خواطر

by mariam wated

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

خواطر

  • Joined Dec 2020
  • Published Books 1
خواطر by mariam wated - Ourboox.com

معلمي ومعلمتي الموقران
احيانا يشعر الطالب أنه بحاجة للتحدث اليك ليس فقط كمصدر للمعلومات بل كقلب واسع يضم آلامه واحتياجاته.. من نظراته تفهم انه يناديك بصديقي او امي او ابي. يمد يده تارة ليلمس عظمتك ويستشعر كيانك وعندما تسمح له بذلك ستبقى في ذاكرته مهما حيي وسبيقى يراك بخياله عند لجوئه لمخدعه. ستكون انت الرسمة الاخيرة المؤثرة في فؤاده والصورة المحفورة في ذهنه..
واجهتني طفلة بصف الرابع قائلة لي وكأنها تتحسس ردة فعلي.. معلمتي عندما اكبر اريد الاحتفاظ برقم هاتفك لأهاتفك واسمع صوتك.. فبقيت فاغرة فاهها عندما اخترق ردي سمعها بأني اتشرف بصديقة مثلك حتى في سنك الصغير.. لم يرمش جفنها ولم تزح النظر عني بقينا نتبادل النظرات والابتسامة تتراقص على شفاهي.. رأيتني تلك البشرى السارة التي كم ترددت لسماعها مني.. حتى مدت يداها واحتضنتني.. شعرت بدفء صدقها؛ وبسماحة براءتها.. والله ان عالم الطفولة شيء عجيب كأنه الملائكة لا يدركه الا من اقتحمه بقلب واسع

3
خواطر by mariam wated - Ourboox.com

إنه الطفل الذي قابلته بدهليز المدرسة في ذلك الصباح فترة مناوبتي.. الطفل البريّ الذي صنع ببسمته يوما مشرقا زرع ببراءته عرشا في كياني ليتربع عليه.. ذو بريق العين اللامع . قد أصبح بطل قصتي..
حمل مقصه واقتطع من دفتره ورقة بعد أن طلبت إليه أن يكتب ما تعلمناه في حصة اليوم؛ فنهيته عن العبث بالمقص والانتباه للدرس ولكنه التجأ بين طيات الكتاب واهمًا أني لن أراه لٰكني قمت بتمثيل دوري جيدا وأشعرته أنني لم ألاحظه البتّة…
أخذ روعهُ بالاندماج مع أدواته ونسي أنه في الحصه وعاش عالمه الخاص… لكني فوجئت حينما

حوله.. ناسيًا أينَهُ… رأى نفسه منزويا قد خصص وقته الثمين لينهي عملا هاما ويأتي إليّ حتى يعيد لي ذكرى جميلة ويرفع  رأسه وينظرني لينادي بصوته الخافت وكأنه يريد أن يقص علي سرًا….. لقد رسمت هذه لك يا معلمتي… رسمة قد تكون ركيكة لكن الشعور الذي ينبعث من طفولته أشعرني وكأن فنانا قد رسمها . ثم مد يديه الاثنتين لأضمه… حقا إن هناك وباءً قد تفشى؛ وعلينا الحذر منه  لكنه لم يكن ليمنعني من ضم ذلك الطفل البريء…. دائما يتفوق عليَّ ويصنع لي يوما سعيدا ويرسم البسمة على نواجذي حتى لا أكاد أنسى موقفا رائعا كمحمود💞
لم أكن أعلم أن لحكاية ذلك اليوم تتمة!!!!!اكتشفت أني أنا ذلك العالم الذي قد غمره بالسعادة وأشعره بعدم وجود أحد

5
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content