مهمة في مساق الادب المحلي by boran bakri - Illustrated by boranbakri - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

مهمة في مساق الادب المحلي

by

Artwork: boranbakri

  • Joined Jul 2022
  • Published Books 3

 

وظيفة مُقدمة مِنَ الطّالبة بوران بكري

 

في مساق الادب المحلي” قصة ليلى والذئب “

 

مُقدمة إلى المعلمة : د. كوثر جابر

 

رقم الهُوية :206444762

 

 : السنة الدراسيّة

 

2021-2022

2
مهمة في مساق الادب المحلي by boran bakri - Illustrated by boranbakri - Ourboox.com

قصة ليلى والذئب

 هناك فتاة صغيرة ترتدي رداء أحمر اللون على الدوام ، ولهذا السبب كان الجميع يلقبها بالفتاة ذات الرداء الأحمر ، وكان اسمها ليلى ، وذات يوم طلبت منها والدتها أن تأخذ سلة بها كعك وأعشاب طبية لجدتها المريضة . وافقت ليلى وأمسكت بالسلة وأحكمت وضع القبعة على رأسها ، ثم انطلقت ورغم أن والدتها أوصتها بأن لا تسلك طريق الغابة المخيف ، إلا إنها لم تنتبه لكلام والدتها ، وسارت في الغابة تغني وتجمع الزهور الملونة لجدتها المريضة . وفجأة سمعت أصوات غريبة قادمة من خلف الأشجار ، وإذ به ذئب كبير الحجم يقفز أمامها ، فارتعدت الفتاة الصغيرة وخافت كثيرًا لرؤيتها الذئب ، فسقطت السلة من يدها على الأرض ، فهجم الذئب على السلة ، وبدأ

 .يجمع الكعك الذي ينتثر على الأرض

 

 

4

ثم أعاد لها السلة بهدوء ، فتقدمت ليلى وأمسكت بالسلة وشكرته ، ثم سألها الذئب عن المكان الذي تقصده ، فأخبرته بأنها ستذهب لزيارة جدتها المريضة التي تعيش في نهاية الغابة ، وفي تلك اللحظة سمعا الذئب وليلى صوت بندقية صياد بالقرب منهما ، فهرب الذئب على الفور . وتلفتت ليلى يمينًا ويسارًا حتى تعرف طريقها ، ولكن أدركت إنها ضلت طريقها ، فجلست تبكي ، وسمع الصياد صوت بكاء الفتاة ذات الرداء الأحمر ، واتجه نحوها وسألها عن سبب جلوسها وحيدة في الغابة الخطيرة ، بل وأخبرها بوجود ذئب متوحش داخل الغابة ، يحاول صيده . وفي تلك اللحظة شعرت ليلى بأسف شديد لأنها لم تستمع لنصيحة والدتها وحادت عن طريقها ، وأخبرت الصياد إنها ذاهبة لزيارة جدتها المريضة ، فرافقها الصياد إلى منزل جدتها ، وكان في ذلك الأثناء قد اتبع الذئب طريقًا مختصرًا لكي يصل بسرعة إلى منزل الجدة

