by razan
Copyright © 2018
ولى الشتاء ببرده وسماءه الملبدة بالغيوم ، و أقبل الربيع دافئاً بشمسه و سمائه الصافية ة اكتست الأرض بأنواع الأزهار الجميلة و الألوان الزاهية ، راحت البلابل تغرد أعذب الألحان و النحل يمتص رحيق الأزهار ، الفراشات تتهادى فوق المروج الخضراء ، قطرات الندى تتساقط على أوراق الشجر كأنها لؤلؤ دري و الأشجار تتمايل و ترحب بقدوم فصل الربيعو الجدول العذب يجري بهدوء مع النسيم اللطيف ماراً بين الجبال و المدن و ليطل على مدينةٍ كان يعيش فيها صيادين ماهرين يحبان اصطياد الحيوانات في الغابة

ذهب صيادين الى الغابة لاصطياد الفريسة لهما ، بعد مرور عشر ساعات من التعب و المشقة قالا في نفسيهما لما لا نذهب لنرتاح ، بدا بالبحث عن مكان للاسترحة بعد هنيهةٍ وجدا بيتاً صغيراً ، قبيحاً ، و حين دخلا شاهدا الباب مكسراً ، الشبابيك مكسرة ، الغرف صغيرة ، الارض مصنوعة من الخشب الهش ، الحيطان مليئة بالفجوات و مليئة بالرسمات و الكتابات

قررا ان ينظفا المكان ويصلحا كل شيء فيه بدآ بتنظيف البيت ، الارض ،الحيطان ، اغلاق الفجوات ، صنعوا اثاثاً جديداً وفجأةً سمعا صوتاً في الغرفة المجاورة وبعد فترةٍ قصيرة من الزمن اختفى الصوت فخافا وذهبا ليستكشفا الغرفة فلن يجدا أي شيء ، وبعد ساعة عاد الصوت أكثرمن مرة وكل مرة يسمعان فيها الصوت يرتفع ويصبح صاخباً فقال احدهم : هناك شبح في التأكيد

استلقيا على السرير لكي يأخذا غفوةً وحين استيقظا رأى شبحاً في انتظارهما و باصطحابه مخلوقات غريبة فخافا و هربا وقالا: ان هذا البيت مسكون

حين رجعا الى البيت قالا للشرطة بان يهدم هذا البيت المرعب و المسكون والا سيدخلوا الناس لأنهم يظنونه فندق فخم من بعد الاصلاح او ما شابه واكنه في الحقيقة مجرد بيت مسكون و مرعب

في اليوم التالي أتت الشرطة لتهدم البيت وسمعوا الصوت مرةً اخرى واذ بالأشباح تهرب واذ بالشباك تخرج للامساك بالأشباح وهدموا البيت فقال قسم الشرطة : نحن نشكركما أيهما الصيادين النبيلين ولهذا سوف نكافاكما مكافأةً لأنكما حافظتما سلامة الناس

شكراً لمن يقرا االقصة و ارجو ان تعجبكم و لا تنسو الضغط على زر الاعجاب
Published: Mar 18, 2018
Latest Revision: Mar 18, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-449566
Copyright © 2018