الطب في الثورة الصناعية

مدرسة يسوع الشاب – دون بوسكو

موضوع الوظيفة: الطب في الثورة الصناعية

في اطار موضوع: البحث العلمي

تحت اشراف المعلمة المحترمة: ريتا ناصر

بمساعدة امينة المكتبة المحترمة: ريتا ناصر

اسم الطالب/ة: ميرا حسن

لورد خبيص

الصف: الثامن

الشعبة: “2”

تاريخ التسليم: 16/3/2018

الفهرس

المقدمه……………………………………………………………2-1

الفصل الأول: الطب قبل الثورة الصناعية ………………………………4-3

الفصل الثاني: ازدهار الطب وتطوره نتيجة الثورة الصناعية………………7-5

الفصل الثالث: الطب الحديث…………………………………………9-8

التلخيص والأستنتاج…………………………………………………..10

المصادر والمراجع……………………………………………………11

المقدمة

الطب هو علمٌ يجمع بين الخبرات الإنسانيّة في الاهتمام بالإنسان أو الحيوان، وكشف ما يعانون من أمراضٍ وإصاباتٍ، ومحاولة إيجاد العلاج المناسب لهم، سواء كان العلاج بالدواء، أو الجراحة. كما ويهتم الطب بتوضيح أسباب الأمراض وطرق الوقاية منها، لتجنّب الإصابة بها، والطب علمٌ قائمٌ بحد ذاته، وبحرٌ واسعٌ لكثيرٍ من المعلومات، وهنا سنذكر معلومات عن عالم الطب.

اما الثورة الصناعية فهي ثورة من نوع اخر، ثورة في مجال الصناعة والاقتصاد، لذا تسمى أحيانا الثورة “الاقتصادية”. بدأـت الثورة الصناعية اول ما بدأت في بريطانية، ثم انتقلت الى بلدان أخرى. اما من حيث التوقيت فلا يمكن تحديد سنة معينة لبدايتها وأخرى تحدد النهاية، فهي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا وحتى اذ اختلفت مظاهرها ونتائجها. لكن من المتعارف علية لدى المؤرخين استخدام مصطلح “الثورة الصناعية” للدلالة على تلك الاحداث والتغيرات التي طرأت على الاقتصاد والمجتمع منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر وحتى نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر بدآ بانجلترا وانتقالا الى بلدان أوروبية أخرى.

اما من حيث الطب في الثورة الصناعية، فقد أدى التقدم في مجالات كثيرة من العالم الى ثورة في تشخيص الامراض وعلاجها خلال القرن العشرين الميلادي. فعلى سبيل المثال، مكن اكتشاف العالم الفيزيائي الألماني ويلهم [1]رونتجن للأشعة السينية في عام 1895 ميلادي تمكن الأطباء من رؤية باطن جسم الانسان لتشخيص الامراض والاصابات وقدم اكتشاف الراديو للفيزيائي الفرنسين بيري وماري كوري في عام 1897 ميلادي، سلاحا قويا ضد السرطان .

وقد ساعدت انجازاتهم على التغلب على امراض التغذية مثل البري والكساح والاسقربوط. في حوالي عام 1910 ادخل عالم البكتيريا الألماني طريقة جديدة لمهاجمة المرض المعدي. تضمن طريقة ايرليخ، ويطلق عليها اسم العلاج الكيميائي، إيجاد مواد كيميائية تقتل البكتيريا بالجسم بدون اضرار المريض. وكانت اول مادة كيميائية نتجت هي سالفرسان وهي مركب زرنيخي يستعمل في علاج الزهري.

لقد اخترنا موضوع الطب في الثورة الصناعية لمعرفة ما هو سر تطور الطب السريع، وكيف بدأ الطب بالتطور ومن اين.

سؤال البحث:

كيف تأثر الطب في الثورة الصناعية؟

اما فصول الوظيفة:

الفصل الأول: الطب قبل الثورة الصناعية.

الفصل الثاني: ازدهار الطب وتطوره نتيجة الثورة الصناعية.

الفصل الثالث: الطب الحديث.

[1] وحدة اشعاعية

الفصل الأول: الطب قبل الثورة الصناعية

اجتاحت أوروبا سلسلة من الامراض الوبائية، وبدأ تفشي مرض الحذام في القرن السادس ميلادي وفي منتصف القرن الرابع عشر الميلادي تسبب تفشي الطاعون المروع. وخلال فتره القرون الوسطى، أصاب الجذري وامراض أخرى مئات الالاف من الناس.