5

وما إن وصل الذئب إلى منزل الجدة ، حتى طرق الباب وغير صوته ، وأخبر الجدة بأنه ليلى وقد أحضرت لها كعك وأعشاب طبية ، فسمحت له الجدة بالدخول ، وبعد قليل وصلت ليلى إلى المنزل ، وعاد الصياد إلى الغابة . طرقت ليلى الباب فسمعت صوت يدعوها للدخول ، لكن ترددت ليلى كثيرًا ، لأن الصوت الذي سمعته لا يشبه صوت جدتها ، لكنها ظنت أن صوت جدتها تغير بسبب مرضها ، فدخلت ليلى إلى المنزل . وكان الذئب قد ارتدى ثياب جدتها ونظارتها ووشاحها وتمدد في فراشها ، وأغلق الذئب الستائر حتى تكون الغرفة مظلمة وتصعب الرؤية ، وطلب الذئب من ليلى أن تقترب منه ، فتقدمت ليلى ، لكنها لاحظت أن جدتها تغير شكلها عن قبل . فسألتها ليلى عن سبب طول يديها ، فأخبرتها الجدة بأن ذلك يمكنها من معانقتها جيدًا ، ثم سألتها عن سبب كبر حجم أذناها ، فأخبرتها الجدة بأن ذلك يسمح لها بسماعها جيدًا ، كما لاحظت ليلى أن الجدة أصبحت ذات عيون كبيرة وأسنان حادة . وفجأة نهض الذئب من الفراش ، وهجم على الفتاة ، فأدركت الفتاة أن الذئب الذي صادفته في الغابة هو من كان على الفراش وليس جدتها ، فصرخت الفتاة تطلب المساعدة ، فسمع الصياد صوت ليلى . فأتجه الصياد مسرعًا نحو منزل الجدة ، ووجد الذئب يحاول الهجوم عليها ، فأمسك بالذئب وشق بطنه ، وخرجت الجدة وأنقذها فشكرته ليلى ، وأوصاها بأن تتبع نصيحة والدتها ولا تهملها أبدًا وعادت ليلى إلى منزلها .

إقرأ المزيد على إقرأ.كوم: https://www.eqrae.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A6%D8%A8/

6

مقدمة عن القصة 

في البداية لنتمعن في عنوان القصة ليلى والذئب، فالعنوان هو عتبة القصة وهو وصلة للنص. فربما تساءلت من هم ليلى والذئب؟ ماذا نعرف عنهم؟ بداية لنستمع الى القصة قبل ان نبدأ بالتحليل.لكي نتعرف على احداث القصة والشخصيات التي تمثل كل دور

 

:ليلى والذئب لا ميلي نصر الله

7

:مضمون القصة

قصة ” ليلى والذئب ” والتي يعرفها الصغار قبل الكبار ، وبقدرة فائقة من الكاتبة بتحويل القصة الى نتاج أدبي قيّم يحمل دلالات جديدة غير مألوفة ، وبخلق وابتكار عملية ابداعية متكاملة تطلّ على القارئ لتبهره وتدهشه بشحنات تهطل كالمطر دون انقطاع كبلل شفيف رقيق .

ترتكز القصة على الأسطورة في ليلى والذئب المعروفة للأطفال وبتحذيرات الأم وتوصياتها لابنتها في فترة الطفولة المبكرة وكما هو معروف أنّ ما يتربّى عليه الطفل ينشأ عليه ، وينزرع في ذاكرته من تهاليل وأغان وقصص قبل النوم اذ اعتادت الأمهات أن ترقّصن أطفالهن عن طريق التهاليل والشعر الغنائي .

تارة نسمع صوت الأم المحذّر وتارة الصوت الحنون ، وبين التهاليل كانت تدخل الأم مفردات جديدة لها علاقة بالتربية ونمو الطفل وبلغة التحذير أنّ الذئب موجود في كل مكان وليس فقط في الغابة ، وبإمكانه تغيير شكله ولونه ،، ومن هنا وظّفت الكاتبة أسلوب الرمز لتظهر الشخصية الرئيسية في القصة ألا وهو الرجل ” يسير على قائمتين ” بدل أربع قوائم ليتداخل المعنى بعناصر مكثفة منها ” الاحتيال” حين يلبس الانسان ألف قناع ليظهر بوجوهه المختلفة وقد هدفت أيميلي الى ” الزيف الاجتماعي ” ومن خلال التناص تهلل الأم لابنتها لتنام وترتاح لكن لغة التحذير ترافقها بقولها : ” أحيانا يجيء متلبسا بكل الوجوه المألوفة ،، يقترب بلطف ، يقترب ويلقي السلام ” دلالة على استغلال الرجل لعاطفة المرأة فيبدأ بالكلام المعسول لتبتلع الطعم وتتورط ان صدقته والاستغلال هو أيضا استغلال الظروف والأجواء ليكون بإمكانه سحبها الى مكانه الآمن وفي النص المغارة ،، لكن الكاتبة تترك نقطا بين الجمل لتؤشّر على ما سيحدث وبدون تفسير والسؤال ماذا سيحدث بينهما ؟ وبأسلوب رائع تتخطّى الكاتبة عامل الزمن لتعود بنا الى الترانيم بتوظيف مفردات لها علاقة بالجسد والاغراء ( الرّمان) يرمز الى صدر المرأة وحتى يكون بإمكان الذئب الوصول الى هدفه الغرائزي فهو في النص يعرض على ليلى مساعدته ليصل الى هدفه ومع صوت الأم المحذّر مرة أخرى بإلقائها الوصايا على ليلى لترتدع ولا تصدّق الذئب المراوغ وأن لا تأخذها عاطفتها وراء أهوائه وكأني بها تدعوها الى التمرّد

