تصبحون على خير يا صغار

نشاط في العائلة

الأهل الأعزّاء،

يمتلك الأطفال فضولاً فطريًّا كبيرًا لاستكشاف وفهم العالم من حولهم، وبضمنه الظّواهر الطّبيعيّة. فنراهم يراقبون، ويتساءلون، وأحيانًا يخترعون إجاباتٍ خياليّة مبدعة لتساؤلاتهم حول تكوّن الغيم، والمطر، والثّلج مثلاً.

 إنّ خبرة الطّفل التعلّميّة تتعمّق وتتنوّع، إذا أصغينا له، ووفّرنا له فُرص المراقبة والتأمّل حتّى في التّفاصيل الصّغيرة الّتي قد تبدو مفهومةً أو غير مهمّة في نظرنا؛ وإذا شجّعناه على طرح الأسئلة، وعلى التّفكير بإجاباتٍ لها، وعلى التّجربة والاستنتاج.

فالدّهشة، والتّساؤل، والبحث، هي مفاتيحُ كلّ تعلُّمٍ.

نشارككم بعض الأفكار في النّشاط مع طفلكم حول الكتاب…

– نتتبّع مع الطّفل ما يحدث لظلّ الفتاة في القصّة: في أيّ وقتٍ من النّهار يكون أمامها، ومتى يكون خلفها؟ متى يكون ظلّها طويلاً ومتى يقصر؟

– قد يرغب الطّفل باختبار شكل ظلّه في أوقاتٍ مختلفة من النّهار: في الصّباح، وعند الظّهر، وفي العصر والمغيب. نشجّع الطّفل على استنتاج العلاقة بين موقع الشّمس في السّماء وبين طول الظلّ. ماذا يحدث للظلّ حين تحلّ العتمة؟

– يُشغل الظّلّ العديد من الأطفال، فنراهم يحاولون لحاقه والإمساك به، أو الدّوس عليه. نقترح على طفلنا هذه المحاولة: لماذا لا نستطيع الإمساك بظلّنا؟ يتمتّع الأطفال بلعبة اللّحاق بظلال بعضهم والإمساك بها.

– ضوء مصباحٍ صغير وعتمة في الغرفة، هو كلّ ما نحتاجه للّعب مع طفلنا في تشكيل ظلال كفّتي اليدين على هيئة حيواناتٍ أو أشكال، كما تقترح الصّفحات الأخيرة من الكتاب.

– مسرح الظلّ، هو أحد المسارح التي يسهل بناؤها في البيت. كلّ ما نحتاجه هو سلّم (أو طاولة صغيرة مقلوبة) نعلّق على قائِمتَيْه شرشفًا أبيض، ونثبّت وراءه مصباحًا كهربائيًا. المسرح جاهزٌ، والممثّلون يتحرّكون وراء الشرشف، أو يحرّكون دمى كفٍّ أو دمى عصيّ!

– أيّ ظواهر طبيعيّة أخرى تُثير اهتمام طفلنا؟ قد يرغب طفلنا باختيار إحداها لنستكشفها معًا.