الفكر التربوي الإسلامي by Shaed-otabi  - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

الفكر التربوي الإسلامي

  • Joined Apr 2018
  • Published Books 1

                                                         الفهرس

                                           مقدمة حول الكتاب
عن المؤلف
الغرض من دراسته

                                               ملخص للكتاب

                           طريقة المؤلف في عرض المعلومات

                           أهم الأفكار التربوية المميزة للمؤلف

                                     مفهوم التربية عند المؤلف

                                              أهداف التربية

                          الأساليب التربوية وطرق التدريس

                              المؤسسات التربية التي تم ذكرها

                                      محتوى المنهج الدراسي

                                                     الخاتمة

2

:مقدمة حول الكتاب

 إن هدف التّعليم الإسلامي هو تنشئة الإنسان الصالح” الذي يعبد الله حق عبادته، ويعمر الأرض وفق شريعته ويسخرها لخدمة العقيدة وفق منهجه.
“ومفهوم العبادة في الإسلام مفهوم واسع شامل، لا يقتصر على أداء الشعائر التعبدية فحسب، بل يشمل نشاط الإنسان كله من اعتقاد وفكر وشعور وتصور وعمل ما دام الإنسان يتوجه بهذا النشاط إلى الله ويلتزم فيه شرعه، ويسير على منهجه، تحقيقاً لقوله سبحانه: } وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إِلاّ ليَعْبُدون { [الذاريات: 56] وقوله سبحانه: < قُلْ إِنَّ صَلاتي ونُسُكي ومحْيايَ ومَماتي لله ربّ العالَمين لا شَريكَ لَهُ…>. [الأنعام: 162-163].
” وعلى ذلك فإن عمارة الأرض وتسخير ما أودع الله فيها من ثروات وطاقات وابتغاء ما بثه الله على ظهرها من أرزاق، وما يلزم لذلك من التعرف على سنن الله في الكون، والعلم بخواص المادة، وطرق الاستفادة منها في خدمة العقيدة ونشر حقائق الإسلام، وتحقيق الخير والفلاح للناس، كل ذلك يعدّ عبادة يتقرب بها العلماء والباحثون إلى الله، وطاعة يثاب عليها الناظرون في الكون والمكتشفون للقوانين التي تربط بين أجزائه، والمستنبطون لوسائل تسخيرها لخير الناس ومنفعتهم. 
وهكذا تلتقي علوم الشّريعة مع الطب والهندسة والرياضيات والتّربية وعلم النفس والاجتماع ….الخ في أنها كلها علوم إسلاميّة ما دامت داخل الإطار الإسلامي ومتفقة مع تصوره ومفهومه، ملتزمة بأحكامه، وكلها مطلوب بقدر للمسلم العادي، ومطلوب على مستوى التخصص لفقهاء الأمة ومجتهديها وعلمائها. ولا حدود ولا قيود على العلم في التصور الإسلامي، سواء النظري منه أو التجريبي والتطبيق إلا قيداً واحداً يتصل بالغايات والمقاصد من ناحية، وبالنتائج الواقعية من ناحية أخرى. فالعلم في الإسلام عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله، وأداة إصلاح في الأرض، فلا ينبغي أن يستخدم في إفساد العقيدة والأخلاق، كما لا يجوز أن يكون أداة ضرر وفساد وعدوان. ومن ثم فكل ما يصادم العقيدة الإسلاميّة أو لا يخدم أهدافها ومقتضياتها، فهو مرفوض في المنهج الإسلامي.
“وإن كل نظام تعليمي يحمل في طياته فلسفة معينة منبثقة من تصور معين، ولا يمكن فصل أي نظام تعليمي عن الفلسفة المصاحبة له، ومن ثم لا يجوز أن تتخذ فلسفة أو سياسة تعليمية وتربوية مبنية على تصور مغاير للتصور الإسلامي، وهو ما يحدث الآن حين الأخذ بالنظم غير الإسلاميّة، لأنها في النهاية تصادم التصور الإسلامي وتناقضه، وفي الوقت ذاته فإن للإسلام تصوراً عاماً شاملاً تنبثق منه فلسفة تعليمية وتربوية قائمة بذاتها ومتميزة عن غيرها.
“لذا فإن نظام التّعليم الإسلامي يجب أن يقوم على أساس هذا التصور الخاص المتميز، أما الوسائل فلا ضير من الاستفادة منها في التجارب البشرية الناجحة ما دامت لا تصادم هذا التصور ولا تناقضه.