كان تأسيس العديد من المستشفيات وإقامة اول مدرسة طبية جامعية، اهم الإنجازات الطبية في أوروبا. وأسست مجموعات من النصارى، مئات المستشفيات الخيرية من اجل ضحايا الجذام. وفي القرن العاشر الميلادي بدأ العمل في مدرسة طبية، أصبحت المركز الرئيسي لتعليم الطب في أوروبا. وخلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ،اصبح الكثير من هذه المدارس جزأ من الجامعات.

في العصور الوسطى المبكرة، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، علم الطب التقليدي كان معتمدا في الأساس على النصوص الباقية من الإغريق والرومان والمحفوظة في الأديرة وغيرها من الأماكن. كثيرون ببساطة وضعوا ثقتهم في الله والكنيسة من أجل شفائهم من الأمراض. الأفكار حول أصل وعلاج الأمراض في هذا الوقت لم تكن علمانية بالكامل، بل كانت تعتمد على وجهة نظر عالمية والتي لعبت فيها عناصر مثل القدر [1]والخطيئة والتأثيرات التنجيمية دورا هاما تماما مثل الأسباب الفيزيائية. فاعلية العلاج كانت مرتبطة بشكل كبير باعتقادات المريض والطبيب بدلا من الأدلة الظاهرية.

اما من ناحية العلاج، فالطب قبل كان عبارة عن سحر، في العصور القديمة، تمكن بعض الأشخاص من جعل الناس يصدقون بأنّ لهم قدرات عجيبة، تساعد في شفائهم من الأمراض، ومن هنا ارتبط مفهوم الطب مع السحر فقد كان يعتقد الناس بوجود قوة خفية موجودة عند أولئك المعالجين، لذلك تمكنوا من خداع الكثيرين عن طريق التصميم الغريب للمكان الذي يقدمون فيه العلاج، والمليء بالرسومات، والأشكال المخيفة، وبالتالي تمكنوا من زرع الوهم في نفوس المرضى، وجعلهم يصدقون أنهم قادرون على معالجتهم، عند تقيدهم باتباع الأمور

يخبرونهم بها، ولكن لم تدم هذه الوسائل العلاجية المخادعة لوقت طويل، وذلك بسبب النمو، والتطور الفكري عند الناس.

[1] ذنب

الفصل الثاني: ازدهار الطب وتطوره نتيجة الثورة الصناعية

توجد العديد من المراحل الّتي أدت إلى تطور الطب في الثورة الصناعية ، فلقد كان الطب قبل الثورة الصناعية مختلف  ولقد بني  على مجموعة من الأفكار، والاستنتاجات حتى وصل إلى الشكل المتعارف عليه في الوقت الحالي، ومنها: السحر في الطب ففي العصور القديمة، تمكن بعض الأشخاص من جعل الناس يصدقون بأنّ لهم قدرات عجيبة، تساعد في شفائهم من الأمراض، ومن هنا ارتبط مفهوم الطب مع السحر فقد كان يعتقد الناس بوجود قوة [1]خفية موجودة عند أولئك المعالجين، لذلك تمكنوا من خداع الكثيرين عن طريق التصميم الغريب للمكان الذي يقدمون فيه العلاج، والمليء بالرسومات، والأشكال المخيفة، وبالتالي تمكنوا من زرع الوهم في نفوس المرضى، وجعلهم يصدقون أنهم قادرون على معالجتهم، عند تقيدهم باتباع الأمور التي يخبرونهم بها، ولكن لم تدم هذه الوسائل العلاجية المخادعة لوقت طويل، وذلك بسبب النمو، والتطور الفكري عند الناس .

وأيضا استعملوا التداوي بالأعشاب، فقد استخدمت الأعشاب في مجال التطبيب والطب البديل في الثورة الصناعية، حيث يلجأ إليها عدد كبير من الناس كحل أولي لبعض مشاكلهم الصحيّة، وعلى الرغم من الفوائد التي تقدّمها

لقد كان أهم الحوادث في تاريخ العلوم اليونانية في عصر بركليز (القرن الخامس قبل الميلاد) نهضة الطب القائم على العقل لا على الخرافة، ذلك أنّ الطب اليوناني قبل ذلك الوقت كان وثيق الارتباط بالدين إلى حد كبير، وكان كهنة هيكل أسقليبيوس Asclepius لا يزالون يقومون بعلاج المرضى، وكان العلاج في هذا الهيكل يقوم على خليط من الأدوية التجريبية والطقوس الدينية والرُقى السحرية التي تؤثر في خيال المريض وتطلق عقاله، وليس ببعيد أنهم كانوا يلجؤون إلى التنويم المغناطيسي وإلى بعض المخدرات، وكان الطب الدنيوي ينافس الطب الديني ويحاول أن يتغلب عليه، وكان أنصار هذا وذاك يعزون منشأ علمهم إلى أسكليبيوس، ولكن الأسكليبيوسيين غير الدينيين كانوا يرفضون الاستعانة بالدين في عملهم، ولا يدَّعون أنهم يعالجون المرضى بالمعجزات، وقد أفلحوا شيئا فشيئا في إقامة الطب على قواعد العقل.

