انتظار امراه by GAWAHER - Illustrated by جواهر نعيم - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

انتظار امراه

by

Artwork: جواهر نعيم

  • Joined Jul 2022
  • Published Books 1
لمحة عن مؤلف قصتنا زكريا تامر

زكريا تامر أديب سوري وصحفي وكاتب قصص قصيرة، يُعد أحد أبرز كتاب القصة في العالم العربي،  ولد بدمشق عام 1931، اضطر إلى ترك الدراسة عام 1944.

شارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، وترأس سابقًا قسم الدراما التلفزيونية السورية.

بدأ حياته حداد في معمل ثم أصبح يكتب القصة القصيرة والخاطرة الهجائية الساخرة منذ عام 1958، والقصة الموجهة إلى الأطفال منذ عام 1968. يقيم في بريطانيا منذ عام 1981. ترجمت كتبه القصصية إلى الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والبلغارية والروسية والألمانية.

سبق له أن عمل في وزارة الثقافة ووزارة الإعلام في سوريا، ورئيساً لتحرير مجلة «الموقف الأدبي»، ومجلة «أسامة»، ومجلة «المعرفة». كما ساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا أواخر عام 1969و عمل في مديرية التأليف والترجمة في وزارة الثقافة بدمشق، ونائباً لرئيس اتحاد الكتاب العرب وكان رئيسا للجنة سيناريوهات أفلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما في سوريا،

عضو جمعية القصة والرواية، وشارك في مؤتمرات وندوات عقدت في بقاع شتى من العالم وكان رئيسا للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي اجرتها جريدة تشرين السورية عام 1981، والمسابقة التي اجرتها جامعة اللاذقية عام 1979

2
انتظار امراه by GAWAHER - Illustrated by جواهر نعيم - Ourboox.com

تحليل قصة “انتظار امراه”

يطرح زكريا تامر في قصة “انتظار امرأة” مشكلة إنسان يولد دون رأس، وهو يفتح أمامنا سؤالًا على مصراعيه: من هو هذا الإنسان؟ هل هو مجرد إنسان عادي؟ أو أنه هوية للإنسان في العام الجديد الذي لا يقيم وزنًا لرؤى الإنسان وأحلامه؟

في عالم زكريا تامر القصصي يزداد الواقع البسيط غنى وتعقيدًا، ويبلغ في كثير من الأحيان حدًا من التكثيف يجعل النص السردي لا يتجاوز أسطرًا معدودة، مما ينتج قصة قصيرة جدًا قادرة على أن تمزج الحلم بالواقع، والأسطورة بالحياة، والأصيل بالمعاصر، مما يجعل الخوض في هذا النوع من القصص مغامرة محببة، إضافة إلى أنني، شخصيًا، أميل إلى هذا النوع الأدبي القادر على حمل الهموم المختلفة من اجتماعية ووطنية وقومية وإنسانية.

من خلال  التعمق   والاكتناه في ثنايا الكلمات  يجيء الطرحُ السياسي عبرَ لغة هامسة تُدين أحزاب التسلط، التي لا تقيم وزنًا للإنسان واحتياجاته.

في قصة “انتظار امرأة” ،  يُطلعنا  زكريا على مأساة إنسان ولد دون رأس، فعاش سعيدًا!!، ويتمنى هذا الشخص أن ينتج شعبًا من السعداء بلا رؤوس!!

 يتناول الطرحُ السياسي قضية آنيةً يتفق عليها الجميع، مثل قضية المعاناة المستمرة والمستبدة، ولعل هذا ما يقصد به زكريا في عنونة القصة “انتظار امرأة” أنه يبحث عن الخلاص، ولكن أي خلاص هذا الذي يعيد الكرّة.

4

والاسم دلالة رمزية

هو المواطن العربي الذي يريدونه بلا تفكير بلا رأي لا يستطيع ان يغير الواقع، ففارس هو موّاز وفارس معًا، ولد بلا رأس رغم كل هذا يعيش (كما تريد ذلك منا الأنظمة العربية)  هذا هو الحاضر.

أما المستقبل فلن يأتي ولا ينتظر من أبنائه إلا من يولد مثله بلا رأس وعيون وتفكير..لا يرى لا يسمع لا يتكلم،  فقمع الفكر والوعي قبل أن يولد يؤكده فارس الموّاز الذي وُلد بدون رأس.

فهو يبحث عن امراة مثله مشوهة (حاضر مشوه …ومستقبل مشوه) ليلتقيا!

 تقع المقاومة في هذا التصور في أسر الهزيمة النفسية، بحيث لا تستشعر معاني العزة والكرامة والحق والعدل، فأن تولد  المقاومة بدون رأسٍ  فذلك يعني أن يتم اختراق بناها الفكرية والأيدولوجية، والعبث بثوابتها، ووضع سقف لتطلعاتها وآمالها.