3

عن المؤلف

الاسم :محمد عبد ا لسلام العجمي

تخصص: أصول تربية

(ليسانس آداب وتربية – شعبة اللغة العربية عام 1987م من كلية التربية جامعة الأزهر ، بتقدير ( جيد جداً مع مرتبة الشرف-

دبلوم خاص في التربية وعلم النفس عام 1989م من الكلية ذاته-

“ماجستير في أصول التربية عام 1991م من الكلية ذاتها ، بتقدير ” ممتاز”-

(العالمية ” دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص ( أصول تربية ) مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات (1994م-

حصل على درجة أستاذ مساعد في أصول التربية عام 2001م-

حصل على درجة أستاذ في أصول التربية عام2012 م-

شغل وظيفة معيد بقسم أصول التربية الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر في 2/6/1988-

شغل وظيفة مدرس أصول تربية بذات القسم في مارس 1995م

عمل مستشاراً بإدارة إعداد وتطوير المناهج بوكالة كليات البنات بالرياض( جامعة الأميرة نورة حاليا ) في الفترة من 1999م حتى 2001م-

  عمل مع التدريس بكليات- الجامعة والإشراف على عدد من الرسائل العلمية-

عمل مستشاراً تعليميا بعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بوكالة كليات البنات بالرياض ( جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حاليا ) في الفترة من  2002م 2007م

شارك في مشروع تقويم وتطوير الخطط الدراسية بالمرحلة الجامعية الأولى بجامعة البنات بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 1420هـ  حتى 1425هـ-

عضو اللجنة الدائمة للشئون التعليمية والمنبثقة عن المجلس العلمي بوكالة كليات البنات . في الفترة من 2002- 2007م-

أمين لجنة التربية الإسلامية وأصول التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-

شارك في إعداد توصيف بعض المقررات التربوية بجامعتي الأزهر والإمام محمد بن سعود-

قام بإلقاء العديد من المحاضرات بمراكز الإعلام والمدارس الثانوية في العديد من الجوانب الدينية والثقافية والبيئية  والخاصة بقضايا : الإدمان والمخدرات . السلوك السوي للفتيات , خصائص المراحل العمرية , البيئة جمال ونظافة  . قيم مأمولة . المعلم القدوة . الأسرة القدوة ……….. وغيرها من المحاضرات والندوات

:له عدد من المقالات ومنها

أولادنا وعبادة التفكر-

أولادنا في الغربة-

معايير نقد وتقييم الرسائل العلمية-

(الخبـــــراتــــــ العلمية : (التدريس ،الأبحاث ، التأليف ،الإشراف، المناقشات-

:في مجال التدريس الجامعي

 :قام بالتدريس في الجامعات الآتية

(جامعة الأزهر كلية التربية ، القاهرة ( مقر عمله الأصلي-

( جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ، المملكة العربية السعودية ( الرياض-

(جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، كلية العلوم الاجتماعية ،( الرياض-

(جامعة المعرفة العالمية  ( أون لاين-

:  وفيما يلي بيان ببعض المقررات التي قام بتدريسها بتلك الجامعات

  :في مرحلة البكالوريوس : قام بتدريس المقررات التالية

         اجتماعيات التربية – فلسفة التربية – التربية الإسلامية – المدخل في العلوم التربوية – التربية البيئية – التربية ومشكلات المجتمع – مناهج البحث  –  تطور الفكر التربوي

