كانت الأمة الإسلامية تعيش ضمن كيان سياسي واحد، على سعة الرقعة التي كان يسيطر عليها المسلمون، ومع تعدد وتنوع الشعوب والقوميات والقبائل (( وقد
بلغت حدود هذه المملكة
من الشمال: إلى أعالي تركستان في آسيا، وجبال البيرينيه في شمالي أسبانيا.
ومن الجنوب: إلى بحر العرب، والاوقيانوس الهندي
(المحيط الهندي)، وصحراء أفريقيا.
ومن الشرق: إلى بلاد السند والبنجاب من بلاد الهند.
ومن الغرب: الاوقيانوس الاتلانتيكي (المحيط الأطلنطي).
هذا الكيان الواحد كان تجلياً لوحدة الأمة، وتأكيداً على تماسكها، وكان يحقق للأمة هيبتها أمام الآخرين، ويلهم أبناءها أعمق معاني العزة والكرامة، و يمنحهم
المعنويات الرفيعة.
كما يفسح المجال للتكامل الاقتصادي والعلمي والبشري، بين شعوب الأمة ومناطقها، حيث كان الوطن الإسلامي الكبير الواسع الأرجاء، ساحة مفتوحة أمام أبناء
الأمة، يمارس كل واحد منهم ما يشاء من النشاط الاقتصادي والعلمي، دون أي عوائق أو حدود.
كان هذا في الماضي، وإلى ما قبل ثلثي قرن من الزمان، حيث ألغيت الخلافة في 27رجب 1342هـ، الموافق 3مارس 1924م على يد كمال أتاتورك في
تركيا.
أما الآن فقد تمزق ذلك الكيان الواحد، وتحوّل إلى ما يقارب الخمسين كياناً، هو مجموع الدول الإسلامية في العالم اليوم !!، ولكل دولة حكومتها وقانونها
وعلمها وعملتها وحدودها وسياستها الخاصة !!
ومما يضاعف المشكلة ويزيد من آثارها السلبية، عدم وجود إطار جاد، أو خطة صادقة للتعاون والتكامل بين هذه الدول الإسلامية، أُسوة بما وصلت إليه مجاميع
أخرى من الدول، كدول أوروبا والتي تتجه نحو التوحد بخطى وطيدة.
بل الأسوأ من ذلك اندلاع الصراعات، والحروب والمعارك، فيما بين هذه الدول الإسلامية، وآخر أمثلة هذه الصراعات الأليمة: الحرب العراقية الإيرانية، والغزو
العراقي للكويت.
السياسة الاستعمارية الاقتصادية في الوطن العربي
تعريف السياسة الاستعمارية تعرف السياسة الاستعمارية بأنها ظاهرة، الهدف منها هو السيطرة على الدول الضعيفة من قبل الدول الكبرى القوية، من خلال استغلال
نفوذها لنهب خيرات هذه الدول في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحطم كرامة شعوبها وتدمر التراث الحضاري والثقافي السائد في تلك الدول، ويصل
الأمر إلى فرض ثقافة الجهة الاستعمارية على أنّها الثقافة الوحيدة التي لديها القدرة على نقل الدول المستعمرة من الجهل والتخلف إلى الحضارة.
أهداف السياسة الاستعمارية
1 الهيمنة على الشعوب الضعيفة واستغلالها للقيام بالأعمال الحربية والاستثمارية، حيث تقوم الجهة الاستعمارية بتجنيد الشعوب ويدفعون بها إلى حروب دموية ضد
الشعوب الأخرى
2 إمكانية الحصول على المواد الخام والمعادن وغيرها من الثروات الطبيعية التي تتمتع بها الدول الضعيفة.
3 إعادة تشكيل منظومة الثقافة والديانة السائدة في الدول المُستعمَرة لتصبح أكثر ارتباطاً بمن استعمرها، فقد قامت عدة حملات استعمارية بإرسال بعثات تبشيرية
دينية، وقد نجحت في تنصير بعض الشعوب مثل جنوب السوادن وجنوب نيجيريا.
4 التخفيف من الكثافة السكانية لدى الدول المُستعمِرة من خلال السيطرة على مناطق الدول الضعيفة ونقل الفائض لها.
![]()
أشكال الاستعمار
الاستيطان
الاحتلال العسكري
الانتداب
الوصاية
السياسة التجهيل
هي سياسة تتبعها الحكومات الدكتاتورية احيانا مليارات عقل المواطنين وتسيسه اينما شائت والى اي اتجاه احبت لتنفيذ حكمها بسهوله ويسر وامان وللحفاظ على
وجود نظامها فاذا غاب الفكر والثقافة عن عقل المواطن اصبح مكعب من الحديد امام مغناطيس يجره اينما شاء ان قالوا له عن اننا نرفع دعم الخبز لاننا نود دعم
الجوارب صدق هذا. عليكم بالثقافة والمعرفة.
سياسة القمع
عتبر الثقافة انعكاساً للمستوى الحضاري للوطن، وهناك علاقة طردية بين مستوى التقدم الذي يشهده الوطن ومستوى نتاجه الثقافي.. ومدى مساهمة هذا النتاج في مسيرة التقدم الاجتماعي. والثقافة مرتبطة بشكل
ديناميكي مع الحرية، فكلما كانت مساحة الحرية واسعة كلما نمت الثقافة بحجم تلك المساحة وطالبة بمساحات أكبر.
لا تقتصر الثقافة على النتاج الأدبي والفني، وإنما تنسحب لتشمل كل العلوم الأخرى التي تنطوي تحت مظلة الثقافة الوطنية. وللثقافة أوجه متعددة، تبعاً لتعدد وجهات النظر في المجتمع وتدلل الثقافة الوحيدة الوجه
والاتجاه على انحسار الحرية خاصة في المجتمعات التي تحكمها أحزاب شمولية أحادية الفكرة والتوجه.
Published: Nov 16, 2017
Latest Revision: Nov 16, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-385255
Copyright © 2017