ظروف حياتية

نتيجة لظروف أمنيّة عشناها سنة 1948 كان بعض الناس يتركون منازلهم في كفركنا وينتقلون إلى قرية عرابه (البطوف) يذهبون زرافات زرافات إلى لبنان وسوريا ، وبعضهم يختبئون في الكنيسة (الدير) في قانا الجليل . وقسم آخر استطاع أخذ تصاريح للعمل في البلاد وبذلك ضمن البقاء وعدم التهجير .

 لم تكن حياتنا سهلة لم يكن في بلدتنا كهرباء، كنا نُضيئ بالقناديل على كاز في البيوت وحتى في الأعراس وفي الحفلات. والأكلات التي كنا نفتخر بتقديمها بالأعراس فريكه ومجدرة وسميدة وشعيريه.

كنّا  نعتاش على تربية المواشي وزراعة الأراضي بالقمح والشمندر والحامض والبندوره  والخيار ،الخبيزه ، العلت ،والسبانخ.

كنّا نأكل بيض الدجاج، ونذبح طيور الزغاليل ونشويهم على المشواه.

كما وكنا نحلب الحليب من البقر والماعز والخرفان ونصنع منه اللبن واللبنه والجبنه البيضاء.

كانت النقود قديما تسمى قروشا ، خمسة قروش تساوي شاقل واحد.

كانت الحياة بالرغم من المَشقات والتعب كلها عالبساطة ، لم يكن هناك الكثير من السيارات ، كانت في بلدنا قانا الجليل فقط سيارة واحدة وأي شخص يحتاج أن يسافر خارج البلدة يلجأ لصاحب السيارة لينقله .

أما اليوم فكل شيء مُتاح للناس لكن الأشخاص يتذمرون ويشكون الحياة وصعوباتها.