:قام بتدريس المقررات التالية 

ماجستير : أصول التربية الإسلامية- نظم التعليم في بعض الدول الإسلامية

               تاريخ الفكر التربوي الإسلامي

      :دكتوراه

        أهداف التربية الإسلامية-

  الإسلام والمذاهب الفكرية في التربية-

                       بعض المشكلات التربوية في العالم الإسلامي-

  تاريخ التربية الإسلامية-

 قراءات في الفكر التربوي المعاصر-

 مناهج بحث متقدم-

 الفكر التربوي الإسلامي المعاصر-

4

الغرض من دراستة

دراسة لها قيمتها في تأكيد وعيه التربوي ، وفهمه لمسؤلياته في اللحظة الحاضرة . فالمغزى من إدخال التاريخ التربوي في وعي المعلم ، أن نجعل من هذا المعلم قوة محركة لبناء المجتمع الذي نأمله ، وتاريخ الفكر التربوي ذاته ينبئ عن أن المعلمين كانوا أهم القادة الحقيقين في بناء أي حضارة .. وثمة تساؤلات كثيرة لدى الطلاب المعلمين : أين نحن كأمة عربية إسلامية من حركة تطور الفكر التربوي ؟ وماذا قدمنا ، وكيف تفاعلنا مع أفكار الآخرين ، وما الذي يمكن أن نقدمه من فكر للمستقبل التربوي الذي ينتظرنا ؟ تساؤلات من حق أجيال اليوم من المعلمين أن تلقى بها ، ومن مسؤوليتنا أن نجليها ونوضحها ، حتى يتقدم هؤلاء في عملهم بوعي ، واعتزاز برسالتهم ، وتحرر من هاجس ظل يصاحب أُمَّتنا ردحا طويلا من الزمان بأننا لسنا أصحاب فكر مستقل ، أو أننا مجرد مقلدين وناقلين لأفكار الآخرين! ولسوف نكتشف من دراستنا أنه كانت لنا إسهامات قيمة في مضمار الفكر عموماً، والفكر التربوي خصوصاً ، وأن الشرق الإسلامي كان صاحب فضل حقيقي على أوربا من خلال أعمال ابن رشد وابن سينا والغزالي والقابسي

وابن خلدون وغيرهم

:في نقاط

 انه خطوة هامةمن خطوات التأهيل لفكرنا التربوي والنفسي حتي تستطيع ان تصل مافيها بحاضرها-
تقديم البديل الاسلامي في مجال التربية وعلم النفس علي المستوين النظري والتطبيقي بدلا من الأفكار الوافدة من الغرب –
يعد جانبا هاما من جوانب دراسة الأمة لتاريخها التربوي والنفسي حتي تستطيع ان تصل ماضيها بحاضرها-
اظهار مدي اسهامنا في تطور الفكر التربوي والانساني والعالمي-
تساعدنا علي ادراك ايجابيته وسلبياته وكيف نستفيد من الايجابيات ونتخطي السلبيات-
تزودنا بخبرة عملية في كيفية التعامل مع النصوص الاسلامية من جلال الرجوع لاراء المفكرين والعلماء المسلمين0-
التعرف علي كيفية استجابة هذا الفكر الدائمة لحركة المجتمع الاسلامي وتطوره-
تعتبر دراسته ضرورية لطلاب مكتبة التربية لكي يتدربوا علي كيفية الاستفادة من تراثنا التربوي والنفسي-

 يعتبر خطوة هامة من خطوات اسلمة العلوم التربوية-

5

ملخص للكتاب

ظهرت في هذه الحياة الإسلامية مدرسة عرفت باسم مدرسة الفقة وهي مدرسة تعتمد على القران والسنة والإجماع والقياس. وتعتبر أثمن وأخصب ثمرات الفكر الإسلامي تلك التي نبتت في أجواء الفقة لكونها تحمل خصائص العقلية العربية وسمات الاتجاه الاسلامي, وما استطاع الفكر الإسلامي أن يثري الثقافة بإنتاجه إلا عندما وجد فقهاء فهموا هذا المنهج فهمأ سليما لا يحد نشاط العقل ولا يضع على التفكير قيودآ في البحث.

