المقدمة

تهدف الكتابة الإبداعية بشكل أساسي إلى إمتاع القارئ ومشاركة التجارب الإنسانية، كالحب والفقدان، حيث يسعى الكاتب الإبداعي من خلال أعماله إلى الوصول إلى الحقائق الإنسانية بطريقة أدبية. ويدخل في الكتابة الإبداعية الروايات والقصص، الأفلام والمسرحيات، الأغاني والخطابات

 التحفيزية وكلّ ما يأتي من مخيّلة الكاتب

(لقد اخترت موضوع (دور التكنولوجيا في تحسين الكتابة الإبداعيّة

مما لا شك فيه أن مثل هذا الموضوع العميق، يصعب عليا الخوض به، ولكن سأقوم بكتابة كل ما

لدي من معلومات من خلال مراحل التعليم الماضية التي مررت بها، ولعل أتوفق في تقديم المعلومات الكافية لمثل هذا الموضوع، على أمل أن ما أقوم بكتابته من معلومات في هذا الموضوع تحوز على إعجاب المصححين

مفهوم  الإبداع التكنولوجي

كثيرا ما يتم استعمال كلمة الإبداع للدلالة على كل شيء جديد و فريد من نوعه، بالإضافة إلى ذلك فإنه يشمل الأفكار البارعة و النيرة و الفنون الرائعة. و ما يجب الإشارة إليه هو أن الإبداع ليس هبة منحت لمجموعة قليلة مختارة من الأفراد، فكل فرد يولد و بداخله طاقة إبداعية هائلة

إذن يمكن القول أن الإبداع هو” كل الأعمال التي يقوم بها الأفراد و المؤسسات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للحصول على نتائج إيجابية في كافة الميادين “

أما في ما يخص كلمة التكنولوجيا فإنها تشير إلى “جملة المعارف و الخبرات والممارسات التقنية و العلاقات المتبادلة بين الأنظمة الفرعية للعمل، حيث تطبيقها يساهم في إشباع الحاجات الإقتصادية والإجتماعية، الحقيقية والمتوقعة”

دعمس،م.ن((2009،تكنولوجيا التعلم وحوسبة التعليم ،الاردن:دار غيداء

  بعد التطرق إلى تعريف والإبداع التكنولوجيا كلا على حدا، الآن يمكن أن نعرف الإبداع التكنولوجي على أنه كل جديد أو كل تحسين صغير أو كبير في المنتجات وأساليب الإنتاج الذي يحصل بمجهود فردي أو جماعي، والذي يثبت نجاحه من الناحية الفنية أو التكنولوجية وكذلك فعاليته من الناحية الإقتصادية (تحسين الإنتاجية وتخفيض التكاليف).
ومن خلال ما سبق يمكن استخلاص خصائص الإبداع التكنولوجي وهي :
– إن الإبداع التكنولوجي هو نتيجة تطبيق معارف فنية أو تكنولوجية معترف بها، و معنى هذا أن كل جديد يقوم على معلومات غير دقيقة و بالتالي يؤدي إلى نتائج غير فعالة لا يمكن اعتبارها إبداعا تكنولوجيا.
– أن يكون الإبداع مرتبطا بالإنتاج والإنتاجية، أي أن كل إبداع لا يؤدي إلى تحسين عملية الإنتاج أو استخدام عناصر الإنتاج، ولا حتى في توفير منتجات جديدة أو تحسين المنتجات المتواجدة لا يعتبر  إبداعا تكنولوجيا بالمعنى الصحيح

إن الإبداع التكنولوجي بدون انتشاره في الأسواق يكون محدود الفعالية  الكفاءة حسب النظرة الشومبيترية، فإن الإبداع التكنولوجي هو عامل أساسي في المنافسة و بالتالي في ديناميكية السوق الحرة، وحتى تتحقق التنمية الاقتصادية الشاملة لا بد من أن يكون له أثار أوسع .

