رواة الحديث الشّريف

by moein sawaid

Artwork: الأستاذ معين سواعد

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

رواة الحديث الشّريف

by

Artwork: الأستاذ معين سواعد

  • Joined Nov 2020
  • Published Books 1

يتعلّم طاتب الصّف التّاسع عن السّنة النّبوية، وعن الحديث الشّريف وأهم رواة الحديث الشّريف

2
رواة الحديث الشّريف by moein sawaid - Illustrated by الأستاذ معين سواعد - Ourboox.com
رواة الحديث الشّريف by moein sawaid - Illustrated by الأستاذ معين سواعد - Ourboox.com
رواة الحديث الشّريف by moein sawaid - Illustrated by الأستاذ معين سواعد - Ourboox.com

أبو هريرة رضي الله عنه

أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يعرف بالجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وعرف بأبي هريرة لأنه كان يرعى الأغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها في الشجر ليلاً، حيث كان يعطف عليها، ويرعاها، ويطعمها، ولد في عام 19هـ في قبيلة دوس، وأسلم

 في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر

عرف أبو هريرة بكثرة روايته للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبملازمته له، حيث صاحبه لمدة ثلاث سنوات، ولم يفارقه أبداً، وروى عن أبي هريرة 800 صحابي وتابع، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس، مما يدل على كثرة حفظه للأحاديث، كما كان من القراء المشهورين الذي حفظوا القرآن الكريم، وعلموه للآخرين، حيث كان محباً للعلم، وكان طلابه يقبلون عليه، وعرف أيضاً بأخلاقه الحميدة، حيث كان متواضعاً، وبقوة ذاكرته، وعدم قدرته على النسيان، وبمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، ولآل بيته، كما عرف بعطفه الكبير على الحيوان

6

شهد أبو هريرة العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد كافة الغزاوت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث شهد حرب الردة مع أبي بكر، وحرب مؤتة مع المسلمين، وعرف بموقفه من الفتنة الكبرى، حيث اعتزلها، ولم يلابسها.  تولى أبو هريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب، وكان نائباً لمروان بن الحكم على المدينة، وأميراً عليها في حال غيابه، وكان ناصحاً للآخرين، حيث يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، فقد عاش لا يبتغي شيئاً من الدنيا غير رضا لله، وحب عباده المسلمين.  توفي أبو هريرة في عام 57هـ، أي في عام 676م في المدينة المنورة عن عمر يناهز 87 عاماً، ودفن في البقيع.

7

كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث، حيث قال رضي الله عنه: “مَا كَانَ أَحَدٌ أَحْفَظَ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي إلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنِّي كُنْتُ أَعِي بِقَلْبِي وَكَانَ يَعِي بِقَلْبِهِ، وَيَكْتُبُ بِيَدِهِ؛ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ “فَأَذِنَ لَهُ”.
وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ من روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.

8

الشافعي

الإمام الشافعي هو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي، ولد في عام 150 هجري، ويُمكن اعتباره أحد الأئمة الأربعة المهمين لدى أهل السنة والجماعة، فهو صاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، كما أنّه أسس أصول الفقه، ولعل أهم ما يُميزه هو ذكاؤه، وحكمه العادل بين الناس، وفصاحة لسانه، وكثرة ترحاله، وقد أثنى العديد من العلماء عليه وخصوصاً الإمام أحمد حيث قال: (كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس).
ولد الإمام الشافعي في مدينة غزة في فلسطين، ثم انتقلت عائلته إلى مدينة مكة وذلك عند بلوغه عمر السنتين، فحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو يبلغ الأربع سنين، ثم بدأ بطلب العلم في مدينة مكة وذلك قبل أن يبلغ سن العشرين، وبعد أن بلغ سن العشرين هاجر إلى المدينة المنورة، وطلب التعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم هاجر إلى اليمن، ثم هاجر إلى مدينة بغداد وذلك في عام 184هجري، فطلب العلم عند القاضي محمد بن الحسن، وبدأ بدراسة المذهب الحنفي.