وتطور الطب الدنيوي في بلاد اليونان أثناء القرن الخامس قبل الميلاد في أربع مدارس كبرى: في كوس ونيدس من مدن آسيا الصغرى، وفي كرتونا وصقلية ب إيطاليا. وفي أكرغاس اقتسم أنبادوقليس (وهو نصف فيلسوف ونصف رجل معجزات) مفاخر الطب مع أكرون Acron الطبيب المفكر المنطقي.

وقد وصلت إلينا أنباء مدوَّنة ترجع إلى عام (520ق.م) عن طبيب يدعى ديموسيدس Democedes، ولد في كرتونا، ومارس مهنة الطب في إيجينا وساموس وسوسة، وعالج دارا والملكة أتوسا Atossa، ثم عاد ليقضي آخر أيامه في مسقط رأسه.

وفي كرتونا أيضا أخرجت المدرسة الفيثاغورثية أوسع أطباء اليونان شهرة قبل أبوقراط ونعني به ألكمايون Alcmaeon، الذي يُلقبونه الأب الحقيقي للطب اليوناني، ولكنه في واقع الأمر لم يكن إلا اسما متأخرا في ثبت طويل من أسماء الأطباء غير الدينيين الذين ضاعت أسماؤهم في ما وراء التاريخ، وقد نشر هذا الطبيب في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد كتابا في الطبيعة بيراي فيسيوس peri physeos، ومبلغ علمنا أنه كان أول من حدد من اليونان موضع العصب البصري وقناة أستاخيو التي تصل الطبلة إلى البلعوم (نفير أوستاش)، وشرَّح الحيوانات، وفسَّر فيزيولوجيا النوم، وقرر أنّ المخ هو العضو الرئيسي في عملية التفكير، وعرَّف الصحة تعريفا فيثاغورثيا فقال: إنها [2]التوافق بين أجزاء الجسم المختلفة.

وكان أكبر رجال الطب في نيدس هو أوريفرون Euryphron، الذي كتب في الطب خلاصة موجزة تُعرف باسم الجمل النيدية، وقال عن التهاب البلورا إنه مرض في الرئتين، وإنّ الإمساك منشأ الكثير من الأمراض، وذاع صيته لنجاحه في عمليات التوليد، وقامت حرب مشؤومة بيم مدرستي كوس ونيدس لأنّ النيديين لم يكونوا يحبون ولع أبوقراط في أن يقوم التشخيص على معرفة طبائع الأمراض، ومن ثم أصروا على وجوب العناية بتصنيف الأمراض كلها تصنيفا دقيقا، وعلاج كل مرض منها بطريقته الخاصة،وتسرب في نهاية الأمر الكثير من الكتابات النيدية إلى المجموعة الطبية الأبوقراطية.

معظم الأعشاب للجسم إلّا أنّ بعضها يشتمل على مساوئ خطيرة، مثل شاي شيرال المخفف للألم والذي قد يتسبب في فشل الكلى.

[1] مخبأ

[2] التطابق

الفصل الثالث: الطب الحديث

في بداية القرن العشرين، بدأ الطب يشهد تطوراً مستمراً في علاج الأمراض، واكتشاف الأدوية الجديدة، وظهور الأدوات الطبية الحديثة، ليطلق على هذه المرحلة من مراحل الطب (الطب الحديث)، والّتي ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض التي لم يكن لها علاجات قديماً. ظهرت في هذه المرحلة المضادات الحيوية، التي اكتشفها عالم الدواء الألماني بول إلريش، كما اكتشف العالم الأسكتلندي ألكسندر فلمنج البنسلين، الذي اعتبر من أهم الأدوية التي ساعدت في القضاء على البكتيريا، وما زال الطب الحديث يتطور في كل يوم ليتم اكتشاف أشياء جديدة فيه.

الطب بالاعشاب، اعتقد الإنسان منذ القرون الوسطى، أن هناك اعشاب طبية التي يمكن أن تشفيه. وأيضًا اليوم، في عصر الأدوية الصناعية، يعتقد الإنسان أن للنباتات الطبية، قدرة في مساعدته على التعافي من أمراض مختلفة. الأشخاص الذين عولجوا بالعلاج الطبيعي، العلاج الذي يشفي الشخص نفسه باستخدام وسائل مختلفة، اعتادوا على استخدم الاعشاب الطبية كجزء من العلاج، مع تلك الوسائل التي يستخدمها لشفاء نفسه.