ونظلاا لإنشغال علماء الفقه بالتدريس فنجد أن الاهتمامات التي عنيت بها المدرسة الفقهية. قد ركزت على العلم وقيمته في التراث الفقهي التربوي وكذا العلاقة بين المعلم والمتعلم ومواصفات كل منها والإيجابية في العلمية التعليمية والتأكيد على مبادئ التعليم والتعلم.

ونشير إلي أن الفقهاء – لاسيما أئمة الفقه منهم  -لهم إسهامات تربوية لكنها وردت في سياقات تتصل بالشريعة بصفة عامة , على أن مايهمنا هنا اولئك الفقهاء الذين أولوا الكتابات التربوية عناية خاصة ومن اشهرهم هؤلاء:

“ابن سحنون في كتابه “أداب المعلمين

“القابسي في كتابه “الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين

“ابن عبدالبر القرطبي في كتابه “جامع بيان العلم وفضلة

“عبدالكريم السمعاني في كتابه “ادب الإملاء والاستملاء

“برهان الإسلام الزرنوجي في كتابه “تعليم المتعلم طرق التعليم

“بدر الدين بن جماعة في مؤلفة ” تذكرة السامع والمتكلم في أداب العالم والمتعلم

6

طريقة المؤلف في عرض المعلومات

   ” عرض اراء اشهر الفقهاء الذين تم ذكرهم سابقا في التربية وبداء ب ابن سحنون كونه اول فقيه يفرد كتابا في التربية “الاراء التربوية لابن سحنون

 وهو المحدث الفقيه المربي محمد بن سحنون التنوخي عاش في القرن الثالث الهجري ولد بالقيروان الف كتبآ عديدة  تربو على العشرين في مختلف العلوم منها أداب  .المتعلمين وقد أعتنى بأهمية تعليم القران الكريم ثم تطرق على الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها المعلم وذكر راية في تعليم البنات

ثم راي ابن خلدون الذي نشاء بين اسره عريقة في تونس عنيت بالعلم والشرف والرياسة واشتغل كثير من افرادها بالعلم والسياسة الذي اشتهر بتاليفه لديوان المبتدا والخبر اكد على ضرورة تعليم القران والرفق بالمتعلمين وتصنيف العلوم. ثم ذكر راي ابن تيمية والمنهج العملي عند جابر بن حيان

7

مفهوم التربية عند المؤلف

يعني الباحث بالفكر التربوي هنا مجموعة المسلمات والأفكار التي تؤلف النظرية الواحدة أو النظريات المتقاربة، والتي بدورها تعتبر المرجعية والأساس لواضعي الاستراتيجيات والبرامج العملية في ميدان التّعليم. فهي جهود في الجانب النظري، يتوقع أن تكون ذات تأثير وفاعليّة في الجانب العملي للتعليم

وما أطلقنا عليه “الفكر التربوي الإسلامي” هو إسهامات قدمت من مفكرين إسلاميين في عصر النهضة الذي سبق عرضه، ويلاحظ في هذه الإسهامات التأثير الكبير لوجود التحدي الذي أوجده دخول الثقافة الغربية والعلوم الاجتماعيّة الغربية في ثقافات البلاد الإسلاميّة، وهذا التأثير ظهر بأشكال مختلفة، كان منها الاقتباس من هذه الثّقافة الغربية، أو بذل الجهد الفكري لمصادمتها ومهاجمتها والرد عليها، وكان لهذا التأثير أشكال أخرى عديد غير هذين الشّكلين.

