רוקדים יחד מאז 70 שנה

أصل كلمة دبكة

يعتقد أنّه يعود إلى كلمة: دَبَّ أي مشى أو سعى كالحية, حيث 
يقوم الراقصون بالتقدّم إلى الأمام والرجوع إلى الخلف والقفز إلى الأعلى والأسفل 
تشبيها بحركة الحيه التي تحاول الانقضاض على فريستها. كما يُعتقد أنّ لكلمة 
(دبكه أصلاً فارسياً معناه (دبّ = كرّ و فرّ والكاف للتصغير

وهناك راي اخر يقول ان الدبكة معناها ضرب الأرض بالارجل . وهذا ما جاء في كتاب حزقيال “صفق بيديك وادبك بقدمك” .

أن الدبكة رقصة جماعية، فيها يذوب الفرد في الجماعة، وينخرط جسد الفرد في الجسد الجماعي. فهي قصيده موسيقيه تعبيريه يمارسها الانسان بخطوات وحركات وقفزات وايقاعات انسجاميه تقوم بها مجموعة منتظمه وتضرب الارجل بالارض دلالة على العنفوان والرجولة ترافقها اغاني تعبر عن عمق الانتماء للارض التي احبها هؤلاء وفيها الترحيب بالعائد من السفر وفيها مداعبة الطفل وفيها ذكرى الحبيب وتذكر اوصافه وجماله.

تاريخ الدبكة

يعتبر الرقص.. من فنون الإنسان الأولى للتعبير عن فكره وعقله ونفسيته قبل أن يخترع الكتابة واللغة. .. الرقص … هو ” لغة الجسد ” وهو تعبير إيمائي يقوم على تشكيل جسماني بشري حركي بجميع أعضاء الجسد الإنساني , ولا سيّما الرقبة والأطراف , تلازمه الموسيقى اليدوية , أو الاّلات  أوالغناء. .. 
يعبّر الرقص بالحركة عن أحاسيس الشخصية الإنسانية التي تؤدّي دورها الراقصة , أو الراقص , إزاء الحياة والطبيعة أو المشاعر العاطفية لفرد أو مجموعة , وقد يكون شكلا من أشكال الشعائر الدينية أو الاجتماعية أو السياسية أو يتخذ مظهرو مواقف تعبيرية أو عرضا كاملا لوقائع قصة
يبدو من الاثار القديمة ان الانسان مارس حركة الدبكة منذ العصر الحجري, بقفزات الفرح ,عندما كان ينجح في ايراء النار باحتكاك الحجارة ,وكذلك عندما كان ينجح في الايفاع بفريسته ,او التغلب على خصمه.. وتطورت  الدبكة خلال العصور حتى وصلت الى حركاتها المركبة ,وهي شائعة عند كافة شعوب الأرض ,وعلى اشكال وطرائق عديدة ومتنوعة جدا .وقد تكون الدبكة نابعة أيضا من حركات العمل ,مثل هرس الحبوب    ,وجبل الطين بالرجل,وخفش العنب لاستخراج عصيره لصنع النبيذ والطواف في المعابد .الرقص الديني : إبتداء من رقص الشعائر الدينية القديمة ( كما في مصر والعراق وبلاد الشام تقديم القربان للاّلهة أسطورة إيزيس وأوزيريس , الإحتفالات بعودة تمّوز الخ …. )  

الدبكه كفن شعبي متوارث

وتعتبر الدبكة احد الفنون الشعبية ، ومن العادات والتقاليد الدرزيه ، وجزء مهم من التراث والفولكلور الشعبي  . وهي عبارة عن رقصة شعبية فولكلورية تمارس في الاعراس والافراح والطقوس المتوارثة والمناسبات الاجتماعية . وتلعب الدبكة دوراً اساسياً في العرس

اشتهرت موسيقى بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط بالتعلق الشديد بالأرض والطبيعة بسبب نوعيةالحياة الزراعية وعمق العلاقات الاجتماعية بين أفرادها, الأمر الذي لوّنَ موسيقاها بألوان مشتركة كما ان الرقص الشعبي ينزع ثوب التكلف عن المرء ,ويزيد ثقته بذاته ويرفع من امنه النفسي ويكون شخصيته الاجتماعية . ا

الدبكة تعبر عن روح الجماعة متراصة الصفوف,متحدة بين افرادها متناغمة بين الراس والقاعدة تربطها المحبة والايمان