5

قدم  زكريا في هذه القصة  صورة تقرع أذهاننا، وذلك إذ  افترضت شكلًا آخر من التعامل مع عناصر النثر الحكائي من زمن ومكان وشخصيات، وتعاملت مع لغة الحكاية بشكل أكثر تكثيفًا وإصرارًا على الطاقة الفعلية للجملة.

 من هنا فإن القصة   استطاعت أن تقول الكثير، وأن تحمل العديد من الرؤى والدلالات المباشرة المفتوحة على دلالات أكثر اتساعًا.

لا بد أن نقرر أن الصعوبة ظاهرة في النص، فالكاتب زكريّا حمّل نصّه كل تلك الشروط- “الفكرة، والحدث من خلال التقاط لحظة الومضة، والشخصية، والمكان، والزمان، والعقدة الدرامية، ثم تصاعدها للوصول بها إلى الحلّ.. ويقدح شرارة المفاجأة والإبهار والدهشة في مخيّلة المتلقّي، إضافة إلى الجمل الوصفية، والكلمات الرشيقة، واختيار المواضيع التي تهمّ المتلقّي، إلى ما هنالك من شروط إضافية محببة ومشوِّقة” كل ذلك في جمل قليلة، ومضغوطة لا تسمح باستئصال كلمة واحدة، وإلا تفكك النص، وأصبح خبرًا غريبًا.

6

نرى أنَّ القصة شفافة وعميقة في ذات الوقت، وبها همّ الحياة السياسية الاجتماعيّة  ومفارقاتها، وُلد  ،التصق ، وعاش….

هذه الإيحاءات والرمزية المشوقة، التي ترسخ في النَّفس معنى الحياة  حيث استخدام المقابلة في العنوان، “انتظار” وفي نهاية القصة ظهرت كلمة “انتظار”- الأمر الذي يجعلنا نرى أنفسنا في حالة حصار، فالنص محاصر كحصار الوطن وحصار العقل ، وقد أدى توظيف الأفعال في حركية درامية  إلى تفاعل يجول بحركة دائرية، مما يضفي جوًا قصصيًا مكثفًا بالمعنى، بالإضافة الى خلق جو مفعم بالعواطف المتباينة التي سرعان ما تستقطب موقف المتلقي.

7

اعتمد الكاتب على الاقتصاد اللغوي ليوحي ويرمز إلى ما هو غير مصرح به خلال استخدام الكلمات والأفعال، حيث يؤدي ذلك إلى الانتقال السريع في عصر السرعة وعصر التكنولوجيا الذي نفتقد فيه إلى التعايش عن قرب مع الشعور والتعاطف مع ذاتنا ومع غيرنا، وذلك جرّاء  التقنيات الحديثة التي احتلت فكرنا وقيّدت قراءاتنا.

إنها صورة واقعية عن النفس البشرية التي تولد وتنشأ  في المجتمع العربي المتأزم الذي تخنقه التناقضات والفروقات الاجتماعية، هذا المجتمع الذي يحيا في عصر العولمة الآلي التكنولوجي الذي طمس معالم الروح الانسانية ليرفع من شأن الماديات، من خلال العرض الموجز المختزل للواقع الأليم؛ ذلك لأن الادب عملية انعكاسية للحاضر والواقع الذي نعيشه، وفق الظروف المتاحة التي يشعر بها الكاتب، ويدوّنها في قصصه من خلال اإبداع التفكيري في كتابة القصة القصيرة جدًا، فنراه يسعى  ببراعة إلى الكشف عن  تطويع المادَّة القصصيَّة لإمكاناته التَّعبيريَّة الخلاَّقة، وفي تعريته أبعاد القبيح السُّلطوي ممثلة بالدِّين، والجنس، والسِّياسة، التي دعا القاصُّ إلى الاجتراء عليها، كمحظوراتٍ تعمل على تقزيم الإنسان، وعلى منعه أخذ دوره الصَّحيح في الحياة 

8

القصة رمزية

تحمل في طياتها رسالة تشاؤمية هادفة تريد إيصال الأفكار لقارئها، من خلال مدلولاتها المؤلمة لواقع الانسان الذي يعيش بلا رأس مفكر وبلا  ذهن مبدع، وبأسلوب السخرية الظاهرة: يمكن له أن يعيش بنوع من السعادة،  لأن الهَم كبير،  ويحتار ويتعب فيه ذو الرأي الرشيد، فالشخص ذو النقص العقلي والقدرة التفكيرية البناءة المحدودة يعيش طيلة الدهر دون أن يشعر بالألم النفسي الذي يشعره العاقل الرشيد البالغ، إذ أنه يتفانى ويموت تدريجيًا جرّاء الاضطهاد الفكري والسياسي والاجتماعي والأخلاقي والديني الذي غزا بيوتنا من خلال وسائل القمع الوطني والاستعماري لذاتنا ولوطننا، كذلك  من خلال تصوير الاحتلال القامع الذي نقل فيروس العنصرية وسياسة التمييز بين شرائح المجتمع العربي الساذج

