الطَّائِرُ أو الطَّيْرُ، وتُجمع على طُيُورٌ أو أَطيَارٌ، هي مجموعةٌ من الفقاريَّات داخليَّة الحرارة، تتميَّز عن غيرها من الكائنات المُعاصرة باكتسائها بِالريش، وامتلاكها منقارًا عديم الأسنان، وبِوضعها بُيوضاً ذات قشرة خارجيَّة سميكة، وتمتُعها بِقلبٍ رُباعيّ الحُجُرات، وهيكلٍ عظميٍّ خفيف البُنية ومتينٍ في آنٍ واحد.
تنتشرُ الطُيُور في جميع أنحاء العالم تتفاوت في أحجامها تفاوتًا كبيرًا، فأصغر الأنواع حجمًا على الإطلاق هو طنَّان النحلة البالغ في حجمه 5 سنتيمترات (إنشان)، وأعظمها النعامة التي يصل حجمها إلى 2.75 متر (9 أقدام).
تتربع الطُيُور على عرش طائفة رُباعيَّات الأطراف بوصفها أكثر مجموعات هذه الطائفة عددًا من حيثُ الأنواع الباقية، التي يُقدِّر عددُها بحوالي عشرة آلاف نوعٍ تقريبًا، أكثر من نصفها ينتمي إلى رُتبة الجواثم أو العُصفُوريَّات، الشهيرة أيضًا باسمٍ غير دقيق هو «الطُيُور الغرِّيدة».
عيش الطيور وتتكاثر في مُعظم البيئات الموجودة على وجه الأرض في القَّارات السَّبع كُلِّها، ويتمثل النطاق الجنوبي الأبعد لتواجد طائر نوء الثلوج بها والذي يُمكن أن يبني أعشاشه على مسافة 440 كيلومتراً من سواحل قارة أنتاركتيكا.
رُغم ذلك، يصل تنوُّع الطيور الحيوي حدَّه الأقصى في الأقاليم الاستوائية، حيث اعتُقد في الماضي أنَّ سبب التنوع العالي هذا يكمن في ارتفاع مُعدلات الانتواع بتلك المناطق أكثر من غيرها، إلا أنَّ الدراسات الحديثة تشير إلى أنَّ معدلات الانتواع في مُختلف مناطق العالم قد تكون متساوية تقريباً، إلا أنَّ ارتفاع وتيرة الانقراض في المناطق غير الاستوائية يُؤدِّي إلى فُقدان مُعظم أنواعها، وبالتالي يبقى تنوُّعها الحيوي منخفضاً.
تكيَّفت العديد من أنواع الطيور لتُصبح قادرة على العيش في المُحيطات المفتوحة، فمن الطيور البحرية ما لا يذهب إلى اليابسة طوال حياته سوى للتكاثر، بينما سجَّلت بعض أنواع طيور البطريق غطساتٍ تصل في عُمقها إلى 300 متر تحت سطح البحر.
Published: Feb 26, 2018
Latest Revision: Feb 26, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-438166
Copyright © 2018