العفو والتسامح

by lubna abd erelkad

Artwork: لبنى عبد القادر

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

العفو والتسامح

by

Artwork: لبنى عبد القادر

  • Joined May 2016
  • Published Books 1
العفو والتسامح by lubna abd erelkad - Illustrated by لبنى عبد القادر - Ourboox.com

ايات التسامح والعفو :-

وقال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:133]

وقال سبحانه: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى:40].

قوله تعالى: وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [

قال تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (البقرة : 256)

قال تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا… (آل عمران : 103)

قال الله تعالى : (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) الممتحنة/8 ، 9

يقول سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

قال الله تعالي “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ“(199) الأعراف

3

احاديث نبوية عن العفو والتسامح :-

1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى. رواه مسلم.

2- وعن أنس رضي الله عنه قال (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء). متفق عليه.

3- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.

4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.

4

5

معنى العفو والصفح باللغة والاصطلاح

-:العفو لغة
مصدر قولهم: عفا يعفو عفوا، وهو مأخوذ من مادة (ع ف و)، التي تدل على معنيين أصليين الأول: ترك الشيء، والآخر طلبُهُ، ومن المعنى الأول عفو الله عن خلقه، وذلك تركه إياهم فلا يعاقبهم، فضلا منه تعالى، وقال ابن الأثير: أصل العفو المحو والطمس، ومنه حديث أم سلمة:«قلت لعثمان: لا تعف سبيلا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لحبها» أي لا تطمسها

:العفو اصطلاحا 

قال المناوي: العفو القصد لتناول الشيء والتجاوز عن الذنب. وقال الكفوي: العفو كف الضرر مع القدرة عليه، وكل من استحق عقوبة فتركها فهذا الترك عفوٌ.
والْعَفُوُّ من أسماء الله تعالى: قال ابن الأثير: من أسماء الله تعالى الْعَفُوُّ هو فعول من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، وهو من أبنية المبالغة، وقال الغزالي: والعفو صفة من صفات الله تعالى، وهو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه فإنه يبنى على الستر، والعفو على المحو، والمحو أبلغ من الستر.
وقال ابن القيم – رحمه الله – تعالى: ومن حكمة الله – عز وجل – تعريفهُ عبده أنه لا سبيل له إلى النجاة إلا بعفوه ومغفرته – جل وعلا – وأنه رهين بحقه، فإن لم يتغمده بعفوه ومغفرته، وإلا فهو من الهالكين لا محالة، فليس أحد من خلقه إلا وهو محتاج إلى عفوه ومغفرته كما هو محتاج إلى فضله ورحمته

6

معنى السَّمَاحَة لغةً:مادة (سمح) تدل على سلَاسةٍ وَسُهولةٍ. والمسامَحة: المساهَلة، وسمح بكذا يسمح سُمُوحًا وسَماحه: جاد وأعطى، أو وافق على ما أريد منه (1) .
معنى السَّمَاحَة اصطلاحًا:السَّمَاحَة في الاصطلاح تطلق على معنيين:
الأول: (بذل ما لا يجب تفضلًا) (2) .
الثاني: (في معنى التَّسامح مع الغير، في المعاملات المختلفة، ويكون ذلك بتيسير الأمور، والملاينة فيها، التي تتجلى في التيسير وعدم القهر) (3) .

7

أهمية العفو والتسامح في الاسلام :-
1. العفو والغفران من مظاهر حسن الخلق.


2. كلاهما دليل على الإيمان وحسن الإسلام.


3. كلاهما دليل على سعة الصدر وحسن الظن.


4. كلاهما يثمر محبة الله -عز وجل- ثم محبة الناس.


5. كل من العفو والغفران يهيئ المجتمع والنشء الصالح لحياة أفضل.


6. كلاهما طريق نور وهداية لغير المسلمين.

 

8

:قصة معبرة عن العفو والتسامح

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

                        فقال عمر: ما هذا

قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

قال: أقتلت أباهم ؟قال: نعم قتلته

قال : كيف قتلتَه ؟

قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات…

قال عمر : القصاص …. الإعدام.. قرار لم يكتب … وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..

قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

قال عمر : من يكفلك

أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمررأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته

وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!

قال: أتعرفه ؟

قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله

قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

قال: الله المستعان يا أمير

المؤمنين …

فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ….

وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذروجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله

صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أرادلكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان…

وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه

فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!

قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..

وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر :

خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه

وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ….. جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجللصدقك ووفائك … وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك….

قال أحد المحدثين :

والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.

9

أجمل ما قيل عن التسامح

 علي ابن أبي طالب رضي الله عنه

إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه


وليم بليك

أن تسامح عدوّاً أسهل من مسامحة صديق

 

 

نيلسون مانديلا  

التسامح المطلق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل


جورج إليوت

التسامح مسؤولية          تقع على من لديهم أفق أوسع

الشافعي

فعاشر بإنصاف وسامح من اعتدى … ولا تلق إلا بالتي هي أحسن

روبرت فروست

لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلا إلا التسامح

 

 

كورت توشولسكي 

التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حق

 

 

مهاتما غاندي

لا أحب كلمة التسامح  

لكنني لا أجد كلمة أفضل منها

جورج برنارد شو

احذر من الشخص الذي لا ينتقم منك، فهو لم يسامحك ولم يسمح لك أن تسامح نفسك


مثل عربي 

العفو عند المقدرة


ألكسندر بوب

الخطأ من الإنسان، والمغفرة من الله


بتي سميث

المغفرة هدية غالية رغم أنها لا تكلف شيئا

 

 

جون كنيدي

سامح أعداءك، لكن لا تنسى أسماءهم


فرانسيس بيكون

عندما يأخذ المرء بثأره يتساوى مع عدوه، لكنه حين يسامحه يكن هو الأفضل


أوسكار وايلد

اغفر لأعدائك دائماً، فلا شيء يضايقهم أكثر من ذلك

 

 

أنديرا غاندي 

الغفران شيمة الشجعان

 

 

غراهام غرين

إن عرفنا الحقائق سيكون بإمكاننا غفران معظم الأشياء


مثل عربي

العفو من شيم الكرام

 

 

سي إس لويس

الجميع يقول إن الغفران فكرة عظيمة حتى يكون لديهم ما يغفرونه

 

 

10

من عفا ساد ، ومن حلم عظم “

حكمة عربية

” النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح “

جواهر ال نهرو

لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة “

الإمام جعفر الصادق علية السلام

” أشرف الثأر العفو “

مثل إنكليزي

محبة لا تغفر تعيش بأسم مستعار “

ميخائيل نعيمة

 

11

12

– :وفي الختام أقول

اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني ، اللهم إني عفوت عنه ، اللهم فاعفو. اللهم أنا عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجا أن يعفو عبادك عني. اللهم أنت السميع العليم تعلم  ما بي وما علي. اللهم أنا أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين.

وأسأل الله ان يجعلنا من أهل الخير والسماحة والعفو , وممن يخافون الله وغضبه وسخطه , وأن يوحد المسلمون على كلمة الاخلاص لينالوا محبته ورضاه ومغفرته .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم , وأرجو من الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه

13

 أهداف الدرس :-

1-غرس قيمة التسامح في نفوس الطلاب

2- الإقتداء بالنبي محمد صل الله عليه وسلم في أخلاقه وتعامله.

3- القضاء على السلوكيات العدوانية بين الطلاب.

4- نبذ النزاعات  بين الطلاب

5- تحقيق مبدأ المحبة والتعاون بين الطلاب

14

وفي نهاية موضوعي اشكر استاذي العزيز استاذ محمود عمري الذي اتحفنا بمعلوماته القيمة بهذه الدورة ,وعرفنا على طرق جديدة في تحضير الدروس, وجميع المحاضرات التي  افادتنا بالمسيرة التعليمية

17
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content