by lina
Copyright © 2018
فى يوم من الايام كان هناك فتى صغير ينام فى غرفته ليلا بمفردة و كان شديد الخوف من الظلام و دائما ما يبدأ عقله بنسج الافكار و الخيالات المخلفة بمجرد حلول الظلام . يفكر دائما انه هناك شبح مخيف يركد هناك فى جانب غرفته يسمى الظلام هذا المخلوق المجهول المخيف الذى سيهاجمة يوميا .
كانت ترعبه هذة الفكرة كثيرا و تجعله ينام مسرعا منكمشا على نفسه ولا يحاول النظر ابدا الى الظلام حتى لا تبدأ افكاره مجددا
وفى يوم اثناء نومه وحيدا فى غرفته الصغيرة نظر الى الظلام السائد و امتلكه الخوف و فجاه تحققت جميع مخاوفة و كوبيسة امام عينه فقد خرج من قلب الظلام كائن ! فتى صغير يشبهه تماما وقف امامه فى ثقه . ارتعد الفتى الصغير خوفا و سأل الشبح فى خوف من انت و ماذا تريد منى ايها الشبح ؟ كيف يمكننى ان اجعلك تذهب دون ان تصيبنى بمكروه ؟ ارجوك اتركنى . رد علية الظلام فى هدوء و بنظرة شاحبة مرعبة جدا : انا الظلام و يبدو من نظرتك و زرقة وجهك انك تخافنى كثيرا اليس كذلك ؟ رد عليه الفتى الصغير فى الاندهاش فهو لم يكن يتوقع ابدا ان تكون مخاوفة حقيقية و ان هناك كائن حقيقى يسمى الظلام و يقف الان امامه يخاطبة : نعم انا اخافك . فانت تجعلنى اتخيل اشياء مخيفة لا ترى بداخلك .
ابتسم الظلام فى هدوء قائلا : انا لم ولن اؤذيك ابدا . فانا اتواجد فقط عند من يخافنى كى اقول له انه لا يوجد اى داعى للخوف و الزعر . ليس عليك الخوف منى ولا من اى مخلوق خالص غير قادر على ايذاءك . كن مؤمنا بالله سبحانه و تعالى و لا تخاف احدا غيره فالله هى الحامى و الان بما انك قد عرفتنى تماما و استجمعت قواك و شجاعتك للحديث معى فانا سوف اذهب الان و انا واثق انك لن تخافنى مره اخرى .
Published: Feb 22, 2018
Latest Revision: Feb 22, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-435666
Copyright © 2018