قصائد عن وطني

  المقدمة

وطـن” ..  ليست مجرد ثلاثة حروف وكلمة .. بل ربما هو المفهوم الوحيد الذي ما زال السوريون والفلسطينين و غيرهم يستطيعون أن يتكلموا عنه بعيداً عن السياسة.. وما زال المقدس المنزه عن النجاسة .. وما زال الروح والجسد والبحر والسماء والبداية والنهاية ..

يأتي أشخاص وترحل أنظمة, وتقوم ثورات, وتثور براكين, وتضرب زلازل, وتُحتل بلاد وتتحرر… ويبقى الوطن..

يرحل كل شيء.. ويبقى الوطن.. لأنه إذا رحل الوطن لا يبقى باقية..

لقيت وطني

وبلا وطني لقيتك بعد يأس

كأني قد لقيت بك الشبابا 

وكل مسافر سيأوب يوما 

اذا رزق السلامة والايابة 

وكل عيش سوف يطوى

وان طال الزمان به وطالبا

كأن القلب بعدهم غريب 

اذا عادته ذكرى الاهل ذابا 

ولا يبنيك عن الخلق ليالي 

كمن فقد الاحبة و الصحابا

بلادي 

بلادي لا يزال هواك مني 

كما كان الهوى قبل الفطام 

اقبل منك حيث رمى الاعداد

رغما طاهرا دون الرغام 

وافدي كل جلمود فتيت 

وهي بقنابل القوم اللئام 

لحى اللوم المطامح حيث حلت 

فتلك اشد افات السلام