– إن المجهودات الإبداعية التي تؤدي إلى عدم  التحكم في التكاليف ليست إبداعات تكنولوجية، و النقطة الأساسية هنا هي أن الإبداع التكنولوجي يحمل في طياته المنافسة في التكلفة النهائية.

أوكيل محمد السعيد، تسيير واقتصاد الإبداع التكنولوجي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص: 10

*دور التكنولوجيا في تحسين الكتابة الابداعية *

اثرت العولمة والتقدم التكنلوجي الرقمي على الطريقة التي يعيش بها البشر الآن ويعملون ويفكرون ويتواصلون ويخلقون فقد خلقت ووفرت هذه الأدوات الرقمية والأجهزة والتطبيقات عالماً جديداً من الفرص حيث يمكن للناس ان يتخيلوا ويصنعوا ويشاركوا بطرق إبداعية ومع توسع قواعد المعرفة اصبح عالماً اكثر تعقيدا ، وبالتالي نحتاج الى التفكير الابداعي لمعالجة مشاكل القرن الواحد والعشرين ( فلوريدا 2014 ) ويرى لوفلز انه يتعين على انظمة التعليم في القرن الحادي والعشرين التكيف مع التغيرات والتطلعات والمخاوف بشأن دور الابداع في مجتمعنا ، ليس فقط في تحقيق امكانات التعلم الشخصية في منهج دراسي مُثري ، ولكن ايضا في زيادة الانجاز والمهارة والموهبة من اجل الابتكار الاقتصادي وخلق الثروة (Loveless 2007) تشير الابحاث المختلفة الى ان الابداع اصبح قضية اساسية في التعليم والتعلم في القرن الواحد والعشرين . بل وظهر مصطلح جديد يدعى الابداع التكنلوجي الذي يعرف على انه كل جديد على الاطلاق او كل تحسين صغير كان ام كبير في المنتجات واساليب الانتاج والذي يحصل نتيجة للقيام بمجهودات فردية او جماعية والذي يثبت نجاحه من الجانب الفني والتكنلوجي والاقتصادي

غقال، ا. مدوكي، ي. زقرير، ع . أهمية الإبداع التكنولوجي كمصدر للميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية. مجلة العلوم الإدارية والمالية. مج 01. العدد01.

الخلاصة

وهكذا عرفنا أن التكنولوجيا أصبحت أداة محورية في توسيع إمكانيات طلابنا وتعليمهم كيف نتعلم. لكن هذا لا يعني أنه يمكننا ببساطة التخلي عن جذورنا. فهناك قيمة هائلة في الحصول على كتاب مادي وتخصيص وقت القراءة هذا لتحفيز أدمغة طلابنا

نص لزميلتي شمس عمر

استيقظت على رائحةِ خبز المناقيش وعُشبَة الزوفا في الشاي، سمعتُ صوت الساعة تدق

” تك تك تك ” .

تابعتُ نومي وإذ بصوتٍ يُناديني : ” مِقدام إصحى يُمّا “

فتحتُ عينٍ بصعوبةٍ ونظرتُ إلى السقف، وبعدها فتحتُ العين الاخرى لأرى بوضوح، وجدتُ نفسي في مكان غريب لم أرهُ من قبل.

أتت سيدة في الستيناتِ من عمرها، و قالت لي : “عملتلك فطور يلا قوم ” نظرت لها بدهشةٍ دون أنّ أنطُقَ كلمةً

قفزتُ مفزوعةً من فراشي، و بدأتُ أبحثُ عن مرآةٍ لأرى نفسي

فوجدتُ واحدةً في الحمام اطرافها مكسورة بالكادِ رأيتُ نفسي.

” لا لا أكيد أنا بحلم “

أنا شاب !! كيف صرت شاب ؟؟

انا شاب وعندي لحية !

ثواني استوعب عنجد انا شاب ؟

قفزتُ من مكاني، لطالما تمنيتُ أن أُصبح شاب يومًا، لأن الشبابَ مُدللين في مجتمعنا.

