فهرس
ما هو العقل الباطني 2
تركيبة وكيفية عمل العقل الباطني 3
صفات العقل الباطني 4
تواصل العقلين الواعي والباطني 5
قوانين العقل الباطني 6
استخدام العقل الباطني 7
استخدام العقل اباطن في تحقيق الاهداف 8
طرق وقواعد برمجة العقل الباطني 9
في ضوء ما سبق 10
ما هو العقل الباطني
العقل الباطني هو الوعاء الذي يجمع كل ما أدخله الإنسان إليه من أفكار ومشاعر سيجدها يوماً ما تخرج إلى العالم الخارجي بأسلوبٍ معين لتُعبّر عن شخصيته، فهذا الوعاء إذا أَدخَلَ الإنسان فيه الأفكار والتجارب السلبية ومشاعر الحقد والكره، فإنّ النتيجة تكون شخصيةً مريضةً وشريرة، أما إذا أدخل الأفكار الإيجابية والمشاعر الجميلة والذكريات الرائعة المليئة بالحب والودّ والتسامح، فإنّ الشخصية التي تنتج عنها هي شخصيةٌ إيجابيةٌ وناجحةٌ، وهي اللّؤلؤة المكنونة التي تحدّث عنها الكثيرون فالعقل الباطني يستطيع أن يلتقط آلاف الإشارات من خلال حواس الإنسان، ويبدأ بتخزين هذه الإشارات وما يرافقها من مشاعر وأحاسيس إلى أن تظهر مرةً أخرى كميولٍ واهتماماتٍ شخصية لدى الإنسان، وقد يكون للعقل الباطن تأثيرٌ على قرارات الإنسان التي تصدر عنه، وبالأخص القرارات السريعة
تركيبة وكيفية عمل العقل الباطني
إنّ آليّة عمل العقل الباطِن للإنسان تُشبِه إلى حدٍّ ما آليّة عمل برامج الكُمبيوتر، وإذا أراد الشّخص أن يُعطيَه البرنامج مُخرَجاتٍ مُعيّنةً فيجب أن يضبط المُبرمِج البرنامَج ضبطاً صحيحاً حتّى يَحصُل على النّتائج المَرجُوّة. هناك مُدخِلات للكمبيوتر يُدخل المُبرمِج عن طريقها البياناتِ اللازمةَ، ومُدخِلات الكُمبيوتر: هي: الفأرة، ولوحة المفاتيح، والماسح الضوئيّ، أمّا النّتائج فيتمّ الحصول عليها عن طريق المُخرِجات، وهي: الشّاشة، والطّابِعة، فإذا ارتكب المُبرمِج خطأً ما أثناء عمليّة البرمجة فسيحدُث خلل حينها، ويتمثّل ذلك بظهور رموز غريبة وكلمات غير مفهومة، أو سماع صوتٍ شاذٍّ عند تنفيذ البرنامج وعندها سيحاول المبرمج اكتشاف الخطا للتصحيح.
وبقياس ذلك على العقل الباطِن فإنّ المُبرمِج هو العقل الواعي، ومُدخِلات الإنسان هي الحواسّ الخمس، أمّا المُخرِجات فتتمثّل في سلوك الإنسان ونظراته وتصرُّفاته، ويُعطي العقل الواعي الأوامر للعقل الباطِن، ولو وُجِد خلل في تصرُّفات الإنسان مع مَن حوله، أو لوحِظت أمور أخرى عليه، مثل: القلق، والتوتّر، أو العصبيّة الزائدة، فيجب على العقل الواعي أن يُغيّر الاعتقاداتِ التي
سبّبت مثل هذه التصرُّفات
يُخفي الإنسان منذ طفولته الأفكار والمشاعر التي يَصعُب عليه التّصريح بها لِمَن حوله، وهذا ما يُسمّى الكَبت، وهو عبارة عن مجموعة من القُوى التي تمنع المشاعر المكبوتة من الوصول إلى العقل الواعي، فتجمعها وتُخزّنها في العقل الباطِن، وقد تكون هذه المشاعر المكبوتة عدوانيّةً، أو مشاعر كراهيةٍ تجاه أشخاص مُعيَّنين، أو مشاعر خجلٍ أو خوفٍ، وقد تكون دوافع جنسيّةً، قد يُؤدّي كبتها إلى توليد مشاكل يصعُب علاجها مُستقبلاً، مثل: الاكتئاب، أو القلق والتوتّر الزّائدَين، ومن المُمكن أنْ يُصبِح الشّخص صعب التكيُّف مع بيئته المُحيطة، وكلّ ذلك يؤثّر سلباً على شخصيّة الإنسان
