التجويد by BATOOL - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

التجويد

  • Joined Jan 2018
  • Published Books 1

 ندما بُعث رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بُعِث إلى أمّةٍ فُصحى تتقن استخدام اللغة العربية وتُحسن تجويد الكلام وتحسينه عند النطق به؛ حيث إنّ قريشاً كانت مُشتهرةً بالشعر وبالأدب ومن ذلك سوق عكاظ الذي لا زال صداه يتردد في المحافل الثقافية حتى يومنا هذا، ولمّا توسّعت الدولة الإسلامية واتسعت رقعتها، ودخل في الإسلام غير العرب واختلفت الألسنة وتغيّرت الثقافات، وتبدّلت الأحوال، واستطال عهد نزول الوحي، وظهر الخطأ واللحن في قراءة كتاب الله كان لِزاماً بيان كيفيّة القِراءة الصّحيحة لكتاب الله وأحكامها، والجائز منها من غير الجائز وكيف نزل القرآن إلى رسول الله؛ ففي قراءة القرآن بطريقة سليمة يتوصّل المسلم إلى فهم مدلول الآيات ومغزاها وأبعادها، وقد سُمّي العلم المختصّ بِمعرفة كيفية قراءة القرآن بعلم أحكام التجويد

2

التجويد لغةً: مصدر جوَّد يُجوِّد، وجاد الشيء يجود جودةً فهو جيّد، وأجاد الرجل وجوَّد وجاد جوداً فهو جواد. أمّا علم التجويد فهو العِلم الذي يبحث في كيفيّات نطق الحروف والعِناية بمخارجها وصفاتها، وما يُعرض لها من أحكامٍ وما يتعلّق بذلك وقفاً وابتداءً ووصلاً وقطعاً، والهدف من علم التجويد هو الوصول إلى أفضل وأحسن درجات إتقان قراءة القرآن الكريم وتلاوته بأجمل صوت وأفضل أداء، والابتعاد عن الأخطاء والعثرات.

أحكام التجويد كثيرة ومتنوّعة ومنها أحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الميم الساكنة، وأحكام الترقيق والتفخيم، والمدود، وأحكام الاستعاذة والبسملة، وغير ذلك من الأحكام، وقبل الخوض في شرح بعض تلك الأحكام لا بدّ من بيان حكم تعلُّم وتطبيق أحكام التجويد.

3

ينقسم علم التجويد إلى قسمين؛ عمليٌّ ونظريّ: القسم النظري: المقصود به معرفة أحكام علم التجويد وقواعده وحفظها وفهمها، وهذا القسم حكم تعلّمه فرضٌ على الكفاية وهو بذلك لا يَختلف عن باقي العلوم الشرعية وغير الشرعيّة التي يحتاجها المُسلمون في حياتهم العمليّة والدينية. القسم العملي: معناه تَطبيق قواعد التجويد وأحكامه النظريّة أثناء تلاوة القرآن، وحكم هذا الجانب أنّه واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة يريد قراءة القرآن.

