يغفل النّاس في كثيرٍ من الأحيان مسألةً في غاية الأهميّة ألا وهي التّغذية السّليمة، فالتّغذية السّليمة في حياة الإنسان من أهمّ الأمور التي تؤثّر في صحّة الإنسان البدنيّة والّنفسيّة على حدّ سواء. وإنّ المجتمعات التي أغفلت هذه المسألة تعاني من مشاكل كثيرة، منها مشكلة التّحصيل الدّراسي المتأخّر لدى بعض الطّلاب في المدراس، وكذلك ظهور مشاكل تأخّر النّمو الحركي واللّفظي لدى الأطفال في مراحل النّمو الأولى، إلى جانب أمراض فقر الدّم التي تسبّبها التّغذية الضّعيفة أو غير الكافية. وتبقى مسألة توفير وجبة غذائيّة متكاملة العناصر والفيتامينات للإنسان تحدّيًا لكثيرٍ من المجتمعات وبخاصّة الفقيرة منها. وإنّ أهميّة التّغذية السّليمة في حياة الفرد تكمن في عدّة جوانب من جوانب الحياة نذكر منها الآتي في هذا المقال.
أهميّة التغذية السليمة
- إنّ للتّغذية السّليمة دوراً في منح الإنسان القدرة على التّركيز والتّعلم، فالإنسان في كلّ مرحلةٍ من مراحل حياته يحتاج إلى الطّاقة التي تمكّنه من التّركيز والتّفكير والتّعلم، وهذه الطّاقة بلا شكّ تأتي من الطّعام والتّغذية السّليمة. فالجلوكوز على سبيل المثال الذي ينتج من هضم الطّعام يستخدم في تزويد خلايا الجسم بالطّاقة اللازمة لبناء الأنسجة، وتعويض الخلايا التّالفة، إلى جانب الحصول على الطّاقة اللازمة للقيام بنشاطات الحياة المختلفة. كما أنّ كثيرًا من أنواع الطّعام تساهم في زيادة الصّحة الذّهنيّة العقلية للإنسان، وزيادة قدرات التّفكير والتّركيز عنده، ومثال عليها الجّوز الذي يحتوي على عناصر الفسفور التي تغذي خلايا الدّماغ وتقويها إلى جانب فوائده الكثيرة.
- إنّ للتّغذية السّليمة دوراً في الصّحة النّفسيّة للإنسان،