صفات العقل الباطني
-يُنظّم الذّكريات، ويُخزّنها جميعها
-يُحرّك عواطف المرء ومشاعره
-يعمل كَمُحرّكٍ للجسم بِأكمله، ويحافظ عليه
-يحتاج خطواتٍ واضحةً يتّبعها؛ ليخدم الشّخص
-يُعطي طاقةً للشّخص، تكفي للوصول إلى الهدف المَرجُوّ
-يصنع العاداتِ؛ فتكرار الشّخص العبارة من 6-21 مرّةً يجعلها عادةً له
-يعمل على أساس أنّ هناك أشياء كثيرةً يُمكِن للشّخص أن يكتشفها ويتعلّمها
-يعمل على مدار 24 ساعةً، ويُتابع أيّ معلومة تأتي من العقل الواعي
-يعرف ما يُمكِن أن ينجح وما لا يُمكِن نجاحه بشكل عفويٍّ؛ بسبب تخزينه الذّكرياتِ والمواقفَ
-يعمل باستخدام قاعدة الأقلّ جهداً؛ فعلى الشّخص ألّا يُجبِر عقله على الإبداع، بل يُحاول أنْ يبقى هادِئاً ومسترخِياً
-يزيد نشاطُه بزيادة استخدامه
-يحُلّ العَقَبات التي تواجِه الشّخص بشكل آليّ، وذلك بإعطاء الحلّ الأمثل؛ لتحقيق الأهداف
-يمدُّ الشّخص بالصّبر اللازم للتعلُّم، وبُلوغ الهدف
-يجعل السّلوكيّات تتناسب مع الأهداف؛ شرط أن تكون الأهداف واضحةً
-يكون عمل العقل الباطِن على أحسن وجه في حالتَين: الحالة الأولى عندما يُفكّر الشّخص كثيراً في أمر مُعيَّن، والحالة الثّانية حينما لا يُفكّر بالأمر أبداً
تواصُل العقلَيْن الواعي والباطِن
يُعدّ العقل الباطِن بمثابة بنك الذّكريات والمعلومات والعادات؛ إذ يحتفظ بحوالي 90% منها، وهو قادر على تسجيل ما يُقارب 50 لقطةً في الوقت نفسه، أمّا العقل الواعي فهو يُسجّل لقطتَين فقط في الوقت ذاته، فمثلاً: عندما يتحدث شخص إلى شخص آخر، فإنّ تركيز العقل الواعي يكون على الكلام، ويمكن أن تكون اللقطة الأخرى رؤية العينَين، أمّا العقل الباطِن فإنّه يخزّن في ذلك الوقت لون ملابس الشّخص الآخر، وإضاءة الغرفة، ودرجة حرارتها، وأيّ شيء آخر مسموع خارج الغرفة، وما إلى ذلك. والعقل الباطِن غير انتقائيّ فهو يقبَل كلّ شيء، ولا يُميّز بين المعلومات القادمة من *العقل الواعي، وبذلك يمكن للشّخص أن يتحكّم بعقله الباطِن ويُسخِّره لِخدمته ولكلّ ما يَصُبّ في مصلحته؛ عن طريق إرساله الرّسائل الإيجابيّه له
*العقل الواعي، فالعقل الواعي يتميز بخصائص كثيرة، حيث إنّ العقل الواعي يعتبر ذا تركيز محدود، وفكر منطقي وعملي، يبحث في المشكلة ويحدد أسبابها ويحللها للحصول على نتائج وحلول، ويخزن المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد أو قصيرة الأمد، ويستجيب بسرعة، فالعقل الواعي يعطي ردة فعل مناسبة للمؤثرات الخارجية
قوانين العقل الباطن
يَتنشّط عملُ العقل الباطن أثناء النوم؛ فإذا حلمَ الشخص حلماً مُعيّناً يُشير إلى خطورة أو رسالة تحذير حول موضوع معين فهذا يدلّ على تحذير العقل الباطن له، وذلك لأن العقل الباطن يُدرك تفاصيل حياة الفرد. لمعرفة طريقة عمل العقل الباطن وطريقة استخدامه لا بُدّ من مَعرفة قوانينه واتِّباعها؛فللعقل الباطن قوانين يجب على كلّ إنسان يريد تحقيق ذاته أن تكون له مَعرفة كافية بها؛ حيث توصّل العلماء إلى هذه القوانين وطبّقها بعض الناس في حياتهم العلميّة والعمليّة، وهي