8

:الأساليب البلاغية في السرد

الفجوات : تركت الكاتبة فجوات في النص لتجعل الأحداث والأمور غامضة ، ومن أجل تشويق القارئ فتقول : ” الذئب يأتي من كلّ الأماكن …..” أيّ أنه موجود في كل مكان حين ترمز الى

.الرجل وسيطرته وظهوره في كل مكان ، وأنّ الرجل هو الرجل وفي كلّ زمان ومكان

الوصف : اعتمد على الحسّ والحركة ،، وصف تصويري من ايحاءات ودلالات مرفقة بصور فنية

ومجازية وأقتبس : ” سلّتها مملوءة بالكعك ” والسلّة ترمز للعقل المليء بالوصايا والتحذيرات من الأم ومن تعاليمها التربوية ،، ” بطنها امتلأت وشبعت” والشبع بمعناه المجازي ليس له علاقة

بالأكل بل بالوصايا التي أفرغتها أمها في جسدها حتى امتلأت بطنها ولا مكان لوصايا أخرى

وصف الكاتبة لليلى .. ” بقبعتها الحمراء ” واللون الأحمر رمز الدّم والاغراء والحياة والطريق الدامية ،، تصف ملابسها بدقّة ” معطفها ، قبعتها ، سلّتها ، عيناها وشفتاها ” وصف يدعو الى المغامرة فصوت الأم السماعي في القصة يزداد مع حركة ليلى بعد أن فتحت عينيها لتنطلق وتجرّب بنفسها ،، تصف مشاعرها الفرحة والمرحة وهي تسير في الغابة حاملة وصايا الأم داخلها لتصل الى جدتها .

وصفها الطريق أنه ( لولبي) ، اذن الطريق الدرب ليس سهلا ،، ليس مستقيما ،، وقد تنحرف ليلى عن المسار الطبيعي ، كل هذا وتحذيرات الأم تلحّ على ليلى لتكون يقظة منه ودائما تقول : ” دائما كوني يقظة …..” وتترك النقاط وهنا التحذير من الذئب ( الرجل) والذي يلبس ألف قناع وقد يغريها لتسير بالطريق اللولبي ،، ومن خلال صوت الأم السماعي ” ماذا تقول أمّها ” وباستفهام استنكاري تتساءل ليلى وهي تتأبّط سلّتها في الغابة وهنا تدخل الكاتبة عنصرا هاما وهو:

 

9

لحظة الكشف : ليس في الغابة ذئاب ،، ترى الأغصان والأشجار ، وتسمع زقزقات العصافير ، وموسيقى ، فتكتشف ليلى أنّ هذا المكان ” آمن ،، مسكون بالوداعة والجمال ” أين الذئاب اذن ؟ لا خوف ولا تربّص ، انّها تصل الى ” منتصف الطريق ” أي انها في وسط المشكلة الآن وهنا نلمس تحولا بلهجة الكاتبة وأسلوبها في تطوير الحدث حيث ” ينعطف بها الدرب” فيزداد عنصر التشويق وتتمرّد ليلى ” قطعت ليلى ساق الزهرة ” وخرجت عن التقاليد والعادات ومن المفروض أن لا تنسلخ عن جذورها ،، فلحظة الكشف أخرجتها من ذاتها لتتمرّد حيث تترك الزهرات وتهرب دون أن تلتفت الى باقي الزهرات الصامتات الباقيات في أماكنهنّ ،، وهي فكرة مبتكرة من الكاتبة

بخروج ليلى عن وصايا أمّها حين اكتشافها أنها في عالم آخر

الحوار : حوار الذات  ،، اذ ترى ليلى نفسها في مكان آخر ، برؤية مستقبلية ،، للهروب من اللحظة ذاتها الى مكان آخر الى ” الماء النظيف ” .. تختار الماء كمكان وهنا عودة الى رحم الأم والبداية .