تفقدّتُ غُرَف المنزلِ حتى وصلتُ الى غرفة الجلوس وكانت تنتظرني هناك، قالت لي :

” تعال يُما أقعد حدي “

فجلستُ بجانبها دون أنّ أتفوّه بكلمة واحدة، فنظرتُ في عيناها حتى سالت دمعتها وحضنتني.

” يما ما ضل حدا غيرك، دير بالك على حالك يما بعرفك قوي ما تهاب الموت بس مع هيك انتبه يما انا مليش غيرك “

حدّقتُ بها فاكملت ” بعرف مش هويّن نفقد ابوك واخوك بيوم واحد، يمكن الشهادة مصير الشعب الفلسطيني والحمدلله على هاي النعمة “

شربتُ رشفةً من الشاي، فذُهلتُ من صوتِ دَوِيّ الرصاص، و صراخ الناس، و بكاء الأطفال.

خرجتُ مفزوعةً لأفهم ماذا يحدث، كانت الأرضُ قد ملأها الدماء.

سقطتُ أرضًا، وعندما استيقظتُ وجدت نفسي في غرفتي

“الحمدلله كنت أحلم “

فتحتُ هاتفي كالمعتاد ودخلتُ لأتصفّح مواقع التواصل

فكانت دهشتي كبيرة عندما رأيتُ خَبَر استشهاد الشاب مقدام ابن الثالثة وعشرين ربيعًا.

هذا هو مصير شعبنا الفلسطيني، يحلُم كل طفلٍ بالشهادة، إنما ليست كالشهادة التي نحلم نحنُ بها.

تعليق أدبي على نص زميلتي شمس عمر

بعد أن قرأت نصّ لزميلتي شمس (الكتابة من منظور شخص اخر) والتي من خلاله استطردت إلى الحياة الفلسطينيّة والواقع الأليم الذي يعانيه الشاب الفلسطينيّ تحديدًا ورغم ذلك الصعاب إلا أنه ما زال صامدًا جبارًا لا يستسلم ولا يهاب الموت

لقد وظّفت شمس بعض المفردات اللغة المحكيّة لما يضيف من جماليّة النّصّ وتجسيد الواقعيّة  وترجمة للواقع نفسه، حيث أن اللهجة المحكيّة هي في الغالب أداة التّواصل في البيت والشارع  والعمل ، وهي لغة الحياة واستعملت  أصوات تصدر في القصة مثل : تك تاك للتعبير عن الواقع

ولكن توظيف بعض المفردات في اللغة المحكيّة أثّرت على سلامة اللغة في النّصّ وعلى ترابط الأحداث ، فهنالك بعض المفردات حبذا لو وظّفتها في اللغة الفصحى لتضيف من جمالية النّصّ

وتجعله مترابطًا متسلسلًا

في الختام أن الحديث عن فلسطين فخر ومكسب ، فتاريخ فلسطين يضّج بالحياة ويزخر بالأحداث ، وأناسها أشخاص تملأ قلوبهم الطيبة والوطنيّة ، وهو ما حافظ عليها حتى الآن

رابط مهمة البادليت

https://www.mindomo.com/mindmap/aa98f8ee1cd24c40a5432904b9621347

المصادر

دعمس،م.ن((2009،تكنولوجيا التعلم وحوسبة التعليم ،الاردن:دار غيداء.

الصرن ، ر (2001) ، إدارة الإبداع والابتكار ، دمشق: دار الرضا.

أوكيل محمد السعيد، تسيير واقتصاد الإبداع التكنولوجي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص: 10

غالم عبد االله، بوماجن عادل، آثار العولمة والإبداع التكنولوجي على تنافسية المؤسسات الجزائرية، مداخلة في الملتقى الوطني حول التطورات التكنولوجية والمؤسسات الاقتصادية الجزائرية، كلية علوم التسيير، جامعة جيجل، 15-14 مارس.2006

غقال، ا. مدوكي، ي. زقرير، ع . أهمية الإبداع التكنولوجي كمصدر للميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية. مجلة العلوم الإدارية والمالية. مج 01. العدد01.