1.قانون التفكير المتساوي
يَعني هذا القانون أنّ الأشياء التي يُفكّر بها الإنسان تجعله يرى أموراً تُشبهها بالضبط، فلو كان الإنسان يُفكّر بأمور تحقّق له السعادة سيجد أخرى شبيهة بها تَجعله سعيداً
2.قانون الجذب
يَنصّ قانون الجذب على أنّ الإنسان كالمغناطيس؛ حيث يجذب إليه الأشخاص والأحداث المُتناسبة مع طريقة تفكيره، وذلك عن طريق موجات كهرومغناطيسية غير مرئيّة تكون موجودةً في عقله الباطن، يقول الله تعالى في الحديث القدسي الشريف: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظُنَّ بي ما شاء). يُبيّن الحديثُ أنّ كلّ ما يَحدُث للإنسان من همومٍ أو أمور سيّئة ومَصائب تأتي من نفسه أولاً، لذلك حري به أن يُفكّر بطريقةٍ إيجابيّة كي يُبعد عنه الأحداثَ السلبيّة أو أيّة مَشاكل
يُعدّ قانون الجَذب من أخطَرِ القَوانين؛ وذلك لأنّ الطاقة البشريّة لا تعرف أيّة مسافاتٍ أو أزمنة؛ فمثلاً لو فَكّر الإنسانُ كثيراً بشخصٍ يبعُد عنه مسافات كبيرة فإنّ طاقته سوف تصل إلى ذلك الشخص ثمّ ترجع إليه نفسه، فكثيراً ما يذكر الإنسان شخصاً ويتفاجأ بعد قليل برؤيته أمامه أو مقابلته بعد فترةٍ قصيرة.
3.قانون الانعكاس
يَعني هذا القانون أنّ العالَم الخارجي يؤثّر بالعالم الداخلي للشخص، فعندما يُوجّه شخص ما كلمة طيّبة إلى شخص آخر فإنّها سوف تُؤثّر في نفسه وتؤدّي إلى ردّة فعل مُماثلة للأسلوب نفسه، فيردّ الشخص الآخر بكلمة وأسلوبٍ طيّب
4.قانون التركيز
يَعني هذا القانون أنّ ما يُركّزُ عليه الإنسان سوف يحصل عليه، وأنّ أيّ شيءٍ يركز عليه سوف يُؤثّر في حُكمه على الأشياء، وبالتالي سوف ينتقل التأثير على شعوره وأحاسيسه، فإذا ركّز على التعاسة والأمور التي تجعله تعيساً فسوف يصبح تعيساً، وكذلك الأمر بالنسبة للسعادة، فإن ركّز الإنسان على الأمور التي تجعله سعيداً سوف يُصبح سَعيداً، كما يَعني قانون التّركيز أن أيّ شيء موجود في عقل الإنسان الباطن يكون نتيجة سلوكه، فإذا فكّرَ الشّخصُ في أمرٍ مُعيّن عليه متابعته بشكل مستمر حتى يتم غرسه في عقله الباطن لِيُصبح بعد ذلك عادةً وسلوكاً دائماً أو خبرة دائمة، أي إنّ ما يُفكّرُ به الإنسان تفكيراً مُركزاً وكثيفاً سوف يَنغرس في عَقلِه الباطن ويندمج في خبرتِه
5.قانون التوقُع
يعني أنّ ما يَتوقّعه الإنسان لنفسه سَيحدث، كما أنّ تَوقُّع الإنسان لما سيحدُث سيُسهم إسهاماً كبيراً في نجاحِه بِشرطِ أن يكون ما يتوقّعه يتعلّق بالنجاح؛ مثلاً كأن يتوقّع الإنسان لنفسه التميز والتفوق، ويُعتبر توقُّع الإنسان جزءاً من أخذه لِلأسباب للوصول إلى الهدف الذي يريده، وقانون التوقع من أقوى القوانين؛ وذلك لأنّ أيّ شيءٍ يتوقّعه الإنسان سوف يؤدّي إلى إرسال ذبذبات تحتوي على طاقةٍ تعود إليه من جديد حاملةً النوع نفسه الذي توقعه، فمثلاً لو ذهب شخصٌ لأداء امتحان وكان يتوقع أنّه لن يعرف الإجابة فسوف يحصل ما تَوقّعه ولن يَعرف الإجابة فعلاً