كل حركة من حركات الدبكة لها معنى مختلف، ففي بدايتها يصطف الراقصون إما على شكل صف أو قوس أو دائرة، وتكون الرقصات منفصلة أو مختلطة بحيث يرقص الذكور والإناث معًا، وتكمن المهارة في سرعة وتناغم حركات الأرجل التي تضرب الأرض بصوت عالٍ وتثير الحماس لدى الجمهور.وتتشابك أيدي الراقصين على ساحة الدبكة للدلالة على الوحدة والبقاء ومن ثم يبدأ الدبيكة بالسير ببطء كدليل على بداية الحياة وبعدها تبدأ الفرقة بالقفز إلى أعلى لتدل على الحيوية والنمو، وتصاحب هذه الحركات أصوات وإيقاعات ضرب الأرجل بالأرض كإشارة إلى الثقة .

أغاني الدبكات

يا ظريف الطول ودخل النبي شعيب 
والشعر الاسود بيلولح للكعيب

طلبت الغمزي من البنت كالت عيب
وخايف يا رضا الناس تشوفناااا

يا زريف الطول وقف تقلك
رايح عالغربة وبلادك احسنلك
خايف يا زريف تروح وتتملك
وتعاشر الغير وتنساني انا
يا زريف الطول يا سن الضحوك
يلي رابي في دلال امك وابوك
يا زريف الطول يوم الي غربوك
شعر راسي شاب والظهر انحنا
يا زريف الطول متغرب على القوم
لا تبعد عنا وتحط علينا اللوم
انشالله بترجع بترجع عالكروم
نحصد القمحات ونجمع شملنا
يا زريف الطول غايب عن الاوطان
وغيابك عنا ملا القلب احزان

ارجع لامك وارجع للحنان
ما تلقى الحنية غير في بلادنا
يا زريف الطول حلو يا دلوع
والي يطيح البير يحسب للطلوع
احنا اتفرقنا وعالله الرجوع
والمفرق والمجمع ربنا
يا زريف الطول مالي ومالكم

وابتليته بالهوى وش حالكم
وان كان عشرت غيرنا طابت ليكم
خبرونا تندبر حالنا
يا زريف الطول وقف تقلك

رايح عالغربة وبلادك احسنلك

خايف يا زريف تروح وتتملك

وتعاشر الغير وتنساني انا

الجفرا:

جفرا ويـا هالربـــع بتصيح يـا اعمـامي

ماباخـــذ بنيّكــم لو تصحـنوا عظامي

وان كان الجيزه غصب بالشـرع الإسلامـي

لرمي حالي في البـحر للسمـك في المــيه

تمنيت حـالي أكــون ضابـط بالوظــيفة

لاعمل عليـها حـرس مع وقـف الدوريـه

وقعد لــها خــدام حتى تـظل نظيـفـه

ظلوا يخــدموا فيها في الصبح وعشـية

قصة الجفرا:

“الجفرا” لم يكن اسما بطبيعة الحال، وإنما لقب أطلقه الشاعر

كانت سمراء اللون، ذات ملامح ناعمة، وكانت أمها خياطة تهتم بابنتها الوحيدة وتحرص عليها وتعززها وتكرمها وتظهرها بأجمل حلة. وكان

ابن عمها مفتول العضلات ويحترف قول العتابا والزجل ،تقدم لخطبتها وتمت المواف

وتزوجوا فعلا وهي في سن الـ16 تقريبا. أما ” أحمد عزيز” فكان في حوالي الـ20 من عمره.

ولم يتوفقا في زواجهما، وأرادت أمها ان يتم الطلاق وطلقت فعلا. ولم يستمر زواجهما سوى

أسبوع واحد، ولم يكن الطلاق أمرا سهلا فقد قامت بالهروب، وهو قام بملاحقتها حتى استقرت

في بيت أهلها. وتمت محاولات لإرجاع الجفرا لبيت زوجها إلا أنها رفضت ذلك.

بعد ذلك بفترة تزوجت الجفرا من إبن خالتها ” محمد إبراهيم العبدالله ” .وعندما قطع أي أمل في رجوع جفرا إليه شعر بمرارة شديدة لحبه الشديد لها.بيت الجفرا كان يطل على الطريق المؤدية لعين الماء، وكانت هي أي للسقايه من عين الماء، حاملة جرة من فخارضا تخرج مع الأهالي متوجهة للعين، فكان يقول فيها شعرا كلما رآها وهي في طريقها ……….

