مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

مناجاه القمر

  • Joined Oct 2017
  • Published Books 3
مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com

أيها الكوكب المطل من علياء سمائه

ي أأنت عروس حسناء تشرف من نافذة قصرها , وهذه النجوم المبعثرة حواليك قلائد من جمان ؟

أم ملك عظيم جالس فوق عرشه , وهذه النيرات حور وولدان ؟

أم فص من ماس يتلألأ , وهذا الأفق المحيط بك خاتم من الأنوار ؟
أم مرآة صافية , وهذه الهالة الدائرة بك إطار ؟
أم عين ثرة ثجاجة , وهذه الأشعة جداول تتدفق ؟
أم تنور مسجور , وهذه الكواكب شرر يتألق ؟

 

3
مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com

أيها القمر المنير 

إنك أنرت الأرض , وهادها ونجادها, وسهلها ووعرها , وعامرها وغامرها , فهل لك
أن تشرق في نفسي فتنير ظلمتها , وتبدد ما أظلمها من سحب الهموم والأحزان ؟
أيها القمر المنير:
إن بيني وبينك شبها واتصالا , أنت وحيد في سمائك , وأنا وحيد في أرضي ,

كلانا يقطع شوطه صامتا منكسرا حزينا , لا يلوي على أحد , ولا يلوي أحد عليه ، وكلانا يبرز للآخر

في ظلم الليل ، فيسايره ويناجه .

5
مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com
  • يراني الرائي فيحسبني سعيدا , لأنه يغتر بابتسامة في ثغري , وطلاقة في وجهي , ولو كشف له

  • عن نفسي , ورأى ماتنطوي عليه من الهموم والأحزان لبكى لي بكاء الحزين

  • إثر الحزين ،ويراك الرائي فيحسبك مغتبطا مسرورا , لأنه يغتر بجمال وجهك ولمعانجبينك , وصفاء أديمك ,

  •  ولو كشف له عن عالمك , لرآه عالما خرابا , وكونا يبابا , لاتهب فيه ريح ,

  • ولايتحرك شجر ,ولاينطق إنسان ، ولا يبغم حيوان .

7
مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com

ايها القمر المنير :

كان لي حبيب يملأ نفسي نورا , وقلبي لذة وسرورا , وطالما كنت أناجيه ويناجيني بين سمعك وبصرك

 وقد فرق الدهر بيني وبينه ،

فهل لك ان تحدثني عنه ، وتكشف لي عن مكان وجوده ؟ فربما كان ينظر إليك نظري ، ويناجيك مناجاتي ,

ويرجوك رجائي .

وهاأنا ذا يخيل إلي أني أرى صورته في مرآتك , وكأني أراه يبكي من أجلي كما أبكي من أجله ،

فأزداد شوقا إليه ، وحزنا عليه . فأبق في مكانك طويلا تطل وقفتنا , ويدم اجتماعنا .

9
مناجاه القمر by ISRAA ABU SNINAH - Ourboox.com

:ايها القمر المنير
مالي أراك تنحدر قليلا قليلا إلى مغربك كأنك تريد أن تفارقني ؟
ومالي أرى نورك الساطع قد أخذ في الانقباض شيئا فشيئا ؟
وما هذا السيف المسلول الذي يلمع من جانب الأفق على رأسك ؟
آه لقد طلع الفجر , ففارقني مؤنسي , وارتحل عني صديقي , فمتى تنقضي وحشة النهار ،
ويقبل أليّ أنس الظلام !!.
***

11

12
13
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content