6.قانون التحكم والضبط
يعني هذا القانون أنّه عَلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب؛ حيث يُعتبر الأخذ بالأسباب من أهمّ الأمور للوصول إلى غايةٍ وهدف معين، قال تعالى: (إِنَّا مَكَنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا* فَأَتْبَعَ سَبَبًا)، فإذا لم يأخذ الإنسان بالأسباب فإنه لن يصل إلى ما يريد مهما كانت لديه معرفة وطاقة وقدرة عقلية؛ بل عليه أن يضع مَعرفته وقدرته موضع التنفيذ حتى لا تكون سبيلاً إلى تَعاسته بدلاً من سعادته
7.قانون التراكم
ينصّ هذا القانون على أنّ أيّ شيءٍ يُفكّر فيه الإنسان أكثر من مرة وبالأسلوب نفسه سوف يَتراكم في عقله الباطن؛ فمَن يظنُّ أنه مريض ويفكّر بالأمر كثيراً وعلى مدى طويل سوف يتراكم هذا التفكير في عقله الباطن وسوف يَمرض فعلاً
8.قانون العادات
يتبع هذا القانون قانون التراكم؛ حيث انّ ما يَتراكم في العقل الباطن يوماً بعد يوم سوف يتحوّل إلى عادةٍ دائمة، والجدير ذِكره أنّه من السهل على الإنسان أن يكتسب عادةً مُعيّنة ولكنّه من الصعب التخلُّص منها، إلّا إذا استخدم قوانين العقل الباطن للتخلّص منها بنفس أسلوب اكتسابها
9.قانون الاسترخاء
إنّ عمل العقل الباطن لا يكون إلا في فترة الهدوء والاستِرخاء، وخير مثال على ذلك أنّه في حياة الفرد اليومية وعندما يكون في عجلة من أمره ويريد أن يتذكر شيئاً مُعيّناً أو يحصل على شيء مُعيّن فإنّه لن يَستطيع أن يتذكّر بسبب سرعة التفكير أو الاضطراب الذي يحدث، فعليه أن يهدأ كي يَتذكّر أو يعثر على ما يريد

استخدام العقل الباطني
يسيطر العقل الباطن على كافة أعضاء جسم الإنسان الحيوية، وذلك يفسر ازدياد سرعة نبضات القلب، أو عدم انتظام التنفس، أو المعاناة من اضطرابات معوية عند شعور الإنسان بالقلق، أو بالتوتر، أو بالخوف، أو بالإحباط، ويستطيع العقل الباطن شفاء الجسد من المرض إذا أوهم الشخص عقله بأنه سليم؛ وقد أكد المؤلف جوزيف ميرفي (Joseph Murphey) في كتابه “قوة العقل الباطن” على قوة العقل الباطن في العلاج الجسدي، ومن الجدير بالذكر أنه كان يعاني من ورم جلدي مستعصي، ولم يستطع الأطباء معالجته طوال أربعين عاماً، إلى أن قام باستخدام عقله الباطن، وتوهيمه بأنه سليم، وفعلاً بعد ثلاثة شهور اختفى الورم

استخدام العقل الباطن في تحقيق الأهداف
التأمل والاسترخاء
يُنصح دائماً بالتأمّل والاسترخاء للتعامل مع العقل الباطن، ويكون ذلك من خلال الجلوس في مكان هادئ، وآمن، ومُريح، حيث تُعتبر غرفة النوم الخيار الأمثل عند أغلب الناس، ولا يهمّ المكان بحد ذاته طالما أنّ الشخص مرتاح، وغير منزعج، وينبغي إطفاء الأضواء، وإغماض العينين، وأن يُعطي الشخص لنفسه دقيقة تأمّل ذهنيّة كيّ يُحدّد ما يُريد من عقله الباطن، ومن قوّة اللاوعي الخاصّة به، ثمّ يقول ما يُريد بصريح العبارة دون تعقيد، وإطالة، بل بصيغة بسيطة، ومباشرة، وصريحة، مثلاً: “أنا أكمل هذا المشروع بكفاءة وسرعة”، مع ضرورة الاحتفاظ باليقين والقناعة التامّة بأنّ هذا الأمر قد حصل بالفعل، وليس مُجرّد قول
