by hadeel mahni
Copyright © 2018
في قديم الزمان كان يعيش ملك وملكة في قصرهما في إحدى الممالك البعيدة، حيث كانا وحيدين دون أبناء، وفي يومٍ عاصفٍ ومليءٍ بالثلوج وقفت الملكة على شرفة غرفتها في القصر، ودعت الله سبحانه وتعالى أن يكون لها ابنة ببياض الثلج الهاطل من السماء وجميلة جداً،

وبعد عامٍ من وفاة الملكة تزوّج الملك مرّةً أخرى من امرأةٍ فاتنة الجمال، إلّا أنّها كانت متكبّرةً ومتعجرفةً وحسودةً إلى درجة أنّها كانت لا تُطيق أن ترى امرأةً أخرى جميلةً غيرها. وكانت لهذه الملكة الجديدة مرآةٌ سحريّة، تقف أمامها كل يومٍ محدّقةً بها، وتسألها: “يا مرآتي يا مرآتي، أخبريني، من هي أجمل امرأةٍ في الدنيا؟ وكان جوابها الدائم انتي يا سيدتي الأجمل على الأطلاق.
بقي الحال كذلك إلى أن جاء يومٌ وقفت فيه الملكة كعادتها أمام مرآتها السحرية وسألتها: من هي أجمل امرأةٍ في الدنيا؟ ولكن هذه المرّة أجابت المرآة قائلةً: أنت جميلةٌ جدّاً أيتها الملكة، ولكن بياض الثلج أجمل. صُعقت الملكة من إجابة المرآة، ومنذ تلك اللحظة لم تتوقّف عن كره بياض الثلج لحظةً واحدةً.
كره الملكة المتزايد لبياض الثلج قادها إلى أن تطلب من أحد الصيّادين أن يأخذ بياض الثلج إلى الغابة ويقتلها بسكينه بين الأحراش، وطلبت منه أن ينتزع قلب بياض الثلج من صدرها ويحضره لها كدليلٍ يُثبت أنه قام بقتلها فتعطيه مكافأةً، وبالفعل تناول الصياد سكينه وأخذ بياض الثلج إلى الغابة الكائنة خلف الجبال ليقتلها. وعندما وصل الصياد إلى المكان المنشود في الغابة، بدأت بياض الثلج بالبكاء الشديد، وقال لها الحقيقة كاملة بان زوجة أبيها قد أمرته بقتلها ,وقال لها اياك وأن تعودي للقصر . وقد تأثر الصياد ببكاءها وقال لها صأصتاد لها غزالاً بريّاً، وأخذ قلبه، راجعاً به إلى قصر الملكة الشرّيرة، وأراها القلب وأخبرها أنه قلب بياض الثلج، فحصل على مكافأته منها.
Published: Jan 19, 2018
Latest Revision: Jan 19, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-412230
Copyright © 2018