9
رواة الحديث الشّريف by moein sawaid - Illustrated by الأستاذ معين سواعد - Ourboox.com

عاد الأمام الشافعي إلى مدينة مكة، وعاش فيها حوالي تسع سنوات، وأثناء فترة سكنه هناك علّم الناس المذهب الحنفي في الحرم المكي، ثم هاجر إلى مدينة بغداد مرة ثانية، فعاش فيها حتى عام 195م، وقد كتب كتاب (الرسالة) والذي كان شرحاً لعلم أصول الفقه، ثم هاجر إلى مصر وذلك في سنة 199هجري، وقد قام بنشر مذهبه هناك، وبقي فيها حتى توفي في عام 204هجري

يقول الإمام أحمد: “لولا الشافعي، ما عرَفْنا فِقه الحديث”

قال الإمام الفخر الرازي في كتابه “مناقب الشافعي”: “كانوا قبل الإمام الشافعي يتكلَّمون في مسائل من أصول الفقه، ويستدِلون، ويَعترِضون، ولكن ما كان لهم قانون كلي مرجوع إليه في معرفةِ دلائل الشريعة، وفي كيفيَّة مُعارضتها وترجيحاتها، فاستنبط الشافعي عِلمَ أصول الفقه، ووضع للخلق قانونًا كليًّا يُرجع إليه في معرفة مراتب أدلَّة الشرع، فثبت أن نسبة الشافعي إلى علمِ الشرع كنسبة أرسطو إلى علمِ العقل“.

وقد عصم الله تعالى به الناس من الزلل فى عملية استنباط الأحكام الشرعية، ولذا اتفقت الكلمة على أنه بحق هو أكبر “مجدد القرن الثاني”.

11

أحمد بن حنبل

هوَ الإمامُ الفقيهُ المُحَدِّثُ، أبو عبدِ اللهِ، أحْمَدُ بنُ حَنْبَلِ بنِ مُحَمَّدِ بنٍِ حَنْبَلٍ الشَّيْبانِيُّ الذُّهَلِيُّ، منْ علماءِ الحديثِ في القرنِ الثّانِي والثَّالِثِ الهِجْرِيَيْنِ، صاحِبُ المَذْهَبِ الحَنْبَلِيِّ، أحَدُ المّذاهِبِ المُعْتَمَدَةِ عنْدَ أُمَّةِ الإسْلامِ، وصاحِبُ المُسْنَدِ، وُلِدَ في العامِ الرَّابِعِ والسِّتينَ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرَةِ النَّبوِيَّةِ في بَغْدادَ، ونَشأَ في بيتٍ مُحِبٍ للعِلْمِ، ورحَلَ في طَلَبِ الحديثِ إلى كثيرٍ منَ البُلْدانِ الإسْلامِيَّةِ إلى الحِجازِ واليَمَنِ، وجَمَعَ كَمَّاً هائِلاً منَ الحديثِ والعِلْمِ، وكانَ موئِلاً لِطَلبَةِ العلْمِ في بَغْدادَ بعدَ الأرْبَعينََ، امتُحِنَ الإمامُ أحْمَدُ بنُ حْنْبَلٍ في قَضِيَّةِ خلْقِ القُرْآنِ في خلافَةِ أبناءِ هارونَ الرَّشيدِ ولَقِيَ أشَدَّ أنْواعِ العذابِ ليَعْدِلَ عنْ رأْيِهِ في عدَمِ خلْقِ القُرْانِ، وبقيَ في ذلِكَ الإمْتِحانِ حَتَّى توفَّاهُ اللهُ بعدَ مَرَضِهِ الّذي أصابَهُ، وكانَ ذلِكَ في العامِ الحادِي والأرْبَعينَ بعدَ المائَتَيْنِ منَ الهِجْرَةِ يرْحَمُهُ اللهُ.

12

كانَ الإمامُ أحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ منْ أئِمَّةِ الحديثِ والفقْهِ في زَمانِهِ، وقدْ تَعَلَّمَ علْمَ الحديثِ على يَدِ كثيرٍ منَ المُحَدِّثينَ والعُلَماءِ منْ أمْثالِ: هُشَيْمِ بنِ بَشيرٍ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ مَهْدِيٍّ وسفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ ويحْيَى بنِ أبي زائِدَةَ والقاضِي أبي يوسفَ وعُمرَ بنِ عبيدٍ الطَّنافِسيِّ وبشْرِ بنِ المُفَضَّلِ وأبي بكْرِ بنِ عيَّاشٍ ومروانِ بنِ مُعاوِيَةَ وإسْماعيلَ بنِ عُلَيَّةَ وعبدِ الوَهابِ الثَّقَفَيِّ وغيرِهم يرْحَمُهُمُ اللهُ.
أمَّا منْ رَوَى الحديثَ منْ طريقِ الإمامِ أحْمَدِ بنِ حَنْبَلٍ فَمِنْهُمْ: الإمامُ مُحَمَّدُ بنُ إسْماعيلَ

البُخارِيُّ والإمامُ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ والإمامُ أبو داوودَ السَّجِسْتانِيُّ وابناهُ صالِحُ وعبْدُ اللهِ .