تنتقل اميلي لوصف شخصية الذئب ” الرجل” تقول : “أسود اللون ، قامته شامخة ، صوته لطيف ، مغري ،،” ومن وصفه الى وصف عملية الاغراء بدقة وتغزّل الذئب بليلى ” يمرّر أصابعه ” وهي نقطة تركز عليها الكاتبة لتظهر ضعف المرأة أمام الرجل ، أمام كلمات لم تسمعها من قبل

10

:من الأساليب الفنية

الاسترجاع : وهي لحظة حاسمة لاتخاذ القرار بين وصايا الأم وبين اللحظة الآنية ، تقف في مفترق طرق ، حين تتقبل اغراء الذئب واحتياله وانتحاله شخصية أخرى فتصل بنا الكاتبة لذروة الحدث فالسلّة ترمز لجسد ليلى ” وامتدت يد الذئب الى جسد ليلى ” وتفقد قيمتها ووصايا أمها وتسيل دموعها تعبيرا عن الندم لكنها لم تلم نفسها ولتكمل الكاتبة الفكرة تلقي اللوم على ” العاصفة الراعدة” التي حدثت فجأة وهي عملية هروب من مواجهة الحقيقة انها عملية احتيال

ومواربة وظّفتها الكاتبة وبكل اتقان فتدخل المفارقة

المفارقة ولحظة الكشف : اذ يتوقع القارئان يحدث شيئا مختلفا ، لكن يظهر الارتياح النفسي على ليلى ،، وهنا نموّ في نفسيتها لكن الارتياح لا يطول ، بل يبدأ الصراع النفسي الداخلي ويبدأ الشك يخيم عليها ، هي الآن في موقف مواجهة في لحظة تقودها الى عملية كشف وأن ما قالته أمها ليس صحيحا ، فتعلن ثورتها على أمّها ،، والخروج عن المألوف ، عن العادات والتقاليد والتعاليم والقيم القديمة ، بإحاطة الذئب بالسياج واستيلائه عليها ، انّه الحب حين يجعل على أعيننا ستارة لا نرى شيئا فالذئب بنظرها ” رسول للخير والجمال والحب ” ممّ أدى لانحرافها عن هدف رحلتها انحرافها عن الطريق الصواب وبقايا وصايا أمها بقيت عالقة في ذهنها بالرغم من خروجها من هذا الاطار أي دائرة ” القيم الانسانية والاجتماعية ” التمرد في لحظة كشف بتخويف الأم لابنتها من الرجل والذي يعتبر ككل الرجال، ما هو الاّ عقاب لها وما الوصية الاّ حب المغامرة المحفوفة بالخوف

11

:تحليل القصة من ناحية فنيّة 

 