8

أهداف التربية

الأهداف التربوية الإسلامية تدور حول أربعة مستويات

الأول: الأهداف التي تدور على مستوى العبودية لله – سبحانه وتعالى – أو إخلاص العبودية لله

الثاني: الأهداف التي تدور على مستوى الفرد؛ لإنشاء شخصية إسلامية ذات مثل أعلى يتصل بالله تعالى

الثالث: الأهداف التي تدور حول بناء المجتمع الإسلامي، أو بناء الأمة المؤمنة

الرابع: الأهداف التي تدور حول تحقيق المنافع الدينية والدنيوية

أما مصادر اشتقاق الأهداف التربوية فلا تخرج غالبًا عن مصدرين رئيسين، هما: الفرد والمجتمع؛ وعلى هذا اتفقت معظم الفلسفات والنظريات التربوية في الماضي والحاضر، وتتفق التربية الإسلامية مع هذه النظريات والفلسفات – في تحديد هذين المصدرين كمصادر لاشتقاق الأهداف التربوية، لكنها تنفرد عن غيرها من الفلسفات والنظريات في أن هناك مصدرًا ثالثًا يحتل مركز الصدارة بين مصادر اشتقاق الأهداف في التربية الإسلامية، وهو «الوحي الإلهي»، الذي يعد الضابط الذي تقوم عليه تربية الفرد في الإسلام

9

الأساليب التربوية وطرق التدريس

الطرق العلمية وهي صحة النظر في الأدلة وتقوم على ثلاثة امور:

 الاولى: صحة اداة التعليم وهي القلب والاصل في القلب أنه مقطور على التصديق بالحق والخير والانجذاب اليهما

الثاني: الإحاطة التامة بموضوع التعليم فالمعرفة الجزئية أخطر منى الجهل

الثالث: توفير فرص التطبيق العلمي للمتعلم

الطرق الإرادة وهي الطريقة الموجبة للعمل وتقوم على ثلاثة أمور:

الاولى: الوقوف على ماهيه الإدارة وهي قوه الرغبة التي تحرك الإنسان نحو قصد معين وتكون نتيجة لتوازن بين ثلاثة قوى :القوى العضلية وقوة الغضب وقوة الشهوة والإرادة مفطورة على التحرك بمقاصد كريمة

الثاني: المقاصد التي تتحرك نحوها الإرادة

الثالث: توفير البيئة المناسبة لتربية الإرادة

10

المؤسسات التربية التي تم ذكرها

الأسرة تُعتبر الأسرة الأصل والأساس في العملية التربوية أو عملية التنشئة الاجتماعية، فهي التي تُحدد سلوكيات أبنائها وتربيتهم، ففي الأسرة يتم تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء، ويتم تربية الأبناء على السلوكيات الجيدة وعلى العادات والتقاليد والآداب العامة، وفيها يحصل الأبناء على الحب والعطف والحنان، وفيها يتمّ تأسيس الأبناء، فكل ما يتعلمه منها يبقى ملازماً له بقية حياته، وتلعب الأسرة دوراً مشتركاً مع المدرسة في عملية التربية والتنشئة الاجتماعية للحصول على نتائج أفضل

المدرسة هي المؤسسة التربوية الثانية والتي تأتي بعد الأسرة، وهي مؤسسة تربوية رسمية هدفها تقديم الرعاية للأطفال ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم وحل مشكلاتهم المختلفة، ويتم فيها زيادة المستوى الثقافي والعلمي للأطفال، كما انّها تحدد سلوكياتهم وانضباطهم السلوكي بشكلٍ منظم ومدروس، ويتعلم فيها الأطفال جميع الحقوق والواجبات وطرق التصرف في بعض المواقف الجدية، كما أنّها ترشدهم إلى طريقة اختيار حياتهم المهنية وتخصصاتهم الدراسية، وميولهم الفني والأدبي.