9

 

“النص “انتظار امرأة

ان النص يتجلى كومضة خاطفة للفكر السريع، حيث ظهرت  القفلة المحكمة للقصة تنطوي على سخرية مبطنة من تلك السلطة الغاشمة، ففيها يكمن التنوير النهائي للقصة، وهي الّلمسة الأخيرة التي تمنح الكشف عن الشخصية، أو السلوك، أو المعنى. وفيها الشك أن فضاء هذه القصة التي تفضح أداء سلطة غاشمة مجهولة توزع الهواء على الناس على هواها، وتتحدى طبيعة الخلق وإرادة الخالق، كما أن القفلة المحكمة للقصة تنطوي على مفاجأة قد تثير السخرية أو الابتسام أو الارتياح أو حتى القلق والتساؤل حول  انتظار امرأة تولد بغير رأس، حتى يتلاقيا، وينتجا نوعًاجديدًا من البشر آملاً  ألا يطول انتظاره”

10

 

في القصة تقنيات متنوعة  كاعتماد الرموز  والتناصات وبث السخرية

(انتظار امرأة تولد بغير رأس) والتشخيص والمجازات، وتجنب التطويل في الوصف  الذي يثير التشويق لدى القارئ. فقد وجدت النص هنا يكتب بطريقة تمزج بين السرد والشعر، وبين الوضوح والغموض، منفتحًا على لغات الشعر والموسيقى والحلم واللون، ويفتح الطريق اأام انفراج المعاني وتعددها وانبثاق لذة القراءة وقلقها من خلال خرق المألوف وإثارة عنصر الدهشة الجميلة السريعة
“وعاش حياة طويلة لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم، ولا يتذمر، ولا يشتغل،

فحسده أناس كثيرون ، وقالوا عنه إنه ربح أكثر مما خسر.

11

الشخصيات أو أبطال  عامة ذوو طباع حادة وغريبة: “والتصق ابوه في الحائط خجلاً”،  أو هم ذوو صفات باردة أو جامدة لا حياة فيها، وسلوكهم غالباً مستهجن وغير مفهوم للوهلة الأولى، وربما كان غير منطقي البتة: “ولم يكفّ فارس عن انتظار امرأة تولد بغير رأس”،  وبعض هذه الشخصيات يدخل الحدث فلا يغيِّر الحدث فيه شيئاً، وبعضها يدخله فيَغَيَّر ويُغيِّر الحدث معه، بل قد يصنع انعطافة مفاجئة فيه. لذا فالشخصيات شخصيات فنية ورامزة وغير نمطية. وإذا كان بعض أبطال هذا الكاتب يظهرون وهم في أزمة، فلأن وضع البطل في الأزمة هو الوسيلة الأنجع لرسم الملامح، والطريق الأقصر لإبراز الأفكار والنموذج المختار من أدب (زكريا تامر)

معرفة مظاهر السرد يمكن أن تتم من خلال فحص ثلاثة عناصر هامة، هي

 الإيقاع الموسيقي، لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم، ولا يتذمر، ولا يشتغل.     السخرية، فحسده أناس كثيرون، وقالوا عنه إنه ربح.

     الشخصية القصصية، ” ولد فارس الموّاز… والتصق أبوه .. وتشتت الممرضات .. عن انتظار امرأة تولد بغير رأس، حتى يتلاقيا، وينتجا نوعًا جديدًا من البشر آملاً  ألا يطول انتظاره”.
مع الإشارة الباكرة إلى أن هذه العناصر قد نجدها في قصة واحدة جميعاً، وقد نجد واحداً منها أو اثنين، وقد يغيب واحد أو اثنان. هذا السرد مثال على سرْد مُفْعَم بالمعاني، وأدب ضاجٍّ بالرموز والدلالات والإشْكالات أيضاً، وهذا سرٌّ من أسرار العظمة والخلود في الآداب.

