المقدمة 

عندما يذكر اسم فاطمة نتذكر اشهر اميرات مصر في العصر الحديث .

وهي بنت الخديوي اسماعيل الخامس ومن اسرة محمد علي باشا  . عرفت بأنها تحب عمل الخير و تحب المساهمة بالاعمال الخيرية بينت عائلتها الحاكمة .

ومن خلال  هذا الكتاب سنتعرف اكثر عن حياتها و انجازاتها .

حياة الاميرة فاطمة بنت الخديوي الخامس 

الاميرة فاطمة بنت الخديوي : ولدت في يونيو عام 1853م , وهي من بنات الخديوي اسماعيل باشا من زوجته شهرت فزا هانم , تزوجت من الامير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر عام 1871م . ثم تزوجت من من الامير محمود سري باشا بعد وفاة زوجها الاول عام 1876م .

وكانت لها اسهامات كبيرة , وتعودن على تذوق الفن والثقافة من حياتها بالسرايا الملكية ,

كما اهتمت برعاية العالم و الثقافة , وكان لها دور مهم ومميز في بناء الجامعة المصرية ” جامعة القاهرة ” , لكنها على الرغم من ذلك لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة .

اعمال الاميرة فاطمة بنت الخدوي 

بناء جامعة القاهرة :

  تم افتتاح الجامعة 21 ديسمبر 1908 م , كأول جامعة اهلية اسمها  في  جامعة فؤاد الاهلية في حفل مهيب حضره الخدوي عباس الثاني ورجال الدولة الكبار .   وبدأت المحاضرات في نفس يوم الافتتاح .   كان مشروع بناء جامعة القاهرة سيعرض إلى التوقف لولا رغبة الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل في المساهمة لبناء الجامعة التى تضمن استمرار المشروع و توطيد كل أساس أركانه. لم يكن الدار التى أقامت بها الجامعة ملكًا لها بل كانت تؤجر الدور الأولمن صاحبه الخواجة نستور جناكليس بأموال كثيرة بلغت 400 جنيه في العام، كان جناكليس لا يريد إيجار الدار بل بيعه سواء للجامعة أو غيره، إلى أن تم إقناع جناكليس من قبل الأمير أحمد فؤاد بمد عقد الإيجار أربع سنوات، فوافق جناكليس على شرط أن لا يؤجرها لهم بعد هذه المدة. كان موقعها بمقر الجامعة الأمريكية بالتحرير، هذه الظروف لم تجعل المكان مقرًا ثابتًا  للجامعة، أيضًا مصاريف الإيجار كان يمكن إنفاقها في سبل أخرى كالأرساليات و التعليم

من حفلات الاميرة فاطمة بنت الخدوي

*  حفل وضع حجر الاساس الجامعة : تحملت الاميرة فاطمة اسماعيل مصاريف وضع حجر الاساس الجامعة في الارض التي اعطتها الاميرة فاطمة . وتم الاحتفال بوضع الخدوي عباس الثاني حجر الاساس في يوم الاثنين 31 /3 /1914 . ايضا حضر الاحتفال الكثير من الامراء و النظار و قاضي مصر , والشيخ الازهر , والعلماء , و قناصل الدول , ورئيس هيئة الاعضاء التشريعية . كانت الحفلة من اجمل حفلات التي حصلت في مصر و في زمن العثمانين . 

• * حفلة تكريميها في العيد التسعين للجامعة : تم تكريم تبرع الأميرة فاطمة في احتفال بمرور ذكرى الجامعة ال 90 على إنشاء جامعة في يوم 7 ديسمبر 1996، و بحث في هذا الوقت المسئولون عن ورثها. قد تضمن المهرجان صورًا لها و لمجوهراتها التى تبرعت بها لإنشاء كلية الآداب، حيث كانت من المتحمسات لتشييد الجامعة الأهلية في هذا الوقت  أقيم بمتحف الجامعة جناحًا خاصًا بها مزود بكل صورها، متعلقاتها و مجوهراتها.

وقفات الاميرة فاطمة الخيرية

 وقفت الأميرة في عام 1913 ثلاثة أسهم بنسبة 3% من إجمالى 3357 فدانًا أي حوالي 100 فدانًا لفعل الخير بمناطق متفرقة مثل مديرية الدقهلية مركز المنصورة، مديرية الجيزة مركز الجيزة، بولاق الدكرور، شبرا، و مركز أجا متضمنًا السراي، المباني، الأشجار، النخيل، الوابورات، آلات الزراعة و الأسطبل. تم توزيع عائدها على 100 سهم، خصت منها 40 سهمًا لديوان الحربية و البحرية فيتم صرفهم في تعليم اثنان على الأقل من كل جهة، منهم الضباط أو تلامذة المدارس الحاصلين على الشهادات النهائية المدرسية، يشترط نبوغهم في تعليمهم للعلوم، و الفنون الحربية و البحرية مثل تعلم صنع المدافن و الأسلحة الحربية والسفن من أفضل وأتقن و أمتن و أحدث طراز يتم صنعه في الممالك الأجنبية سواء في أوروبا، أمريكا، بلاد اليابان، أو أى جهة تتفوق في الاتقان على غيرها.  ساهم وقفها في تعليم أولاد المسلمين الفقراء اليتامى متضمنًا العلوم الابتدائية و التجهيزية و في ثمن كتب و أدوات التعليم و في مأكلهم و مشربهم و كسوتهم، قد تكفلت بهذا الجمعية الخيرية الإسلامية الكائنة بمركز مصر المحروسة و ما يلزم لهم. اشترطت أن من أتم دراسته في الجامعة في أى كلية مثل الطب و التجارة و المهندسخانة و غيرها، يجب عليه العمل  مدة خمس سنوات بالماهية التى تقررها و يتم توظيفهم أولًا فأول . 

تنازلات الاميرة قبل وفاتها 

تنازلت  عن سرايتها التى قدرت بحوالى 125000 متر مربع الذى تحول إلى المتحف الزراعي، قررت منح الحكومة ما تبقى من ممتلكاتها البالغة أكثر من 30 فدانًا لتتحول إلى منطقة الدقي، أطلق  في السابق شارع الأميرة فاطمة إسماعيل .