4

لابتداء في عُرف القُرّاء هو: الشُّروع في قراءة القرآن بعد القطع أو التوقّف عنها؛ فإذا كان الابتداء بعد القطع يَجب أن يَبدأ القارئ بالاستعاذة ثم البسملة وذلك إذا كان الابتداء من أوائل السور وإذا كان من مُنتصفها أو بعد مُجاوزة شيءٍ منها؛ فللقارىء التخيير في الإتيان بالبسملة أو عدم الإتيان بها بعد الاستعاذة، وأمّا إذا كان ابتداء القراءة بعد الوقف مُباشرةً فلا يَستعيذ ولا يُبسمل؛ لأن القارىء في هذه الحالة يُعتبر مُستمرّاً في القراءة، وإنما كان توقفه ليريح نفسه ثم يكمل القراءة، أمّا إذا كان مُستمرّاً في القراءة إلى أن وصل إلى آخر السورة ثمّ أراد الانتقال إلى السورة التي تليها فيبدأ بهذه الحالة بالبسملة دون استعاذة، ويُطلب من القارىء حين الابتداء ما يُطلب منه عند الوقف، فلا يَكون الابتداء بقراءة السور والآيات إلا بكَلامٍ مُستقل موفٍ بالمقصود ليس بينه وبين ما قَبله ارتباطٌ في المعنى كونه مختاراً للقراءة في الموضع الذي ابتدأ منه، ومن ذلك أنّه لا يجوز له أن يبتدىء بالفاعل دون الفعل، ولا بالوصف دون الموصوف، ولا باسم الإشارة دون المشار إليه، ولا أن يبدأ بالخبر ويتجاوز المبتدأ، ولا بالحال ويترك صاحبها، ولا بالمعطوف عليه دون المعطوف، ولا بالبدل دون المبدل منه، ولا بالمضاف دون المضاف إليه، ولا بخبر كان أو إن أو أخواتهما دون تلك الأحرف وأسمائهما.

5

يُقصد بأحكام النون الساكنة والتنوين: أن يَنبني حكمٌ من أحكام هذا النوع على القارئ ويجب عليه مراعاته وذلك عند التقاء النون الساكنة أو التنوين مع أيّ حَرفٍ من أحرف اللغة العربية، والتنوين هو: نونٌ ساكنةٌ في الحقيقة، لذلك جُمِع بينهما في الحكم؛ حيث إنّ التنوين اسمٌ لنونٍ ساكنة مخصوصة، وهي التي تَلحق الكلمة بعد اكتمال لفظها، ولا تثبت نوناً بالكتابة أو التسكين، وذلك بشرط أن يسبق حرف النون الساكنة أو التنوين أحد أحرف اللغة، وأحكام النون الساكنة والتنوين أربعة، وهي: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء، ولكل نوعٍ من هذه الأنواع الأربعة أحكامه الخاصّة وحروفه الخاصة؛ فأحرف الإدغام جُمعت في كلمة (يرملون).

6
  • إنّ التجويد في اللغة يعني: الإتيان بالشّيء الجيّد، وأمّا في الاصطلاح فقد عرّفه العلماء على أنّه: هو علم يعرف به إخراج كلّ حرف من مخرجه، متصفاً بصفاته. وقد وصل إلينا هذا العلم من خلال أئمّة ثقات، وضعوا أصوله، وقاموا باستنباط أحكامه، وذلك من خلال قراءة النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – المأثورة، وصحابته، والتّابعين.

7

عندما بُعث محمدٌ -عليه الصلاة والسلام- كان العربُ في تلك الفترةِ أُمةَ فصاحة وبيان وشعر وأدب، تَهتَم بتجويد الكلام وتحسينه؛ فهموا القرآن وتلَوه مجوّداً كما نزل على محمد عليه السلام، ولمّا اتسعت مساحة الدولة الإسلامية، ودخل في الإسلام الكثير من العَجم، احتاجوا للتَّكلم باللغة العربية؛ ليتعلموا الإسلام، وليتعلموا قراءة القرآن الذي نزل باللغة العربيّة، ولضَعف لُغة المسلمين الجدد من غير العرب اختلفت الألسن بسبب ذلك وتغيّرت، وظهر نتيجةً لذلك الخطأ واللحنُ والضعفُ في قراءة وتلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وكان لِزاماً على أهل اللغة النُهوض لنُصرة كتاب الله وحمايته، وتَفَطنَ أهل اللغة وأهل القرآن إلى ضرورة وضع قواعدَ صحيحة تُبيّن وتُوضّح الكيفيّة الصّحيحة لقراءة كتاب الله تعالى وتلاوته، والأحكام التي يجب الأخذ والتمسك بها. أصبح تعليم المسلمين من غير العرب الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم كما نزل على الرسول الكريم وِفق أحكام التجويد ضرورة كبيرة، بحيث يَعرف المسلم بعد قراءته الصحيحة معاني الآيات ومدلولاتها، ومغزاها، وإشاراتها، ومراميها الواضحة البيّنة، وما في الآيات من معانٍ بلاغيةٍ دقيقةٍ، وسُمّي هذا العلم المتعلّق بِمعرفة أحكام وقواعد وبيان كيفية تلاوة القرآن الكريم بعلم أحكام التجويد، وكان أول ظهور لعلم التجويد كعلمٍ مُستقلٍّ له مسائل وحُدود في القرن الرابع الهجري.

