ليلى الحمراء بين القصة والقصيدة by ayaeman - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

ليلى الحمراء بين القصة والقصيدة

  • Joined May 2018
  • Published Books 3

ليلى والذئبُ

ذهبتْ ليلى مساءً كيْ ترى جدَّتَها

وَبِخُبْزٍ وَبِحَلوى مَلَأَتْ سلَّتَها!

وَمَضَتْ وَهْيَ تُغنّ أّظهرَتْ فرْحَتَها

وصَلَتْ للدارِ جَذْلى دَخَلَتْ غُرْفَتَها

رأتِ الجدّةَ تبْكي تَشْتَكي عِلَّتَها

فدَنَتْ منْها بِرِفْقٍ قبَّلَتْ وَجْنَتَها

-جدّتي آهِ، لِم اذا أُذُناكِ تَتَعالى؟

-بِهِما أسْمَعُ قيلً بًهِما أسمعُ قالا

-ثمَّ عَيْناكِ لِم اذا كشُعاعٍ تتلالا؟

كيْ ترى وجْهَكِ عَيْني وَهْوَ يَزْدادُ جمالا!

-جدّتي.هَلْ فَمُكِ الآخَرُ قَدْ راحَ وَزالا؟

إنَّهُ قَدْ زادَ حَجْمًا زادَ قُبْحًا واستطالا

أمْسَكَ الذئْبُ بليلى بيْنَ زِنْدَيْهِ وقالا

بفَمي هذا سآكُلُكِ صاحَتْ بِهِ: لا…لا

سمِعَ الجيرانُ ليلى أَنْقَذُوا الموقِفَ حالا

أنْتَ يا ذئْبُ. ألا يكفيكِ غدْرًا واحتيالا؟

قتَلوهُ، فنَجَتْ ليلى وقدْ كان السؤالا:

جدّتي أينَ؟ فقالوا: ذهبَتْ تجني الغِلالا

لـِ: خالد نصرة

2
ليلى الحمراء بين القصة والقصيدة by ayaeman - Ourboox.com

قصة ليلى والذئب

  كان أهل القرية يحبون الطفلة ليلى وكانوا يسمونها ذات الرداء الأحمر؛ لأنها كانت تلبس دائماً رداءً من الصوف الأحمر، شغلته لها أمها، وكانت تبدو فيه جميلة لطيفة، فأحبها جميع أهل القرية. 

وذات يوم أرسلتها أمها لتزور جدتها المريضة، التي كانت تعيش في الطرف الآخر من الغابة، وملأت لها سلة بالفاكهة والطعام، أوصتها ألا تتوقف في الطريق وألا تحادث أحداً لا تعرفه…

سارت ليلى في طريقها وسط الغابة وكان الجو بديعاً والطيور تغرد، فراحت تقطف الزهور، وتصنع منه باقة لجدتها وبين وقت وآخر كانت ترفع رأسها إلى الأشجار لتراقب العصافير طائرة تمرح بين الأغصان.

وسمع الذئب الشرير خطوات ليلى فتقدم يحييها، ويحدثها عن أخبار حيوانات الغابة، ونسيت الطفلة نصيحة أمها فقالت للذئب أنها ذاهبة لزيارة جدتها، ففكر الذئب في حيلة شريرة فحياها وانصرف بسرعة.

سبقها الذئب إلى منزل الجدة، فطرق الباب وقلد صوت الطفلة ففتحت له الجدة، وعلى الفور هجم عليها وابتلعها في جوفه ثم لبس ملابسها وغطى رأسه بقبعتها ووضع النظارة على عينيه ونام في سريرها …

وبعد قليل وصلت ليلى إلى منزل الجدة وطرقت الباب فقلد الذئب صوت الجدة وطلب إليها أن تدخل فدخلت، واستغربت ليلى بذكائها شكل جدتها فقد كانت أذناها طويلة، وأسنانها بارزة، وأنفها طويل كأنف الذئب ويديها يكسوهما الشعر اّه انه الذئب وفي الحال هجم عليها وابتلعها كما ابتلع الجدة قبلها.

ومر الحارس بمنزل الجدة فوجد الباب مفتوحا ولم يجد الجدة ورأى الذئب نائماً وبطنه منتفخ جداً وأخبرته عصفورة تقف على أحد الأغصان بما فعل الذئب كما رأته من شباك المنزل …

وأسرع الحارس وأخرج مقصاً فتح به بطن الذئب النائم وسحب منها ليلى وجدتها سالمتين. ثم ترك الذئب مقتولاً بعد ان وضع أحجاراً في بطنه وخيط بطن الذئب لتراه حيوانات الغابة، وتتعلم من موته ألا تعتدي على حياة سكان الغابة.

وما أن رأت الجدة حفيدتها ليلى حتى أخذتها في حضنها ثم قصت كل منهما قصتها مع الذئب الشرير وشكرت الجدة وليلى حارس الغابة الذي أنقذهما من الموت ودعت الجدة حارس الغابة إلى وليمة فاخرة اعترافاً بجميله في إنقاذها وحفيدتها من الموت في بطن الذئب. أما ليلى فقد تذكرت نصيحة أمها وعرفت جزاء من يخالف تعاليم والديه.

4
ليلى الحمراء بين القصة والقصيدة by ayaeman - Ourboox.com

مفهوم القصيدة
عُرِفَ العربُ بقوّة لغتهم، وفصاحةِ لسانهم، حتى بلغوا بذلك مجداً لم يكن لغيرهم من الحضارات التي قامت في مشارق الأرض، ومغاربها، فَهُمْ مَن تميّزوا بالفصاحة، والبلاغة، وعمقِ المعنى، والأسلوب، وهم من نَظَمُوا أبياتاً عَجَزت أمةٌ أن تَنظِم بجزالتها منذ أكثرِ من ثلاثةِ آلاف سنة، وحتى هذا الزمان.

6

مفهوم القصة

القِصَّةُ في اللغة هي عبارة عن حكاية مكتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على أسس معينة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَص، والقصة بمفهومها المعاصر هي تسجيل لما يحدث في فترة معينة من الفترات، سواء كانت أحداثاً كثيرةً أم حدثاً واحداً، وتكون هذه الأحداث قد تركت أثراً في نفس الكاتب؛ الأمر الذي دفعه إلى كتابتها، وقد تكون هذه الأحداث واقعةً خلال فترة طويلة فتشكل ما يسمى بالرواية، أو فترة زمنية متوسطة فتشكل ما يسمى بالقصة، أو تكون الفترة قصيرة فتشكل ما يسمى بالقصة القصيرة.

7
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content