الملك والوزير

by rojeena abu eid

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

الملك والوزير

  • Joined Mar 2018
  • Published Books 1

كان عند الملك وزيرا يتمتع بحكمة كبيرة ويثق ان كل ما يقدره الله للانسان هو خير وفي يوم من الايام خرج الملك برفقة الوزير لصيد الحيوانات وكلما تمكن الملك من اصابه شئ قال له الوزير :(لعله خبر ) و اثناء مسيرهم وقع الملك في احدى الحفر العميقة . قال له الوزير:(لعله خير) ثم نزف من يد الملك دم كثير فذهبا الى الطبيب وامر بقطع الاصبع حتى لا يتضرر باقي الجسم بسببه فغضب الملك غضبا شديدا و رفض الخضوع لامر الطبيب الا ان اصبعه لم يتوقف عن النزيف مما اجبره على قطع الاصبع  فقال له الوزير:(لعله خير) فسال الملك الوزير (وما الخير في ذلك اتتمنى ان ينقطع اصبعي ) وغضب بشدة وامر حراسه بالقبض على الوزير وحبسه فقال الوزير : ( لعله خير ) وقضى الوزير فترة طويلة داخل الحبس .

 

2

في يوم من الايام خرج الملك للصيد مصطحب معه حراسه : فوقع في يد جماعه من الاشخاص الذين  يعبدون الاصنام , وقد اخدوه بهدف تقديمه قربانه للاصنام اتي يعبدونها , وعندما عرضو الملك على قائدهم وجدوه اصبعه مقطوعا  فامر بتركه  واعادته من حيث اتى وذلك لان القربان يجب ان يكون صحياا بغير عله , ثم عاد الملك الى القصر مبتهجا لنجاته من الموت  باعجوبة , وطلب من الحراس ان يحضروا الوزير اليه  ثم احضروه وروى الملك اليه ما حصل معه واعتذر منه عما بذر منه ثم ساله سبب قوله (لعله خير )  عندما  امر الحراس ان يسجنوه, فاخبره الوزير الحكيم انه لو لم يحبسه لكان سيسطحبه معه في الصيد كما يفعل عادة وسيكون قربانا للاصنام بدلا منه واخبره الوزير ان الله عندما ياخذ من الانسان شيئا فانما يكون ليمتحنه الله وليختبر يجعله ىالعبد , ففرح الملك كثيرا وقال (لعله خير )

3

ان الايمان بقضاء الله يحقق المؤمن  السعادة في الحياة وهذا ما جدث مع الحكيم حيث انه كان مطمئنا  سعيدا رغم امر الملك القاضي بحبسه ولم يقابل امره ذلك بالاستياء او الغضب انما بالايمان بان الله سيختار له الافضل كما ان الايمان بقضاء الله يدعو الى التفاؤل عند اشتداد المصاعب وذلك لانه تعني اقتراب تحقق الفرج والنصر وفقا لوعد الله سبحانه وذلك  حصل عند وقوع الملك باكثر من مشقه قبل نجاته من الموت بدءا من وقوعه في الحفرة ثم اصابته بالجروح ثم الامر ببتر اصبعه  ثم تعرضه للخطف والقتل قربانا  لا يخشى من قول الحق لانه يعلم  انه لن يصيبه الا ما كتب  قد كتبته الله له وتمثل ذلك في دور الحكيم في القصه حيث لمن يتردد في قول الحق للملك ان ما اصابه من مكروه في  قطع اصبعه خير رغم استياء الملك منه

4
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content