سيدة الكلمات أنت أم جاريتها ؟!، ترفضين حتى المساس بحروفك فتطلقينها كما هي حائرة خائفة واثقة باكية فرحة ، ونسيتِ أن الحروف قد تعبث في حنايانا وتبعث أملا واهما وانتظارا واهيا، وتكتبين وتنزفين وتقهقهين ، ألم تسأمي بقاءك في عرش اللا شيء ؟!حتى كلماتك هذه تكتبينها هنا وتهربين دون مراجعة ولا تدقيق حتى لا تحاسبك الحركات

وحدها كانت بين طيّات كتابه حاول أن يمحوها لتظهر من جديد، مزّق الكتاب ، لتقول له ها أنا هنا في كتابك الآخر أنتظر مجيئك

ما لروحك المتعبة يا ازيس ، طفت أرجاء البلاد، باحثة عن أشلاء ازوريس لتبعثي به الحياة من جديد، أتراك وجدت أشلاءه في فلسطين ومصر والعراق وسورية ولبنان واليمن وتونس الخضراء …، وأبحرت في البحر الأبيض المتوسط وفي نهري دجلة والفرات وانتهت رحلتك في النيل العظيم ، فما بك حائرة وقد نجحت مهمتك وعاد ازوريس!!! قالت: ليته لم يعد ، وليت البلاد خلت من العباد ، فنوح مات وعمر مات ، وأشلاء ازوريس عادت تقض مضاجع البلاد

البدايات دائما جميلة ، بريق في العيون ، رقصات من ياسمين تحمل عنف الحلم وشهوة اللقاء ونشوة الفرح ، ليتنا عشنا البدايات فقط قبل أن يتشوه الطريق فلا يعد أثر لجمال الحياة

وفي البرد رسولٌ بينهما ، يبث لوعة واشتياقا!!! أليس هو القائل إنها تعيش خيالا أكثر من الواقع ؟!! أوليست هي امرأة من نار ومن جليد ومن هذيان الجن ؟!! فيحق لها أن تعيش الخيال حقيقة ، فهي تنتمي لعالم لا يشبهها. فسلام على روحيكما حيث كتب لهما التلاقي في عالم الخيال، حيث يكون موعدها مع مناجاة القلوب بعد سكون الليل وفي منتصفه فلاسمها منه نصيب ، لتخرج جنونا لن يردعها هو عنه ، فقد ضلّت روحه طريقها واختارت الواقع، فسلام عليك يوم فارقت روحها وتركتها تهيم في قبور الموتى تبحث عنك لتترك زهرة الياسمين على ضريحك

وكانت هناك حيث ودّت أن تكون ، فأطفأت الأنوار ، وأشعلت الشموع ، ولامست بيدها عبق المكان ، أحسوا بوجودها ولم يروها ، وكان هذا كافيا لها ، فرحلت وتركت عبق رائحتها يعطّر المكان!!!!!!!!!!!!!!!!!

عندما تستعيذ بالصمت من البشر ، تراها تستيقظ فجرا ، تسلّم عليك تطمئن أنك بخير ، ترسم ابتسامة على شفتيها وترحل

وظنّت أنّ الريح ستسأل عن غياب المطر ، لتجدها غارقة في حب الشمس

وسط هذا القلق لم أعد أعرفني أنظر للمرآة وأخافني ، أين ذاك البريق غدرني ورحل

سئمت الكلام الرقيق في غير موعده

اغسلني بورق الزيزفون، وعلّق أحلامي هناك ، ودع نبضاتي تلامس روحك ، وانثرني كالرماد عند رحيلي، وعانقني

عندما ينزف القلب في المرة الأولى نعتقد أننا فقدناه ، وفي المرة الثانية نشرب نزيفه الأحمر الداكن حتى الثمالة، ونرقص رقصة الحياة

اخترت أن تكون غريبا فلا تطلب اللجوء إلى قلبي

كم كذبنا على أنفسنا حين قلنا الحب مرسانا وملجأ أحزاننا

أخذت تراقب قطرات الماء المنهمرة وكأنها دموعها!!!ولاحقتها حين اختلطت بالثرى!! أي رائحة يبعثها المطر الأول!!أتراهم يصنعون عطرًا منه لتعطّر به روحها؟!!!!

وصلها منهكا بعد طول غياب،آثار غيرها حفرت في وجهه تلك التي انتظرها ولما تأت والاخرى التي سلكت طريقا مغايرا لطباعه وثالثه باعته من أجل حفنة نقود وخامسه أخافته جرأة أفكارها وسادسة انتزعت شرقيتها ورحلت وسابعة وثامنة ،جاءها محملا بالأثقال مسلما بأن امرأته الأسطورية لا تزال قابعة في مخيلته ،وصلها ميتا كافرا بالحب ووهجه ،كلما حاولت اشعال الفتيل أحبطها ،لم تكن بالنسبة له اكثر من امرأة عاديه لا تجمع عيني الاولى ولا سحر الثانيه ولا براءة الأطفال في الثالثة،لم تكن حلمه عند الفتيل الأول ،ورغم هذا أحبته رأت فيه ذاك الطفل الكليم الذي ضل الطريق باحثا عن امه ولطالما قالت له انت ابني الذي لم أنجبه ،هاجمها حاول أن يتخلص من جراحه بها قاومته رغم حبها ورحلت

كعادتها ، علّمته كيف يكون رجلا ليس كالرجال ، لامته أنّبته حتى أيقن أنها على حق، قالت له :تخلّص من كل شيء يمنع طموحك من جموحه ، وأول شيء تخلَص منه كانت هي

هي: أنت كالسكّر بالنسبة لي
هو(بفرح وخجل) أشكرك وأقدر هذا كثيرًا
هي: لا لم أقصد هذا ، أعني أنني أعاني مع السكر، فلا أقاومه ، وفي كل مرة أعود للتلذذ بقطعة منه بعد انقطاع ، ينتصر علي فأدمنه، وقررت الآن أن أغادره بلا رجعة حتى أهزمه!

