، وإكسال وعين ماهل.[9] ويعد متروبولين الناصرة أكبر تجمع حضري عربي في إسرائيل وهي المدينة الإسرائيليَّة الوحيدة التي يزيدُ عدد سُكَّانُها عن 75,000 نسمة ذات أغلبية عربيّة.[10]

تُعتبر مدينة الناصرة أحد أكثر المدن قداسًة في الديانة المسيحية، فبحسب الانجيل، فإن الملاك جبرائيل بشّر مريم العذراء بولادة يسوعالمسيح، كما أنها المدينة التي نشأ فيها فنُسِبَ إليها ودُعي يسوع بيسوع الناصري. كما دُعي أتباعه بالنصارى. وابتدءاً من العصر البيزنطي، أضحت المدينة مركزًا دينيًا. ومع الحملات الصليبية للمدينة ازدات الأهمية الدينية، إذ كانت مركز الأبرشيات الكاثوليكيس السادس في 5 كانون الثاني/ يناير 1964، البابا يوحنا بولس الثاني في عيد البشارة في 25 آذار/ مارس 2000، والبابا بنديكتوس السادس عشر في 14 أيار/ مايو 2009.[11][12][13]. يُذكر أنّ في مدينة الناصرة يعيش أكبر تَجّمع مسيحي فيفلسطين التاريخية.[14][15]

كانت الناصرة بوابة الغزاة إلى فلسطين التاريخية من ناحية الشمال، فتعاقب عليها الفرس والإغريق والرومان والبيزنطيون والصليبيونوالمغول والعثمانيون والبريطانيون، حتى استولت عليها المنظمات اليهودية المُسلحة في 16 تموز/ يوليو 1948. تجدر الإشارة إلى أن اسم الناصرة اُطلق على عدد من المدن في مختلف أنحاء العالم.[16] وقد تأسس أول مجلس بلدي للمدينة في العهد العثماني عام 1875.[1]ة ششما تبعتها كنائس منطقة الجليل. وبسبب قدسية مدينة الناصرة لدى العالم المسيحي، أصبحت المدينة مقصدًا للحجاج الزائرين. وقد زارها ثلاثة باباوات؛ البابا بول

بسبب أهمية المدينة بالنسبة للعالم المسيحي سميّت وتكنت العديد من المدن حول العالم، فضلًا عن مدراس وجامعات ومستشفيات ورهبانيات وكنائس بإسم الناصرة تيمنًا بمدينة البشارة حسب المعتقدات المسيحية

فقدت الناصرة أهميتها في الفترة المملوكية ابتداءً من عام 1260 وحتى بداية القرن السادس عشر، وتحولت إلى قرية فقيرة مأهولة بالمسلمين فقط. وتم تدمير كنيسة البشارة في عام 1263 بأمر من السلطان الظاهر بيبرس. وأيضًا باقي المواقع المقدسة للمسيحيين دُمرت وضعفت حركة الحجاج المسيحيين إليها.[45]

دخلت المدينة بعد ذلك بحوزة العثمانيين عام 1517، وأصبحت جزءاً من منطقة سوريا العثمانية بعد أن سيطر الأتراك على كل فلسطين. تحسنت حالة أهل الناصرة في عام 1606، عندما تسلم الرهبان الفرنسيسكان مغارة البشارة وذلك بعد عقد معاهدة بين السلطان أحمد الأول والملك هنري الرابع ملك فرنسا. في هذا الوقت أقبل المسيحيون العرب للسكن في الناصرة. وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين، حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للسكنى فيها، وكان ذلك في عام 1630. أما اليهود، فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن التاسع عشر.[18][38][46]

أثناء حصار نابليون لمدينة عكا عام 1799، بلغه أن العثمانيين جهزوا جيشًا كبيرًا لنجدة أحمد باشا الجزار، بالإضافة إلى 7000 مقاتل من جبال نابلس، تجمعوا في الجليل للالتحاق بالجيش العثماني، فأرسل حملة لصد العثمانيين قبل وصولهم عكا. التقى الجيشان، ثم استولى على الناصرة في اليوم التالي. وفيما بعد، اتخذها الأمير ظاهر العمر دار مستقر له مدة من الزمن. فبعد أن استقام له الوضع في المنطقة، عين أولاده جميعًا كل واحد في مدينة، واختار مدينة الناصرة مسكنًا ومقرًا له.[47] وقد تم تأسيس أول بلدية في المدينة في العهد العثماني، وتحديدًا عام 1875، لتكون بذلك الناصرة من أوائل المدن الفلسطينية التي يتم تأسيس مجلس بلدي لها.[1]

بُني أول مسجد في الناصرة في الفترة الواقعة بين عامي 1805 و 1808، إذ لم يكن للمسلمين مسجد في الناصرة يصلون فيه أيام سليمان باشا. وكانوا يصلون في بيت من بيوت الأمير ظاهر العمر. وفي تقويم آخر يُقال بأن هذا المسجد بُني عام 1814، أما الرأي الثالث فيقول أنه بوشر ببناء جامع الناصرة والذي يُدعى بـ”الجامع الأبيض” على يد على باشا مساعد والي عكا. وكان ذلك في عام 1812. بدأت المخاطر تحدق بالشعب العربي في فلسطين بشكل عام وفي الناصرة ومنطقتها بشكل خاص عام 1869، حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة الوطن القومي لليهود على أرض فلسطين. وسهل ذلك بيع الحكومة العثمانية الاتحادية الأراضي والقرى في هذه المنطقة لأغنياء وسماسرة ليسوا من أهل فلسطين، لا تربطهم بأرضها أية روابط. ففي ذلك العام باعت الحكومة العثمانية الاتحادية الصفقة الأولى من أرض فلسطين لبعض تجار وأغنياء بيروت ومنهم سرسق وتويني، وقد شملت هذه الصفقة أرض الناصرة، السهل الوعر وقرى جنجار، العفولة، والفولة، وجباتا، وخنيفس، وتل الشام، وتل نور، ومعلول، وسمونة، وكفرتا، وجيدا، وبيت لحم، وأم العمد، وطبعون، وقصقص، والشيخ بريك. وفي عام 1872 باعت الصفقة الثانية وشملت المجدل، والهريج، والحارثية، والياجورة، والخريبة التابعة للياجورة.[38]

2
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content