في القصة صوتان ،صوت الأم المحذّر وصوت الأم الحنون حاملة قلب الرحمة ، أما خلفية

النص فمستلهم من قصة الأطفال ليلى والذئب بأسلوب الكاتبة الذكي وبعملية ابداعية من تحوير للحدث والمشاهد ولغة الحوار ،ممّ أضاف شحنة جديدة بدلالات مدهشة للنص .صوت الأم المحذّر يكشف صفة الذئب من خداع وتقلّب مع العلم أنّ امكانية ليلى معرفة شخصية الذئب ضعيفة وصعبة لأن أمّها لم تحدّد لها ملامح ولا معالم الذئب ، ومن المفروض أن تكون الأم صادقة مع ليلى في تحذيرها لكنها كانت مخادعة دلالة على الزيف والكذب الاجتماعي ، هنا يكتشف القارئ ازدواجية التربية العربية والمعايير ، فاستغلال الذئب لليلى والمجتمع الذي ينظر الى المرأة نظرة دونية كشكل ، والكلام المعسول والنظرة الأولى ، الطعم الأول وكأنها فريسة ،، وتوظّف الكاتبة أسلوبا جميلا باستدراج الذئب لليلى وكسب ثقتها به ، حين يأخذها الى مغارته : ” تك ،، تك ،،تك وعما قليل سوف تكبرين”،، تك ، تك تدل على الزمن على الرحلة الزمنية لليلى ومن خلال حوار بين الذئب وليلى نرى الفارق بين الجنسين حين يقول لها : ” أنت صغيرة ،،” أي بحاجة لمساعدة وهو كبير وقوي والعالم أوسع ممّ تتصور ، عملية استدراجه لليلى هي عملية مراوغة وخداع والمكان المحدّد للذئب ، الغابة، مغارة ، حفرة ،، وما غاية الرحلة في القصة سوى الوصول الى الهدف الى بيت الجدة ، حيث ترسم الأم طريق ابنتها ، السير بالطريق السليم والصواب كما تربّت جدّتها وأمّها ، أيّ يجب أن تكون البنت نسخة عن أمّها وجدّتها. تحذيرات الأم قوية واللهجة صارمة تقول : ” لا تتوقفي لتقطفي الزهور ” وقطف الزهور مخالف لتعاليم الأم وتجاوز للقيم ، قطف الزهور يرمز للأغراء ، تقول : ” اّه كم هو محتال يا ليلى “والآه هذه الزفرة تدل على الاستسلام ،

توظيف الكاتبة للأغاني الشعبية : ” يا حادي ، يا مادي ،،،، كسّر جوز وكسّر لوز” تدل على الطبقية والمكسرات في الذاكرة الشعبية من المأكولات الفاخرة التي لا يقدر الفقراء اقتنائها ، محاولة بذلك اظهار الوضع الاجتماعي الطبقي على حقيقته . وأنتقل هنا الى رحلة ليلى في الغابة والمليئة بالرموز

الحوار الايجابي بين الأم والبنت في النص مفقود ، الحوار كان سلبيا البنت تسير حسب تعليمات وطاعة عمياء دون تفسير من أمّها ، أما الراوي فهو مشرف كلّي ومعلّق وليلى ما هي الاّ مستقبل سلبي ، اذ الراوي يتكلم عن ليلى ما يجعل القصة متماسة مع الأدب الشعبي.

لحظة انطلاق ليلى من البيت :الأم تفتح لها الأبواب ولحظة أولى في حياة ليلى للحرية ، ما يهمها بيت جدتها ، لكن الشوق للمغامرة يتضاعف وتحذير الأم كان المحفّز لليلى لخوض المغامرة.

12

تقول : ” ملأت بطنها ” وخرجت ، هي حاجة نفسية لا تدل على الشبع بل من ناحية جسدية تحس بالشبع ، تصف الكاتبة الطريق أنه لولبي ، وسط الغابة ، الرؤية ضبابية ، وليلى أسيرة وسط مكان بعيد ،، تأثير تحذيرات الأم طاغ عليها ، انه المحمول الذي حمّلت به ليلى ، عملية مقارنة بين محملوها من الوصايا وبين التطبيق ، فجأة ” لا ذئاب في هذه الغابة” تصور ليلى عكس ما صورته لها أمّها ،في منتصف الطريق يتغيّر الحدث ، ينعطف بها الطريق ،، تتوقف لتحاور زهرة من خلال فقرة رومانسية توظّف الكاتبة البلاغة بين تفاعل الطبيعة والفتاة ، اندماجها بالطبيعة ، أوصاف النرجس وشقائق النعمان ،، حوار ليلى مع الزهرة حيث تتحوّل الى انسان يستفزّها ، تعكس شخصيتها على الزهرة ، ” جذورها في الأعماق ” هي الوصايا والتربية ببيئة محافظة ، الزهرة في النص تمثّل رغبة ليلى، والأنثى الصامتة ، يتداخل الصراع بين ليلى الاجتماعية وليلى الذاتية ، الوصف والبلاغة للطبيعة بشكل أنثوي ،، تصوير الكاتبة طوفان للجو وصوت الرعد الذي يرمز للتحوّل حيث الطبيعة تحوّلت وليلى تخالف وصايا أمّها ، تغيير شكل الذئب ، المعطف ، التستّر ، اللون الأسود للتخفّي ومحاولة الغدر حتى لا تظن ليلى أنّه الذئب تقول الكاتبة : ” ارتعدت فرقا” أيّ خوفا ،، تطوّر الوصف يدل على نفسية البطل في القصة وتوظيف اللغة من كلام غريب لا يستعمل دائما .