جفرا يا هالربع نزلت على العين جرتها فضة وذهب وحملتها للزي

جفرا يا هالربع ريتك تقبرينــي وتدعسي على قبري يطلع ميرامية

ترقص الدبكه على انغام الات النفخ الموسيقي

المجوز

ومن المعروف أن العزف على المجوز يثير حالة من الطرب لدى الإنسان الريفي والبدوي على حد سواء  لا يمكن لأي آلة أخرى أن يثيرها فهو يدغدغ الوجدان‏وآلة المجوز هي الآلة النفخية الأولى وبلا منافس فعندما كان يحضر عازف المجوز يتنحى جانباً عازفو الشبابة والربابة والآرغول ليصدح المجوز ويلهب الدبكة بالرقص والحماسة.‏وصناعة المجوز صناعة فردية وهي نتيجة جهد شخصي يقوم به بعض الأشخاص وهي من الصناعات اليدوية التي لم تأخذ الصفة التجارية حتى اليوم وإن صناعة المجوز ستستمر لأنها تعيش في ضمير الناس ووجدانهم ومن المعروف أن صناعة المجوز يورثها عازف المجوز لشخص واحد على الأقل

الشَّبَّابَة

آلة نفخية بسيطة التركيب، مصنوعة من القصب (القُصّيب)، تتكون من قصبة مستقيمة جوفاء مفتوحة الطرفين، عليها خمسة أو ستة ثقوب متساوية السعة والأبعاد. وهي آلة بسيطة الصنع، عذبة الصوت، فيها تعبير ورقة، تطورت صناعتها عبر الأيام، فقد كانت تصنع من القصب الذي ينبت في الأودية أو على حواف الأنهار والسيول، لكنها ومع نضوب المياه في تلك الأماكن أصبحت تصنع من مواد صناعية كأنابيب المعدن أو البلاستيك المناسبة لهذه الغاية.

يتم العزف على آلة الشَّبَّابَة بنفخ الهواء مباشرة بشكل جانبي في طرف الشَّبَّابَة العلوي على حافة الفتحة المواجهة لشفتي العازف، مع ميلان الآلة قليلاً نحو الأسفل، وتحريك أصابع العازف على الثقوب بفتحها وإغلاقها في نظام معين للحصول على اللحن المطلوب، وذلك تماماً كما في آلة الناي التي ترتبط معها الشَّبَّابَة بذات الفصيلة.

تستخدم آلة الشَّبَّابَة في الموسيقا الشعبية الأردنية بشكل أساسي، فهي تستخدم في الريف الأردني كما هو الحال في البادية الأردنية لمرافقة الغناء الشعبي أو الرقصات الشعبية (الدبكات)، كما أنها تستخدم كآلة للعزف المنفرد وبخاصة لدى الرعاة الذين يتقنون عزفها، ويعرفون أساليب مختلفة للأداء العزفي عليها

أما تسمية آلة الشَّبَّابَة فهي عربية الأصل، ويطلق عليها في بعض الأقطار العربية أسم القُصَّابة، وتسمى في بعضها الزَّمخر، ويطلق عليها البعض اسم النَّاي

يُعرِّف ابن خلدون الشَّبَّابَة بأنها: ” قصبة جوفاء بأبخاش معدودة في جوانبها، ينفخ فيها فتصوت، ويخرج الصوت من جوفها على سدادة

اليَرْغُول:

آلة اليَرْغُول هي الآلة الثالثة بين الآلات النفخية الشعبية من حيث الشيوع والانتشار الشعبي بعد آلتي الشَّبَّابَة والمِجْوِز، وهي تنتشر في مناطق الأردن كافة وبخاصة في الشمال والوسط. وآلة اليَرْغُول كآلة المِجْوِز آلة موسيقية جميلة، تتكون من أنبوبتين متجاورتين غير متساويتين في الطول تصنعان من القصب (القُصَّاب)،

وهما ملتصقتان ببعضهما بواسطة مادة شمعية من شمع عسل النحل. وتحتوي القصبة الصغيرة من آلة اليَرْغُول على خمسة أو ستة ثقوب ، في حين لا تحتوي القصبة الطويلة منها على أية ثقوب.