8

عرف الإقلاب في اللغة بأنه هو القيام بتحويل الشيء عن وجهته ، و يقال ( قلب الشيء)  أي حول عن وجهته الأصلية ، أما بالنسبة لتعريفه من الناحية الاصطلاحية فهو يكون وضع حرفاً مكان حرفاً أخر ، و هو عبارة عن قلب النون الساكنة بالعلاوة إلى نون التنوين ميماً خالصة لفظياً لا خطأ قبل حرف الباء مع الغنة ، و الإخفاء .و للإقلاب حرفاً واحداً ، و هو حرف الباء ففي حالة إذا أتى حرف الباء بعد النون الساكنة سواء كان ذلك من خلال كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين ، و الذي يكون إلا من كلمتان اثنان فإنه يتوجب في تلك الحالة إقلاب النون ميماً، و السبب في هذا هو صعوبة الإتيان بالنون الساكنة بالإضافة إلى نون التنوين للإظهار أو الإدغام ، و ذلك يرجع إلى ثقل نطقها إذ يعود هذا إلى الاختلاف في المخرج الخاص بكل من حرف الباء ، و النون الساكنة  .

و يتم الإقلاب على الشكل الأتي :-
نقلب في البداية (النون الساكنة) أو (نون التنوين) ميماً من الناحية اللفظية ثم نخفيها عند حرف الباء ثم يصاحب الإخفاء إعطاء غنة للميم المقلوبة ، أما بالنسبة للعلامة ، و التي تدل على وجوب الإقلاب في المصحف الشريف فهي وجود حرف ميم فوق حرف النون مثال (أنبئهم) إذ تدل هنا على وجوب الإقلاب مع مراعاة جعل فرجة بين الشفتان أثناء نطقها إذ لا يتم القيام بإطباق الشفتان بشكلاً تاماً بل يكون ذلك بتلطف ، و من غير أي تعسف أو ثقل ، و من أمثلة الإقلاب (الأنباء) .

9

عتبر علم التجويد هو العلم الذي يبحث في كيفيّات نطق الحروف والعِناية بمخارجها وصفاتها، وما يُعرض لها من أحكامٍ وما يتعلّق بذلك ويكون ذلك وقفاً ووصلاً وابتداءً وقطعاً، والهدف من هذه الأحكام هو الوصول إلى أفضل وأحسن درجات الإتقان في قراءة القرآن الكريم بالإضافة إلى تلاوته بأفضل أداء وأجمل صوت، كما ويهدف إلى الابتعاد عن الأخطاء والعثرات، وتشمل أحكام التجويد أحكام التجويد أحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الميم الساكنة، وأحكام الترقيق والتفخيم، وأحكام الاستعاذة والبسملة، والمدود، وغيرها من الأحكام.

10

التجويد علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية كما نطقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ مشافهة بالاستماع إلى الشيوخ والقراء.

عندما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية في القرن الثاني للهجرة كثر الخطأ واللحن في القرآن بسبب دخول كثير من غير العرب في الإسلام فما كان من علماء القرآن إلا أن بدأوا في تدوين أحكام التجويد وقواعده.

لمزيد من المعلومات, راجع المقال الرئيسي عن تجويد

11
12
13
14
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content