لا تَلُمْهَا إن لم تعد تسمع نبضاتِ قلبِك ، لا تُعَاتِبْهَا ، إِن لَم تَنْشَغِل لِغِيابك فأنت أفقدتَهَا لَهْفَةَ انتظارِك ، وأحلامًا كانت تغزلُها يومًا طريقا لهدبِك

قالت بعنجهيةٍ : أنا هنا وسأبقى هنا، سيحبني المصري ، والسعودي، والعراقي والفلسطيني والأردني والتركي والسوداني والهندي…. ، سأحتفظ بصورهم، هذا أمام الهرم وذاك أمام مسجد الأقصى، وهذا أمام تاج محل ، وذاك في جزيرة الأميرات ، وهذا أمام الحدائق البابلية ، وذاك في الحرم….. ، سأصنع براويز كثيرة ، وسأتفنن في تخصيص مساحة كبيرة من الحائط الأبيض ، لأقول بعد عشرين سنة كانوا هناك وكنت أنا هنا!! وعجبي

خلت أنك مني ولكني معك لم أعرفني فكرهتني وكرهت تلك اللحظات التي اقتلعتني فيها عني

عندما أرى صورًا لأماكن كنت فيها والآن أصبح وجودي فيها صعبا ، أكاد أقفز إلى الصورة كطفلة تشعر أنها هي من يجب أن تكون هناك وتقول لهم أخرجوا هذا مكاني

عاشت قصة حب مع كل بطل سينمائي فالبارحة كانت لها قصة مع رشدي أباظة واليوم حكايتها مع عمر الشريف أما غدا ستذهب إلى حديقة الأسماك مع أحمد زكي ،وبعد غد ستلبي دعوة عشاء مع أحمد رمزي وبعده ستذهب إلى ندوة سينمائية مع محمود مرسي ولكن مهلا ما سر عشقها للأموات فلتجرب الأحياء حسنا الأسبوع القادم ستشاهد فيلما سينمائيا مع خالد صالح ،لا تمهلي فهو أيضا فارق الحياة ، فلتكن رحلتها إلى القناطر الخيرية مع أحمد عز !!!وبعد سنة قررت قرارا لا رجعة فيه تزوجت من أول رجل صادفها في زحمة الحياة لتذهب إلى أمواتها حيث الحياة التي تهوى هناك

رجلٌ بلا ملامح
يعتقد أنّه جاء من زمن آخر ،من زمن الآلهة، ولا يدري أنّ زيوس هو اختراع البشر لسببين: البحث عن رادع نلقي عليه مخاوفنا ونفسر المجهول، فالزلزال والبراكين هي غضب من زيوس لأننا لم نتخذه رادعا ، والسبب الآخر رغبة البشر بتحقيق كل ما هو مكبوت عن طريق الآلهة، فها هو زيوس يحقق كل أحلامنا المكبوتة ، يطال مئات النساء ويتمتع بقوة خارقة. رجل بلا ملامح ، يفتقد إحساس المسؤولية ويفضل الحلم، يبحث عن مريدين، وينسى أن في زحمة بحثة قد فاقه مريدوه ، يخاف المواجهة ومن يواجهه يصفه بالمتشائم ، يبحر في زمن لا يحسب لدقاته حسابا، يخشى الحديث عن المرض والموت لأنه مدرك حقيقة يحاول تجاهلها أن الموت يدركه وهو ما زال يخاطب أحلامه

وأنا وهو وجنونٌ يَجْمَعُنَا وَأَنينٌ أَسْتَحِمُّ بِهِ وَحْدِي

بأناملها ستعيد تشكيل وجهها ، ستدع الليل يرسم ملامحها ، والقمر ينتشي روحها ، ستطلق العنان لطفلة كانت هناك

تَرَكَهَا للنَّارِ تُغازِلُهَا وَرَحل، حَاوَلَتْ أَن تُشْعِرَهُ بِدُنُوِ الْخَطَرِ، كَانَتْ تَشْغَلُهُ فَراشَةٌ تُحَلِّقُ فِي الْمَكَان، وِعِنْدَمَا تَنَبَّهَ لاستِغاثَتِها لَمْ يَجِدْهَا !

سيبحث هناك عن نبض يشبه نبضها ، وأرض تشبه أرضه سيهرب من ضجيجها الهادئ فهو يعشق صمت الملامح

في ظلمة القلب أتى متسللا عبر هدوء الريح وانكسارها ولمس الوجنتين البضّتين بيد من حرير ،فنظرت اليه في دهشة النبض الأسير وقالت :سأظلّ غريبة يا وجعي معك

لم يعد يشتاقها ولم تعد هي! لا يريدها معه ، يكتفي بصوت قادم من بعيد يؤنس وحدته ولا يريد أن يراها ، وهي لم يعد قلبه يغريها فروحها سجينة معه يريدها ولا يحتويها!

لست بخير ، قالتها في سرها، وانتفض كل شيء فيها إلاها

تحادثه في كل شيء إلا عن مخاوفها تجاهه ، تدور في حلقة مفرغة ، تائهة، هي تدري كنه مشاعره أوتدري هي؟!!

قالت له :أشعر بالبرد سألتحفك!أجاب :معي معطف !ابتسمت ابتسامة حزينة ،أخرج معطفه والتحف به