التصور والتخيل
يتخيّل الفرد في هذه المرحلة طلبه وكأنّه قد حدث فعلاً على أرض الواقع، فمثلاً إن كان يرغب في إكمال مشروع مُهمّ يتعلّق بالعمل فينبغي عليه أن يبتسم ويشعر بالحماس بداخله، ثمّ يتخيّل أنّ المشروع قد تمّ بكلّ سهولة، ويتصوّر الحالة بأكملها بكلّ واقعيّة، ووضوح، وتفصيل، فيتخيّل مثلاً كيف يتفاعل بشغف مع زملائه، ومدى سعادتهم في العمل معه، ويجب أن يستغرق هذا التصوّر، والتمثيل البصري حوالي دقيقتين
الإحساس بالنتيجة
يجب قضاء الدقيقتين الأخيرتين بتخيّل المشاعر الإيجابية التي تظهر بعد تحقيق الهدف المرغوب، والسعادة المُطلقة، والشعور بالإنجاز والفخر في تلك اللحظة، عدا عن تصوّر نظرة الإعجاب في عيون الجميع للشخص، ثمّ الإحساس بتلك المشاعر كما لو أنّها تحدث فعلاً، وبعد إتمام الدقيقتين يكون الشخص قد أنهى تمرين عقله الباطن وقام ببرمجة اللاوعي الخاص به على تحقيق الهدف، وينبغي عليه بعدها الذهاب إلى النوم، حيث إن نشاط اللاوعي يزيد في الفترات التي يكون فيها الشخص نائماً

طرق وقواعد برمجة العقل الباطن
من أهمّ طرق برمجة العقل الباطن طرح الأسئلة التحفيزية، عليك الابتعاد عن الأسئلة السلبية مثل: لماذا لا أنجح؟ لماذا أنا فاشل؟ لماذا لا أستطيع إنجاز الأعمال على أكمل وجه؟ وغيرها من الأسئلة التي تصيب الإنسان بالإحباط، وتعمل على برمجة العقل الباطن لتوكيدها، قم بطرح الأسئلة بالمقلوب، اجعلها إيجابية، لماذا أنا ثري؟ سؤال ربما سيصيبك بالحيرة فأنت لا تظن أنك ثري، إذاً اعمل على طرح هذا السؤال ودع عقلك الباطن يبحث عن الاجابة لك، وهو سيجذب لك الحلول. أمّا إن قلت أنا ثري، بعيداً عن صيغة السؤال فأنت غير مقتنع بهذه الجملة التقريرية وعقلك الباطن سيرفضها أيضاً، لذلك فإن طرح الأسئلة الإيجابية محفزٌ للعقل الباطن
:قواعد لبرمجة العقل الباطن
-تأكد أن رسائلك إلى العقل الباطن واضحة
-اجعلها رسائل إيجابية دائماً
-على الرسائل أن تدلّ على الوقت الحالي
-اجعل الرسائل مصحوبة بإحساسك القوي ليتقبلها ومضمونها ويبرمجها عملياً
-التكرار، عليك تكرار هذه الرسائل حتى تتحقق
-مهما تأخّرت نتائج رسائلك كن واثقاً أنّها ستتحقق

في ضوء ما سبق
ان عقلك الباطن لا يستطيع ان يجادل,لكنه ينفذ ما تطلبه منه وما تطبعه فيه ولهذا السبب يكون ذلك بمثابة تأليف حياتك لان افكارك تصبح هي تجاربك.
بكل بساطة اذا اردت ان تحقق هدف ما, عليك سوى ان تبلغ عقلك الباطن بطلبك وحاول ان تثبت لنفسك قدرتك وسترى كيف ستتمكن من صنع المعجزات
نصيحتي :
استثمروا عمل عقولكم
Published: Feb 24, 2020
Latest Revision: Feb 24, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-737467
Copyright © 2020