13

البخاري

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (13 شوال 194 هـ – 1 شوال 256 هـ) / (20 يوليو 810 م – 1 سبتمبر 870 م). أحد كبار الحفّاظ الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم. وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً. نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي ستمائة ألف حديث. اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث. وتتلمذ عليه كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم، وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث الصحيح. ومن أوّل من ألّف في تاريخ الرجال. امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفِّي بها.

14

الإمام مسلم

هوُ الإمامُ العلَّامَةُ الحافِظُ المُحَدِّثُ، أَبو الحُسَيْنِ، مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ بن مُسْلِمِ بنِ ورْدِ بنِ كُوشاذَ القُشَيْرِيُّ النَّيْسابورِيُّ، منْ أبرزِ رواةِ الحديثِ والمُصَنِّفينَ بعدَ الإمامِ البُخارِيُّ رَحِمَهُما اللهُ، كانتْ ولادَتُهُ في العامِ الرَّابِعِ بعدَ المائَتيْنِ منَ الهِجْرَةِ، وطلبَ العِلْمَ صَغيراً، وارْتَحَلَ في طلبِ الحديثِ بين الشّامِ والعِراقِ ومِصْرَ الحجازِ حتَّى أصْبَحَ منْ جهابِذَةِ المُحَدِّثينَ في زَمانِهِ، وكتبَ كِتابَهُ الصّحيحَ فيما رواهُ منْ شيوخِهِ وفقَ شروطٍ ومنْهجٍ علمِيٍّ، وكانتْ وفاتُهُ يرْحَمُهُ اللهُ في العامِ الحادِي والسِّتينَ بعدَ المائَتينِ منَ الهِجْرَةِ في بَلَدِهِ نيسابورَ.

كانَ الإمامُ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ النَّيسابورِيُّ منْ أعلامِ الرُّواةِ والمُصَنِّفينَ للحديثِ في القرْنِ الثَّالِثِ الهِجْرِيِّ، وقدْ رَحلَ في طَلَبِ الحديثِ ورَواهُ عنْ طريقِ كثيرٍ منْ المُحَدِّثينَمنْ أمْثالِ: إسْحاقِ بنِ راهَويْهَ ويحيْى بنِ يَحْيََى التَّميمِيِّ وداوودَ بنِ رشيدٍ وعُثْمانَ بنِ أبي شَيْبَةَ وإبراهيمَ بنِ سَعيدٍ الجَوْهَرِيِّ ومحمَّدِ بنِ المِنْهالِ الضَّريرِ وعليِّ بنِ الجَعْدِ وزُهيرِ بنِ حَرْبٍ ومَحْمودِ بنِ غَيْلانَ وسعيدِ بنِ منْصورٍ ونَصْرِ بنِ عليِّ الجَهْضَمِيِّ وقُتَيْبَةَ بنِ سَعيدٍ وبندارِ مُحَمَّدِ بنِ بَشَّارٍ ويَحْيَى بنِ مَعينٍ ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ ومُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى وغيرِهمْ كثيرُ يرْحَمُهُمُ اللهُ جميعاً.

 

15

الإمام مسلم والصحيح:

يُعْتَبَرُ صحيحُ الإمامُ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ منْ أصحِّ الكُتُبِ في الحديثِ بعدَ القُرْآنِ الكريمِ والصّحيحِ الجامِعِ للإمامِ البُخارِيِّ، وقدْ جَمَعَ فيه الحديثَ ودَوَّنَهُ على شُروطٍ عالِيَةِ المُسْتَوَى في تخريجِ الأحاديثِ الصَّحيحَةِ فقطْ، وكانَ لَهُ شُروطٌ خاصَّةٌ في قبولِ الحديثِ منْ حيثِ السَنّدِ والمَتْنِ، فلمْ يَقبلِ الرِّوايَةَ إلَّا منْ ثبَتَتْ عدالَتُهُ وضَبْطُهُ منَ الرُّواةِ وبثبوتِ الإلْتِقاءِ والمُعاصَرَةِ للرَّاوِي لمنْ رَوَى عنْهُمْ منَ المُحَدِّثينَ، وقدْ صنَّفَ الإمامُ مسْلِمٌ كِتابَهُ على الأبوابِ الفقْهِيَّةِ تحتَ كُتُبِ تَضُمُّها، مدْرِجاً تَحْتُ كلِّ بابٍ منْها الأحاديثَ الوارِدَةِ، ولازال كِتابُهُ لِهذا اليومِ مرْجِعاً لِطَلَبَةِ الحديثِ خاصَّةً وللأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ عامَّةً

في اسْتْباطِ الأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ.

16
رواة الحديث الشّريف by moein sawaid - Illustrated by الأستاذ معين سواعد - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content