حوار الذئب مع ليلى : يبدأ بالكلام المعسول ، يسلبها ارادتها ، ” كزخات البرد” لا يمنحها فرصة للتفكير ، وصف اميلي قد يشبه الوصف في ألف ليلة وليلة ، والمقارنة بين الأنثى والطبيعة .أبو كاسب هو الذئب ودائما يكسب من محاولات احتيال وسذاجة ليلى التي تدل على البراءة ، لا تتهم نفسها بل تلقي اتهامها على البيئة التي تعيش فيها ، تتحول وظيفة الذئب بالنص الى حماية واقناع ولم يعد عدوا بل أصبح رفيق الرحلة .أصبحت ليلى تراه من خلال بؤبؤ العين ، محاولة حصرها داخل دائرة في عين الذئب ، كأنها عملية تنويم مغناطيسي أو غسل دماغ من الذئب ، وتنام ليلى في الغابة ، هي النهاية وهي عبارة عن بداية جديدة من تحقيق الذات ،، تنام ليلى في العراء بعيدا عن البيت ، تخالف وصايا أمّها والقوانين والقيم ، وقبعتها الحمراء التي تدل على البلوغ ، الآن هي في أتمّ أناقتها ، وان كان اللون الأحمر يدل على الدم والاغراء فهو يدل على البلوغ والجنس، في نظرها الذئب هو ” رسول للخير والحب والجمال” هذا أدى لانحرافها عن هدف الرحلة ، الانحراف عن طريق الصواب والنهاية لها علاقة بالبداية حين تبدأ بوصايا الأم الباقية في ذهنها ، بالرغم من خروجها عن الدائرة ” القيم الانسانية والاجتماعية” ليلى تتمرّد على التقاليد وتكسر عصا الطاعة .

الخلاصة : اختفاء الذئب من النّص وهي مفارقة كبيرة للقارئ ….

مفهوم التربية والتوعية الخاطئة ، نربي فتياتنا على أنّ الرجل هو عدو المرأة وينظر اليها نظرة جنسية فقط ، حين تخرج من دائرة الظلام تكتشف أنّ الحقيقة مختلفة ، ونتساءل هل هذا الصراع الدائم هو نسيج الطابو الاجتماعي ، صراع ليلى بين الذات الصغرى الذي يفرضه عليها المجتمع ، ، ولم يكتب بعد عن قصة اميلي نصر الله والتي أبدعت من خلالها بتجسيد صورة أخرى

13

14

:المهام التي قدمتها خلال السنة

  1. هنالك  مصادر ذهبت إلى أن رواية عائد إلى حيفا أشبه ما تكون بوثيقة تاريخيّة تسجيليّة. كيف يظهر البعدالتوثيقي التاريخي في الرواية؟

:تاريخ نيسان ١٩٤٨ المذكور في الرواية هو التاريخ الحقيقي للاحتلال

هناك حقائق  حول طبيعة الهجوم على حيفا، كتحالف القوات البريطانية بقيادة  الجنرال والفرق اليهودية . وكان تمركز اليهود في الاحياء العربية بهدف السيطرة على الشوارع الرئيسية ، ثم تجمع الالاف من المواطنين في الميناء ورحيلهم . واستمر الهجوم منذ صباح الاربعاء حتي صباح الجمعة ٢٣نيسان ١٩٤٨ ، حيثه سيطرت الهاجاناة على حيفا .

  1. في الرواية ص 30-32 مشهد وصفي هام لبيت سعيد وصفيّة قبل النزوح وبعد دخول ميريام إليه.

