نزهة في المحيط القريب

    في أحد ايام الربيع المشمسة الدافئة خرج رامي من منزله بدون علمِ والديه لابسًا ملابسه متجها نحو منزل صديقه عامر فطلب منه أن يرافقه في نزهة بالمحيط القريب من قريتهم

    استأذن عامر والديه فوافقا على ذلك، ثمّ سارا معًا والفرحة بادية على وجهيهما، 

وفي طريقهما رأيا الاشجارالمرتفعة المورقة كأنّها الجبال، والأزهار الملونة التي يفوح منها العطر   فتشرح النّفس والوان الطيف الرائعة في السماء

فرأيا راعيًا يرعى بأبقاره وأغنامه، جالسًا على صخرة، يراقبُ أبقاره وأغنامه وعندما سمعا ثغاء الأغنام وخوار الابقار، وزقزقة العصافير، وحفيف أوراق الشجر، فأخذا يركضان ويلعبان معا، والبهجة تغمرهم

تعب رامي، فجلس تحت ظل الشجرة ليستريح، والعرق يتصبب منه، وبينما هو يتأمل الشجرة، إذت لمحَ عشّا على غصن عالٍ، فوقف على رجليه، واتجه نحو جذع الشجرة ليتسلقها، فحذره صديقه من مخاطر صعود تلك الشجرة المرتفعة، لكن رامي لم يسمع كلامه، وأخذ يصعد الشجرة بسرعة، وانكسر الغصن الذي وضع عليه قدمه، فسقط على الأرض من علوٍ متوسط ، وبحمد الله لم يصب إلا بجروح بسيطة في وجهه

 فقررا بعد ذلك العودة الى بيوتهم. وعندما دخل رامي إلى البيت رأت الأم الجروح في وجهه،  فسألته عن السبب، فأخبرها بما حدث له، عندها سامحته الأم، لأنه أخبرها بالحقيقة، وطلبت منه الا يكررها