يمكن أن تساعد الأعشاب الطبية في كثير من الحالات، سواء في عملية الشفاء أو في التخفيف من الأمراض المختلفة. بالطبع، فإن كل استخدام للأعشاب الطبية لا بد أن ينفذ وفقًا لنوع المرض الذي نعاني منه. يوجد لكل نبتة عدد من الميزات، ولذلك فإن هناك نباتات، التي يمكن أن تساعد في عدة حالات مرضية. بالإضافة إلى ذلك، عند خلط عدة نباتات معًا، فإننا نفقد صفات تلك النباتات، ونحصل على [1]مزيج من هذه النباتات.

يوجد للنباتات الطبية، مثل الأدوية العادية، أيضًا اثار جانبية. لذلك من المهم أن نفحص الجرعة التي نأخذها، وما هي المدة التي يجب أن نستهلك فيها هذه النبتة. من المهم أن نوضح، بأن الاعشاب الطبية لا يمكنها علاج أمراض مثل السرطان، القلب أو أمراض خطيرة أخرى، ولكنها تساعد فقط في تخفيف الألم الناجم عن هذه الأمراض. لذلك فهي لا تأتي كبديل للأدوية التقليدية.

إن العلاج بواسطة النباتات الطبية، بالطبع، ليس هو الطريقة الوحيدة للعلاج. فالعلاج الطبيعي يؤمن أنه ينبغي على الإنسان الحفاظ على تغذية صحيحة، النشاط البدني المنتظم، تجنب المواد الخطرة للجسم وتجنب التوتر والضغوطات المختلفة، من أجل المحافظة على صحة جيدة.

[1] خليط

التلخيص والاستنتاج

الطب اليوم هو[1] ذروة التطور الذي بدا منذ عصور ما قبل التاريخ ثم تطور بعد ذلك مع تطور العصور والحضارات.

اما قبل، في الثورة الصناعية اجتاحت أوروبا سلسلة من الامراض الوبائية، ولهذا قاموا بتأسيس مستشفيات وأقيمت

مدارس طبية جامعية، وهذا من اهم الإنجازات الطبية في أوروبا والذي أدى الى تطور الطب في الثورة الصناعية.

اما اليوم فقد تطوّر الطب بشكلٍ كبيرٍ في العصور الحالية وخاصةً بعد الاختراعات والثورة الصناعية التي شهد العالم معها تطوراً في كافة المجالات، فقد ساعدت بعض الاكتشافات والاختراعات كالكهرباء على تطوير جودة الطب واختراع العديد من الأجهزة التي ساعدت بشكلٍ كبيرٍ في تشخيص الأمراض وعلاجها أيضاً، حتى أصبحت العديد من العمليات الجراحية في العصر الحالي والتي كانت تعتبر في القديم أشبه بالمستحيلة.

اما بالنسبة لسؤال البحث: كيف تأثر الطب في الثورة الصناعية؟

لقد تأثر الطب جدا وتأثر بشكل إيجابي فالطب في الثورة الصناعية أدى الى التقدم في مجالات كثيرة من العلم الى ثورة في تشخيص الامراض. هنالك العديد من المراحل الّتي ساهمت في تطور الطب في الثورة الصناعية، فلقد كان الطب قبل الثورة الصناعية مختلف، مثلا استخدموا السحر في الطب. فان لم تحدث الثورة الصناعية فلن يكن الطب متطور في عصرنا هذا،  لان الطب اليوم هو العلم الذي يهتم بدراسة مفهوم الأمراض، وأنواعها، وطرق علاجها، وكل شخص يختص بمعرفة نوع من العلوم الطبية من خلال دراسته الأكاديمية، وخبرته في مزاولة مهنة الطب يسمى (طبيباً). من المجالات الطبية المتعارف عليها بين الناس: طب العيون، وطب الأسنان، وطب الأطفال وطب الجلد، وطب الباطنية (أمراض الجهاز الهضمي)، وغيرها الكثير من المجالات الأخرى، وكل هذه التطور بسبب الثورة الصناعية فنستنتج ان الطب كان له تأثيرا إيجابي.

[1] قمة

المصادر والمراجع

• الموسوعة العربية العالمية (15)، الرياض: مؤسسة اعمال الموسوعة للنشر والتوزيع،
• كتاب التاريخ الحديث للصف الثامن، إسرائيل: سعيد برغوثي، علي هريش، مكتبة كل شيئ،
• موسوعة الزاد (5)، اسبانيا: بالكاتب والتقدير، مطابع ديكاكو،

مواقع الانترنت:

http://mawdoo3.com ( 4

http://mawdoo3.com  (5

http://mawdoo3.com  (6