على ماذا دلّ تحليل “فلسفة الأثاث” في بيت سعيد وصفيّة وفق ما أشارت إليه الباحثة كوثر جابر في مقالتها؟

هنا يدل على الطبقات الاجتماعية المتوسطة  ، والطبقات  الوسطي الفلسطينية. هي الطبقة ” البرجوازية الصغيرة ” ،بالمفاهيم الاجتماعية التي سادت في النصف الاول من القرن العشرين . وقد عرف لينين هذه الطبقة بانها متذبذبة مترددة ، وأنها كانت ” ثورية جدا في الأقول ولكنها ليست ثورية باي حال فيما يتعلق بارائها الحقيقيه ” ولعل هذا  التعريف ينطبق على صعيد نحو ما،  اذ لم يكن يملك موقفا حاسما بازاء قضيتة ،خاصة في تعامله مع ابنه خالد . فهو من جهة يحن إلى وطنه وإلى حيفا ويفتخر بفارس اللبدة الذي انضم حديثا إلى الثورة . ولكن من جهة اخرى يمنع والده خالدا من الالتحاق بالقدانيين الثوريين . بل ” مضى ذات يوم إلى حد تهديده بالتبرؤ منه ان هو عصا إرادته والتحق بالمقاومة . وهو من جهة يتسلح بأبنة خالد للخروج من مأزوق المواجهة أمام دوف فيقول له : ” لا حاجه لي لتصف لي شعورك فيما بعد، فقد تكون معركتك الاولى مع فدائي اسمة خالد، وخالد هو ابني “. ولكنه من جهه أخرى كان يعرف أنه كذب ، وأن خالد لم يلتحق بالفدانيين ، ثم يعود عن موقفه في نهايه الرواية ويتمنى لو أن أبنه خالدا قد التحق بالمقاومة في غيابه . بناء على ما ذكر يمكن أن القول المكان في هذه الصورة يتخذ وظيفة تفسيرية تكشف عن مظاهر حياة الشخصية وتؤول

.عن طبعه الاجتماعي والنفسي”

 

  1. تنتمي الرواية إلى التيار الواقعي الذي برز بعد حرب حزيران 1967 والذي اتّجه إلى عرض الظّروف الاجتماعيّة والسياسيّة ضمن موضوعيّة وواقعيّة. كما اتّجه إلى نقد الذات ومحاسبتها، ونقد الآخر المحتلّ ومقاومته.؟عطي مثالين على ملامح التيار الواقعي من خلال الرواية

المثال الأول يتحدث ” في القدس ونابلس هنا يتحدث عن الناس وعن نتائج زيارتهم إلى يافا وتل أبيب وعكا وصفد وحيفا والمثلث ” كما يقولون كلاما وافكار مشابة . لكن مع ذلك جميعهم عادوا مع خيبه أمل .

المثال الثاني : تذكر ابنه الذي أتم في ذالك في الشهر الخامس مع ذلك ايضا انتابه قلق وخوف

 

 

15

:مهمه رقم 2 نص وليمة محمد نفاع

  1. بعد قراءتك للنصّ، هل تبدو اللغة صعبة لك؟ لماذا برأيك؟

شعرت بالمتعة عند قراءتي للنص لان اللغة سهلة ورائعة وليست صعبة وقريبة مني بشكل كبير

لأنها اللغة المحكية الفلسطينية وأيضا انها اللغة المحكية تبدو على مستوى عالي

  1. هل هذه الكلمات محكية أم فصحى؟ تعالوا نفحص في القاموس. ضع إشارة * عند الإجابة الصحيحة

