الجهاز التنفسي
يزود خلايا جسم الإنسان بالأكسجين الضروري لأنشطتها، ويخلصها من ثاني أكسيد الكربون (نتاج عملية الأكسدة فيها). يمر هواء الشهيق عبر الرغامى والقصبتين (شعبتيه الأضيق اللَّتَين تتفرعان منه قبل الدخول للرئتين) إلى الرئتين. وتشمل كل رئةٍ كثيراً من القصيبات ,والتي تتفرع إلى شُعيبات تنتهي بعددٍ لا يحصى من الحويصلات الهوائية (أو الاسناخ) المبطنة باغشيةٍ رقيقةٍ جداً يجري عبرها تبادل الغازات بينها وبين الشعيرات الدموية التي تحيط بالأسناخ. وتعمل العضلات الوربية (بين الضلوع) والحجاب الحاجز (تحت الرئتين) على تشغيل الرئتين كالكير (منفاخ الحداد)، تسحب الهواء إليهما ثم تدفعه خارجهما في فتراتٍ منتظمة.
يتم الحصول على الأكسجين بواسطة عملية التنفس التي يقوم بها الجهاز التنفسي.
2

4
مكوّنات الجهاز التنفسي
الحنجرة: هي المكوّن الأول للجهاز التنفسي، والتي يوجد داخلها الأحبال الصوتية، وهي تستقبل الهواء الذي يدخل إلى الرئتين، وتحد من احتمالية دخول الأطعمة إلى القصبات الهوائية؛ نظراً لاحتوائها على زائدة لحمية. البلعوم: وهو أحد أهم أجزاء الجهاز التنفسي؛ فهو ينقل الطعام إلى الجهاز الهضمي، ويُدخل الهواء إلى الجهاز التنفسي. القصبة الهوائية: وتتكون من قسمين؛ الأول يتشكل من غضاريف رقيقة أما الثاني فيتشكل من عضلات، وتؤدي القصبة الهوائية وظيفتين؛ هما: إخراج الأصوات من الأحبال الصوتية إلى الرئة، والتخلص من البلغم والجراثيم التي يحتويها الجسم عن طريق السعال. الشعب الهوائية: وهي تُدخل الهواء إلى الرئتين عن طريق عملية الشهيق والزفير. الحويصلات الهوائية: تحتوي الرئتان على 300 مليون حويصلة، وهي تحمي الشعيرات الدموية الدقيقة، وتعزز عملية الشهيق والزفير.
5
الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي
الربو: وهو من أكثر الأمراض شيوعاً، وهو انقباض مفاجئ للرئتين يخل بوظيفتها، وتزداد حدته عند التعرض لبعض المثيرات، مثل: الغبار والهواء.
التليف الكيسي: وهو من الأمراض الوراثية، وتزداد حدته عند اندماج اللعاب والعرق مع الدموع.
توسع القصبات الهوائية: وفيه تقل فعالية عملية الشهيق والزفير.
مرض الانسدادي: وهو يتسبب في تآكل أنسجة الشعب الهوائية؛ مسبباً بهذا صعوبة في التنفس.
التليف الرئوي: ويظهر هذا المرض على هيئة جروح أو ندوب على الشعب الهوائية.
6

المحافظة على نظام غذائي صحّي متوازن
حيث إنّ الجسم يحتاج إلى العناصر الغذائية التي تمدّه بالطاقة والحيوية مثل: الفيتامينات، والمعادن، والأملاح المعدنية، والدهون المفيدة مثل الأوميغا3، ويتم الحصول على ذلك من خلال الغذاء الصحي؛ حيث إنّ كل هذا يدعم أنسجة الجهاز التنفّسي، ويحميه من الإصابة بالأمراض مثل الربو والتحسس وغيرها. ممارسة التمارين الرياضيّة: إنّ ممارسة الرياضة تجعلك بحاجةٍ إلى استنشاق أكسجين بشكلٍ أكبر ممّا يعمل على تنشيط الرئتين وتوسعتهما، وزيادة قدرة الحويصلات على التخلص من الهواء القديم، وكذلك فإنّ الرياضة تلعب دوراً هاماً في تقوية الحجاب الحاجز الذي له دور فعّال في عملية التنفس، وينعكس ذلك على صحّة الجهاز التنفسي، وهناك تمارين معيّنة يمكن القيام بها؛ فهي تقوّي الجهاز التنفسي بالتحديد مثل البيلاتس واليوغا. العناية بالنظافة الشخصيّة؛ حيث إنّ هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأشخاص تنتقل عبر الجهاز التنفسي مثل الفيروسات والبكتيريا التي تُسبّب الرشح والإنفلونزا والالتهابات وغيرها التي تؤثّر سلباً على الرئة، وعلى قدرتها للقيام بعمليّة التنفس، وتزويد الجسم بالأكسجين اللازم، ويمكن المحافظة على النظافة الشخصية من خلال خطوات بسيطة جداً كغسل اليدين جيّداً باستمرار وقبل تناول الطعام، وعدم ملامسة الأسطح العامة قدر الإمكان. الإقلاع عن التدخين: يعتبر التدخين من أكثر الأسباب شيوعاً لدمار صحة الجهاز التنفسي وتلف الرئتين وضعفهما؛ حيث إنّه يحتوي على مواد كيميائيّة مضرة بصحة الجهاز التنفسي، وعند التوقف عن التدخين ستلاحظ تحسّناً واضحاً على جهازك التنفّسي، على العلم بأنّه لا يقتصر ضرر التدخين على المدخّن فقط؛ بل أيضاً على من بجواره عن طريق ما يُسمّى بالتدخين السلبي.
8

10
Published: Oct 3, 2017
Latest Revision: Nov 16, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-371071
Copyright © 2017