الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة
عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد
وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة
المنورة؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من
زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في
عام 1هـ، الموافق لـ 622م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية
بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن
الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته ، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة
المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على
المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين
علىالهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.
2
الخروج إلى الطائف
بعدما اشتد الأذى من قريش على النبي محمد
وأصحابه
بعد موت أبي طالب، قرر النبي محمد الخروج
إلى الطائف حيث تسكن قبيلة ثقيف يلتمس النصرة والمنعة
بهم من قومه ورجاء أن يسلموا،فخرج مشيًا على
الأقدام، ومعه زيد بن حارثة، وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن
من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)، الموافق
أواخر مايو سنة 619م، فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع
أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه
ردًا شديدًا، وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة
حتى أن رجليه كانتا تدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه
حتى جُرح في رأسه، وانصرف النبي محمد وعاد
إلى مكة.
3
إسلام الأنصار
بعث النبي مصعب بن عمير مع من بايعوه من يثرب،
يُقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام. فأقام في بيت أسعد بن
زرارة يدعو الناس إلى الإسلام، ويصلي بهم. فأسلم على
يديه سعد بن عبادة وأسيد بن حضير وهما يومئذٍ سيدا
قومهما من بني عبد الأشهل، فأسلم جميع قومهما
بإسلامهما، ثم أسلم سعد بن معاذ، وانتشر الإسلام
في يثرب، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال
ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد،
وخطمة، ووائل، وواقف
4
5
متى كانت الهجرة النبوية؟
منذ أوّل يوم نزل فيه الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أدرك
رسول الله أنّه مهاجرٌ من مكّة المكرّمة، ولقد أبلغه ورقة بن نوفل بذلك،
حينما قال له أنّه: ما من نبيّ أُرسل إلا وجاهده قومه وكذّبوه وأخرجوه،
فكان -صلّى الله عليه وسلّم- مدركاً لضرورة الهجرة باكراً مقدّراً الظّرف
الّذي أحاط به، ولقد سبق الهجرة النبويّة إلى المدينة المنوّرة هجرةٌ أولى
إلى الحبشة؛ فقد اشتدّ عذاب الكفّار كثيراً على صحابة رسول الله -صلّى
الله عليه وسلّم- حتّى أضرّ بهم هذا الحال، فأمرهم الرّسول -عليه السّلام-
أن يتّجهوا إلى الحبشة؛ ليقيموا فيها ويبتعدوا قليلاً عن بطش قريش
وظلمهم.
6

أسباب هجرة الرسول للمدينة المنورة:-
1. كان أول أسباب الهجرة تتمثل في رفض أهل قريش ،
الذين كانوا يقيموا في مكة المكرمة ، لنشر الدعوة الإسلامية
و شعائرها ، و على الرغم من الأسلوب اللين الذي كان
يتعامل به معهم ، كانوا يقابلوا تلك المعاملة الحسنة بالسوء
و التعزيب و المهانة ، و قد صبر النبي الكريم على ذلك ،
حتى جاء أمر الله بالانتقال إلى المدينة كمكان آمن للنشر ،
و كان أفضل مكان لذلك هو المدينة المنورة .
2. كانت المدينة المنورة أفضل مكان لنشر الدعوة
الإسلامية ، و خصوصا بعد مبايعة النبي في المرتين .
3. كان من ضمن أهم الأسباب التي دعت لذلك أيضا ،
الاتساع في نشر الدعوة الإسلامية .
8
الوصول للمدينة المنورة
وهنا وصل النبي للمدينة المنورة ، و التي استقبله أهلها
استقبالا حافلا ، حيث خرجوا محتفلين به و بقدومه .
بعد ذلك قام الرسول صلى الله عليه و سلم ، بعمل العديد من
المعاهدات مع أهل المدينة من النصارى ، بأن يشاركوا أهل
مكة بممتلكاتهم و منازلهم و حياتهم ، و قد تم ذلك و تاعيش
كلا من أهل مكة و أهل المدينة كالأخوة في طاعة الله و رضاه .
و استطاع النبي أن يأمن شر اليهود ، و النصارى وقتها
بإقامته لعدد من المعاهدات معهم ، و التي تمكن من خلالها
من العيش معهم دون أذى .
9

Published: Sep 15, 2018
Latest Revision: Sep 15, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-519371
Copyright © 2018