الكلمة

محكيّة

فصيحة

انفقش

*

شقفات

*

قنّارة

*

تخريطها

*

تحوّش

*

صفوا  ملامح الطبيعة والبيئة الفلسطينية من خلال النص

الملامح الذي وظفها الكاتب تعبر عن مشهد عيش الفلسطينيين تبدو حياة بسيطة وجميلة تدعونا لمشاهدة الطبيعة الهادئة ونذهب أيضا مع النص الى أراضي وأماكن فلسطينية :” ارض الخيط , عين الورقة , عين الجبل ,الرمق , عين صرطبا ” … واصبحنا نشم رائحة فلسطين وارضها من خلال توظيف أسماء نباتات واعشاب تنبت في أراضي فلسطين : ” الخافور , اللمام , الشحشطون , البردقوش , الزيتون , الفيجن …..” مع ذكر تلك الفتوش على طريقة النساء الفلسطينيات مع دمج كلامهم في النص . ويتحدث عن سهولة عيش البيئة الفلسطينية

التي تعيش من ارضها من خلال الزراعة وتربية المواشي والماعز

كلمة “مهما” في جملة “مهما تشاطرت النساء وربّات البيوت المْتقَّنات في تحضير سلطة البندورة” هي:

. أداة شرط

:جذر الفعل “تمطّط”

أ. فعّل

.  :إعراب كلمة “المْتقّنات” في جملة: “مهما تشاطرت النساء وربات البيوت المتقّنات”

. نعت

16

:مهمه رقم 3 عن نواعير الذاكرة

  1. وصف الراوي والديه كشخصيتين مميّزتين. اكتبوا في الجدول صفات كل من الأم والأب بالاعتماد على النص.

صفات الأم

صفات الأب

امرأة صارمة وقوية

الرجل الوسيم الدمث

رفيقة درب ابيها

يغتز بنفسة كثيرا

شخصية أسرة فرضت احترامها على الأخرين

تعلم الانجليزية

من فسوطه ودينتها مسيحية وتزوجت من مسلم

اشتغل في معسكر بيت جليم

ذات قوة زادت سطوة واحترام

احب مريم وتزوج منها وسكن في حيفا

عملت في مستشفى د . حمزة

مثابر .. وبني نفسة بنفسة

المراد من التعبير: “تلازمه دائما في حطِّهِ وترحالِه”

ترافقه إلى كل مكان.

  1. :قرية زرعين هي 

    قرية من القرى المهجّرة

    1. :الضمير “لهما” في جملة “وفّر لهما العمل بدوره في ميناء حيفا” في الفقرة يعود إلى:
    • والد الراوي وعمه.

    .

17
  1. مَن الشخصيّة التي مثّلت جيش الإنقاذ في حرب النكبة في القصّة؟ وماذا كان دورها؟

الشخصية التي مثلث جيش الانقاذ هو  الاسمر سعدون  ابن دير الزور . كان دورها حاميته الصغيرة والمقاتلين الفلسطينيين من شباب القرية والقري المجاورة لأنها كانت تشكل بوابة المرج

كله

  1. اكتبوا عبرة واحدة تعلّمتموها من سيرة الكاتب توفيق فياض، وبيّنوا أهميتها.

عندما قال :” عايشت عدة حروبات منها عرب ال 48 , قد اثرت علي النكبة “

اخذت هذه العبرة نظرة الى اجدادنا الذين ترحلوا من بلادهم وكمية الظلم التي عاشوها وهذه الجملة التي اقتبستها من سيرة الكاتب توفيق فياض اكدت لي المعاناة والمأساة التي كانت تحدث وحتي الان نحن نراه الفرق بين الحقوق وذلك بسبب ان يدعون الارض لهم وهم نعرف انهم احتلوها .

 .

18

:مهمه رقم 4 عن القرية المهجرة

قرية : زرعين المهجرة   

الموقع والبلدان المجاورة

قضاء جنين – تبعد عنها 11كم والقرى المجاورة النورس والمزار وتعنك

عدد السكان حتى عام 1948

قدر عدد سكانها في عام 1945 حوالي (1420) نسمة

مصادر العيش

الزراعة

سبب النزوح والتهجير

نتيجة اعتداء مباشر من القوات الصهيونية

العمليّة العسكريّة التي نُفّذت

جديون

مدى التدمير

دمرت بالكامل , انقاض البيوت لا تزال موجودة.

آثار متبقّية شاهدة

لم يبقي سوى بيت واحد

قصّة أو رواية أو قصيدة تمّ فيها ذكر القرية

نواعير الذاكرة

19
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content