أن لآلة اليَرْغُول عدة تسميات منها: (ذِكْرَى) في السعودية، (قرود) في تونس، (أرْغُول) في مصر،

كما يذكر بأن آلة اليَرْغُول كانت معروفة عند الفراعنة في مصر منذ آلاف السنين

أنواع الدبكة

الشعراوية

تتميز بالرشاقة، وبأنها جميلة وتزداد جمالاً إذا أداها الشباب بالزي الشعبي، تتطلب خفة جسم فلا يدبكها إلا من رغب أن يظهر فنه أمام الناس. تؤدى بنفس حركات دبكة الدرازي وبنفس  

التردد وأقرب ما تكون إلى القفز، ولكن بحركات بطيئة وهادئة تدبك على أنغام المجوز أو الشبابة وبالغالب الشبابة، وتتألف هذه الدبكة من فريق واحد ويكون التصاق الأجسام من

الجانبين أكثر، ويتميز لحنها من غيره من الألحان، والحركة فيها تقام نحو اليمين واليسار مع هز الخصر وضرب الأرض بالرجل اليمنى بحركات إيقاعية،
تعتبر الدبكة الشعراوية رقصة مستحدثة و ذلك من حركاتها وقفزاتها وهي سميت بذلك نسبة إلى القرية الشعراوية في فلسطين حيث ظهرت هناك وتكون الرقصة عبارة عن دائرة غير مفتوحة يضع فيه كل من يرقص يده على كتف الآخر ويعملون قفزتين في الهواء بعد ذلك المشي مع ميلان الرجل اليمنى مرتين ثم الخبطة بالقدم اليسار.

تعرف هي دبكة الدرجة وهي كما يلي:‏

– ضربة بالرجل اليسرى على الأرض.‏

– نقل الرجل اليسرى إلى الأمام ووضعها على الأرض ببطء.‏

– الوقوف على الرجل اليسرى.‏

– رفع الرجل اليمنى ودفعها متأرجحة إلى الأمام حتى يلامس كعبها الرجل اليسرى.‏

– إعادة الرجل اليمين المتأرجحة إلى وضعها السابق على الأرض.‏

– إعادة الحركات مكرر

من أغانيها:‏

يا غزيل قله قله‏

نرجع ولا نظل إله‏

شفته يلالي‏

بقصور وعلالي‏

ليته حلالي‏

بالهنا وأفراحي‏

قومي العبي يا زمزم‏

والكحلة بعينك تلزم‏

والله لا شريلك محزم‏

فوق المحزم طاجيه.‏

الدبكة الشماليه:

يجوز انها سميت كذلك لسببين:

الأول, نسبة لشمال البلاد ,التي كانت تمارس فيها الدبكة والثاني, والسبب الثاني لان حركتها تبدا وتنتهي الرجل اليسرى. والشمالية تنتشر في العديد من المناطق.

الكراديه:

الكراديه او القرادي, وهو لون من الوان الشعر الزجلي يقال مصاحبا لهذه الدبكة ,بترديد اللازمه من الدبيكة وتتبعها سائر الردات من القوال , او الزجال

تتميز بإيقاعها السريع في حلقة مفتوحة حيث يتحرك المشاركون بالدبكة من اليسار إلى اليمين وفق ما يلي:‏

– ضربتان خفيفتان بالقدم اليسرى أو ضربتان قويتان حسب درجة الحماس مع ميلان الجذع إلى الأمام قليلاً وهز اليدين كاملاً‏

– خطوة بالرجل اليسرى مع هز الجذع أو رجفة باليدين كاملاً.‏

– خطوة باليمين ثم وتكرر الحركات السابقة عدة مرات وهكذا..

ومن أغانيها:‏

شالت شالت شيلت‏

عاجمال أبوها شيلت‏

ومن شيالوها‏

‏

الدبكة السحجة:

فهي تنفذ بطريقتين:‏

الأولى: يتقابل المشاركون في صفين وجهاً لوجه حيث يمد الرجال أيديهم إلى الأمام بزاوية قائمة تقريباً وتبسط الكف وتكون الكف اليسرى تحت الكف اليمنى التي تضرب عليها أثناء السحجة ويلاحظ في هذه الدبكة احمرار العيون لدى المشاركين.‏

الطريقة الثانية: يقف في وسط الدائرة الشاعر الزجال وحوله المشاركون يصفقون بأيديهم يسحجون ويكون الزجّال عادة حافظاً لأشعار كثيرة ولديه القدرة على الارتجال.‏