11

محتوى المنهج الدراسي

:المنهج الدراسي عند ابن تيمية

مجال العلوم الدينية ويشمل علوم القران الكريم والسنة النبوية والعقيدة والعبادات والأخلاق

 مجال العلوم العقلية: ويتضمن : الرياضيات والطب والأحياء والفيزياء

مجال العلوم العسكرية: وهي المرتبطة بالجهاد وتتنوع حسب مهارات العصر وادواته: ووسائلة ويؤكد ابن تيمية على التدخل والاقتران بين العلوم الشرعية والعسكرية

مجال الصناعات والمهن : ويرى تعلم ما كان منها مفقودآ في المجتمع وأفضل الصناعات من وجهة نظر ابن تيمية هي الصناعات الحربية لكونها وسيلة الجهاد وعدته

:وقد وضع شروط لسلامة المنهج كتالي

التوافق مع ما جاء في الكتاب والسنه

تزويد المتعلم بمستوى عقائدي وأخلاقي رفيع يوجه سلوكه وممارسته

مراعاه خصوصية كل من الذكور والاناث فيما يقدم من محتوى تعليمي

رفض بعض العلوم

راي وجوب الاقتصار على اللغه العربية

أجاز وجود مختصين في اللغات الاخرى

المنهج العلمي عند جابر بن حيان

وقد حدد جابر خصائص ثلاثه في عملية تحصيل العلم

أن العلم ينبع من الفطرة

العلم يتم عن طريق الاكتساب

يجمع بين الفطرة والاكتساب

12

الخاتمة

مفهوم الفكر التربوي الاسلامي:”هو فرع من فروع التربية الاسلامية وعلم من علومها المتعددة ويهتم الفكر التربوي الاسلامي بدراسة اجتهادات المفكرين العلماء المسلمين

“في حقل التربية علي اختلاف اتجاهتهم ومدراسهم الفكرية بمعني اخر البحث عن وجهات النظر المختلفة التي يبديها المفكرون والمسلمون بصدد قضايا التعليم والتربية

مما ذكره الفقهاء واكدوعليه هو تعليم القران الكريم فهو خير معين على تربية نشاء مسلم يخاف الله والتحلي باخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت تقول عائشة

رضي الله عنها كان خلقة القران ,و لقد اهتم القرآن الكريم بالعلم اهتماما بالغا وبوأه مكانة عالية، إذ جعله من أولويات هذا الدين الكريم التي بها تقوم الحياة وتستقيم الأمور وتسعد البشرية، ولذلك حث الشرع الحنيف على طلبه والإقبال عليه من خلال جملة من الآيات الكريمات الدالة على ذلك ولضمان تعلم نافع وتحصيل سليم سلك القرآن الكريم منهجا تربويا فعالا تتسم فيه العناصر التعلمية بالتناغم والتنوع، كما وظف أحسنها وأجودها في سبيل بناء الإنسان المسلم الصالح المصلح الذي يحصل الفلاح في الدارين
وتعد الأساليب التربوية من أهم عناصر العملية التعليمية التي اعتنى بها الذكر الحكيم لما لها من أهمية في السيرورة التعليمية للدرس، فبحسن توظيفها تتحقق الأهداف التربوية بشكل سلس ويتيسر التواصل بين المعلم والمتعلم
وللإشارة، فإن الغاية المرجوة من استعمال الأساليب التربوية والتعليمية تصب في الغاية الكبرى للعلم عموما والتي تتجسد حسب التصور الإسلامي في معرفة الخالق والمخلوق والكون
ولبيان ذلك يحسن إلقاء نظرة عن العلم وأثره في حياة الفرد والجماعة من خلال آيات الكتاب المبين
:العلم وأثره في حياة الإنسان
يعد طلب العلم أول خطاب شرعي موجه إلى أمة الإسلام، أمر فيه ربنا تبارك وتعالى البشرية باستفراغ الوسع في القراءة وتكريس كل الطاقات للتعلم قال عز من قائل: مجد الإسلام العلم ورفع شأن العلماء والمتعلمين, ذالك أن الانسان كلما أستزاد من العلم وحصل فيه درجه كبيرة ازدادت خشية من الله سبحانه

13
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content