12

ياتي الطرحُ السياسي من خلال قصتنا كلغة هامسة تُدين أحزاب التسلط، التي لا تقيم وزنا للإنسان

واحتياجاته، حيث يُطلعنا على مأساة إنسان ولد دون رأس، فعاش سعيداً!!، ويتمنى هذا الشخص أن ينتج شعباً من السعداء بلا رؤوس!! وعاش حياة طويلة لا يرى، ولا يسمع…… ولا يتذمر، ولا يشتغل
أجد ان في هذه القصة القصيرة جدًا  “انتظار امرأة”- كما أصنّفها نوعًا أدبيًا له مكانته الادبية ،حيث انها تعتمد عنصر التركيز والتكثيف، وسرعة التوصيل واللجوء الى ذهن المتلقي وذكائه ليعرف ما تم حذفه أو ما تم الإيماء به وإضماره ، فالقارئ هنا مشارك  يفسر النص من مرجعيته الثقافية والنفسية، تدخل القارئ إلى فضاء الشعر وإلى إيحاءات وتساؤلات وجو من تقنية المفارقة، التي تقوم بتضخيم كل شيء والمبالغة فيه، وتستخدم فكرة المسخ والتحول مع سائر الكائنات والجمادات كما كان يحدث في الأساطير القديمة، وتنبني على المفارقة التي يحققها، وذلك في جمعها بين الخارق والمألوف وانطلاقها من الواقع، كما نجد فيها الاختلالات المتمثلة في الشخصيات غير السوية التي تصدر عنها أحداث وأمور غريبة تثير الدهشة والفزع.

13

14

تحليلي الشخصي لها
ان فارس المواز وللاسم دلالة
رمز للمواطن العربي الذي يريدونه بلا تفكير بلا رأي لا يستطيع ان يغير الواقع
فارس الذي ولد بلا رأس
رغم كل هذا يعيش كما تريد ذلك منا الانظمة العربيةهذا الحاضر
اما المستقبل فلن يأتي ولا ينتظر من ابنائه الا من يولد مثله بلا رأس وعيون وتفكيرلا يرى لا يسمع لا يتكلم فهو يبحث عن امراة مثله مشوهة(حاضر مشوه …ومستقبل مشوه)ليلتقيا!
واما عن الناس الذين يحسدونه على هذا التشويه الفكري
فهم المثقفين والسياسين والمطاردين من قبل الانظمة العربية التي تلاحقهم
المخابرات والذين يقبعون في السجون….الذين يسبحون ضد التيار
هذا رأيي ارجو ان يكون تحليلي منطقيا واراها محزنة بعض الشىء…وفيها تشاؤم

15

:مظاهر السرد

:-  يمكن أن تتم من خلال فحص ثلاثة عناصر هامة، هي_

الإيقاع الموسيقي، لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم، ولا يتذمر، ولا يشتغل.
– السخرية، فحسده أناس كثيرون، وقالوا عنه إنه ربح.
– الشخصية القصصية،  ولد فارس الموّاز… والتصق أبوه.. وتشتت الممرضات.. عن انتظار امرأة تولد بغير رأس، حتى يتلاقيا، وينتجا نوعًا جديدًا من البشر آملاً ألا يطول انتظاره
مع الإشارة الباكرة إلى أن هذه العناصر قد نجدها في قصة واحدة جميعاً، وقد نجد واحداً منها أو اثنين، وقد يغيب واحد أو اثنان. هذا السرد مثال على سرْد مُفْعَم بالمعاني، وأدب ضاجٍّ بالرموز والدلالات والإشْكالات أيضاً، وهذا سرٌّ من أسرار العظمة والخلود في الآداب.

16

 

أنَّ القصة شفافة وعميقة

في ذات الوقت، وبها همّ الحياة السياسية الاجتماعيّة ومفارقاتها، وُلد،التصق،

عاش….
هذه الإيحاءات والرمزية المشوقة، التي ترسخ في النَّفس معنى الحياة حيث استخدام المقابلة في العنوان، “انتظار” وفي نهاية القصة ظهرت كلمة “انتظار”- الأمر الذي يجعلنا نرى أنفسنا في حالة حصار، فالنص محاصر كحصار الوطن وحصار العقل، وقد أدى توظيف الأفعال في حركية درامية إلى تفاعل يجول بحركة دائرية، مما يضفي جوًا قصصيًا مكثفًا بالمعنى، بالإضافة الى خلق جو مفعم بالعواطف المتباينة التي سرعان ما تستقطب موقف المتلقي.

17

18
انتظار امراه by GAWAHER - Illustrated by جواهر نعيم - Ourboox.com

20

מיוצר ב-Padlet
21

المصادر:-

الشبكة العنكبوتية

قناة يوتيوب J PLUS-وقناة دائرة الحقيقة

موسوعة ويكيبديا “عن زكريا تامر”

نص “انتظار امرأة” من مجموعة (الحصرم. إصدار رياض الريس- 2000- ص 55)

22
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content