البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان من كائنات حيّة
وموادّ غير حيّة، والعلاقات المتبادلة فيما بينها؛
لضمان استمرار الحياة، واعتماداََ على التعريف
السّابق فالبيئة هي كلّ ما خلقه الله لنا من أشجار،
وحيوانات، وبحار، ومحيطات، وتربة وغيره،
بدقّة وإتقان واتّزان، ومن واجب الكلّ المحافظة
على البيئة وحمايتها من التَّلوث، ويحدث تلوُّث
البيئة عندما تدخل المُلوّثات إلى البيئة الطبيعيّة،
وتُخِلّ بتوازنها، وتُؤثّر سلباََ على حياة الكائنات
الحيّة، وتأخذ هذه الملوّثات أشكالاََ مُتعدّدة، فقد
مُلوِّثة عندما تتجاوز المستويات الطبيعيّة
تكون موادّ كيميائيّةً أو طاقةً طبيعيّةً، ولكنّها تُعدّ
2
أنواع تلوُّث البيئة وأسبابها لتلوّث البيئة أنواع
عديدة، ومنها: تلوُّث الهواء، والماء، والتّربة،
والتلوُّث الضّوضائيّ، والحراريّ، والضّوئيّ، وفيما
يأتي بيان كلِّ نوعٍ منها، وأسبابه:
تلوُّث الهواء يحدث تلوّث الهواء عند دخول
الغازات الضارّة، والغبار، والدّخان إلى الغلاف
الجويّ، ممّا يُحدِث تغيُّرات فيزيائيّةً، أو
بيولوجيّةً، أو كيميائيّةً في الهواء، الأمر الذي
يؤثّر على حياة الكائنات الحيّة التي تعيش على
الأرض، ومن أسباب تلوّث الهواء ما يأتي
3
حرق الوقود الأحفوري: يُعدّ ثاني أكسيد الكبريت
الناتج عن حرق الوقود الأحفوريّ، مثل: النفط،
والفحم، أحد الأسباب الرّئيسة لتلوُّث الهواء، وعلى
الرّغم من أهميّة وسائل النّقل من سيارات
وطائرات وقطارات، إلا أنّ الإفراط في
استخدامها يُلوّث الهواء بغازَي ثاني أكسيد
الكربون، وأوّل أكسيد الكربون الناتج عن
الاحتراق غير الكامل للوقود، كما تنتج عن
العمليات الطبيعيّة والصناعيّة أكاسيد النّيتروجين
التي تُساهم في تلوُّث الهواء.
4
الأنشطة الزّراعيّة: الإفراط في استخدام الأسمدة
ومبيدات الآفات، ومبيدات الحشرات في الأنشطة
الزّراعيّة يُطلِق موادّ كميائيّة، مثل: الأمونيا التي
تلوُّث كلّاً من الهواء، والماء. دخان المصانع،
ومحطات تكرير النّفط: حيث تُطلق هذه الأدخنة
غاز أوّل أكسيد الكربون، وهيدروكربونات،
ومركّبات عضويّة، وموادّ كيميائيّة ضارّة أخرى.
5
عمليات التّعدين: يُقصَد بها عمليّات استخراج
المعادن من جوف الأرض، وتتسبّب بإطلاق
الغبار، والمواد الكيميائيّة التي تُلوِّث الهواء،
وتُسبذِب المشاكل الصّحيّة للعمال، وسكّان المناطق
القريبة. مواد التّنظيف، ومواد طلاء الجدران:
تُؤدّي هذه الموادّ إلى تلوُّث الهواء بسبب الموادّ
الكيميائيّة المُنبعِثة منها.
6
تلوُّث الماء ينتج تلوّث الماء عن الأنشطة البشريّة
التي تؤدّي إلى دخول موادّ ضارّة إلى المُسطّحات
المائيّة، مثل: البُحيرات، والبِرَك، والمحيطات،
والأنهار، والخزّانات، وغيرها، وقد ينتج تلوُّث
الماء عن أسباب طبيعيّة، مثل: البراكين،
والزّلازل، والتّسونامي، ويؤثّر هذ النوع من
التلوُّث على حياة الكائنات الحيّة والنّباتات التي
تعيش في الماء أو بالقرب منه، كما يُسبّب شُرب
الماء الملوّث إصابة البشر بالكثير من الأمراض،
ومن أسباب تلوّث الماء ما يأتي
7
إلقاء النّفايات الصّناعيّة في المسطحات المائيّة:
تحتوي النّفايات الصّناعيّة على مواد كيميائيّة مثل
الرّصاص، والزّئبق، والكبريت، والأسبست،
والنّترات، والكثير من المواد الضّارة الأخرى التي
تعمل على تغيير لون الماء، وزيادة كميّة المعادن
فيه، وتغيير درجة حرارته مما يشكّل خطراََ على
حياة الكائنات الحيّة.
8
مياه الصّرف الصّحي: يُلوِّث إلقاء مياه الصّرف
الصّحي بعد معالجتها إلى البحر المياهَ بالموادّ
الكيميائيّة الخطرة، والبكتيريا التي تُسبّب أمراضاََ
قاتلةً، مثل: الملاريا. عمليات التّعدين: تحتوي
المعادن التي يتم استخراجها من باطن الأرض
ومن الصّخور على نفايات معدنيّة، وكبريتيد
يمكن أن تزيد من كميّة العناصر السّامة عند
خلطها مع الماء، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل
صحيّة خطيرة. القمامة البحريّة: تراكم النّفايات
مثل الورق، والألومنيوم، والمطاط، والزّجاج،
والبلاستيك، والأطعمة في البحار يُلوّث مياه
البحر، ويُضرّ بالكائنات الحيّة.
9
تلوُّث الأرض والتُّربة يُقصَد بتلوُّث الأرض
والتّربة تدهوُر سطح الأرض والتّربة أو
تدميرهما، بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ نتيجةً
للأنشطة البشريّة، ممّا يحدّ من إنتاجيّة الأرض
ونوعيّتها بوصفها مكاناً مثاليّاً للزراعة، والغابات،
والبناء، وما إلى ذلك، ومن أسباب تلوّث التّربة
ما يأتي: إزالة الغابات، وتعرية التُّربة. الأنشطة
الزّراعيّة، مثل: الإفراط في استخدام الأسمدة،
ومبيدات الآفات. مدافن النّفايات، مثل: تراكم
النّفايات مثل الألومنيوم، والبلاستيك، والورق،
والقماش، والخشب، وموادّ البناء، وهذا يُقلّل
جمال المدن، ويُلوّث الأرض والتُّربة. النّفايات
النوويّة، مثل: دفن النّفايات النوويّة والمواد
المُشعّة تحت الأرض. مياه الصّرف الصحيّ،
مثل: إلقاء النّفايات الصّلبة التي تبقى بعد معالجة
مياه الصّرف الصّحي في مكبّ النّفايات.
10
التلوُّث الضّوضائيّ يُقصَد بالتلوّث الضّوضائي
وجود الكثير من الضّجيج، أو الأصوات غير
المُريحة التي يمكن أن تُخلّ مُؤقّتاََ بالتّوازن
الطّبيعيّ، وتُسبّب مشاكل السّمع، واضطرابات
النّوم، ومن مصادر التلوُّث الضّوضائيّ ما يأتي:
آلات المصانع، مثل: المولّدات، والضّاغطات،
والمطاحن، وغيرها. المناسبات الاجتماعيّة،
مثل: حفلات الزفاف، والاجتماعات التي تعلو
فيها أصوات الموسيقى.
11
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
Published: Dec 17, 2018
Latest Revision: Dec 17, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-541754
Copyright © 2018