لغتنا الجميلة by SewarMassarwi - Illustrated by سوار مصاروة و سماح جبارة - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

لغتنا الجميلة

by

Artwork: سوار مصاروة و سماح جبارة

  • Joined Jan 2020
  • Published Books 2

بسم الله الرحمن الرحيم 

ان اللغه العربيه هي اساس كيان الشعب , وهي وسيلة الاتصال بين أفراد الشعب الواحد, وما بالنا نحن العرب , وقد أنزل الله تعالى قراناً عربياً يقول فيه

بسم الله الرحمن الرحيم – الر ,تلك ايات الكتاب المبين , انا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون 

صدق الله العظيم

العجيب في هذه اللغة انك اذا اخطأت تشكيل كلمة أو تشكيل حرف من كلمة فان المعنى سيختلف

  وربما يكون المعنى هو العكس

الأدب هو محور الارتكاز وحجر الزاوية والعنصر الفعال في الحفاظ على اللغة ومعنى الأدب يتأدب به الأديب من الناس سُمي أدباً لانه يأدب الناس الى المحاميد وينهاهم عن المقابح وأصل الأدب الدعاء

وفي كتابنا هذا نتطرق الى موضوع الادب ونقول : هو كل ما انتجه اصحاب القلم من شعر , نثر , سواء كان الحديث عن قصيدة أو مقالة أو مسرحية أو قصة قصيرة أو رواية

    فكل واحدة تقدم لون ادبي , عمل ادبي يتميز عن غيره بميزات معينه ومحدده فرضت عليه تحت قالب واحد

2

قصيدة الى أطفال بلادي 

راشد الحسين 

 

الفئة العمرية : الصف الحادي عشر

3

 اسماء الطلاب

الصف الحادي عشر 4

    محمد سلامة –

بكر جبارة-

عدي اقعيق –

محمد حاج يحيى –

احمد مصاروة –

محمد مصاروة –

4

اهداف الوحدة

الهدف من هذه الوحدة ان يتمكن الطالب من فهم القصيدة

أن يتعرف الطالب على مبنى القصيدة وكيفية تحليل القصيدة وأن يتعرف على الشاعر راشد الحسين

وانواع كتاباته

أن يتمكن الطالب من قراءة قصائد والتعرف على كلمات صعبه وجديدة كي يتمكن منها وأن يقرا بشكل طلق قصائد وان يتمكن من فهم المغزى من وراء هذه القصيدة ولماذا راشد الحسين وجهه هذه القصيدة حسب العنوان الى اطفال بلاده ؟ هل هي حقا موجهه لهم ؟ وما المغزى والهدف من العنوان

أن يفهم الطالب نوعية النصوص المتواجدة وكيفية الاجابه على الاسئلة المطروحه , وان يتمكنوا من الكلمات الصعبه التي وردت في القصيدة وان يتمكنوا من معرفة تحليل القصيدة

5

   الى أطفـال بـلادي

ما زالَ في بَصَري سماءٌ مِنْ عيونٍ حالمه

زَرقاءَ أو سوداءَ تلمعُ في الوجوهِ الباسمه

وخواتِم الكعكِ الكبيرةِ والشفاهِ الناعمه

ما زالَ في عينيَّ طفلٌ في شوارعِ تل ابيب

وصغيرةٌ في قريةِ سمراءُ تحلمُ بالحليب

ما زال أطفالُ الحياةِ نجومَ أرضي القاتمة

يتلألؤون بكلِّ وَجه نجمتان

  بِكلِّ كفٍ كعكةٌ أو كعكتان

 ولأجلِهِم  ولأجلِ كعكِهم أُغني للسلام

6

يا أنجما شقراءَ أو سمراءَ ضاحكةَ العيون

إني أراكُم تحلُمونَ وتلعبونَ وتحلمون

هل تعلمونَ بما صنعتُ لأجلكم هل تعلمون

أعددتُ في قلبي سريراً من حريرِ الأُمنيات

هو واسعٌ حتى ليحتضن الألوفَ مع المئات

فأنا سريري من خيرطِ الحُبِّ فرشَتُهُ الحنون

وخيوطُ ثوبِ الحُبِّ أصغرها دِثار

تكفي لتدفئةِ الألوفِ من الصغار

ولأجلكم ولأجل نومكُم أُغني للسلام

لي مثلُكم وبمثلِ طُهرِكُم النقي أخٌ صغير

إنَّ اسمَهُ ” فتحي ” .. نوادرُهُ حقول من عبير

خصلاتهُ شقراءُ والعينانِ في لون الغدير

” الشرقُ ” فيهِ قد التقى بـ ” الغربِ” في ثوبٍ جديد

فاللونُ غربيٌ .. ولفظُ الطفلِ شرقيٌ مجيد

وعروقُهُ كعروقكُم فيها دماءٌ لا عصير

ألعابُهُ ، من طينِ قريتنا ، هضاب

فيصوغُ مثلَ اللهِ آدمَ من تراب

ولأجل لعبِ أخي ولعبكُمُ أغني للسلام

7

 نبذه عن حياة راشد حسين 

ولد راشد حسين في قرية مصمص من قرى أم الفحم سنة 1936، وانتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944 ، ورحل مع عائلته عن حيفا بسبب الحرب عام 1948وعاد ليستقر في قرية مصمص مسقط رأسه . واصل تعليمه في مدرسة أم الفحم ، ثم أنهى تعليمه الثانوي في ثانوية الناصرة . بعد تخرجه عمل معلماً لمدة ثلاث سنوات ثم فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسي . عمل محرراً لمجلة “الفجر” ، ” المرصاد ” والمصوّر ، وكان نشطاً في صفوف حزب العمال الموحد . ترك البلاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة حيث عمل في مكتبة منظمة التحرير هناك ، وسافر إلى دمشق عام 1971 للمشاركة في تأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، كما عمل فترة من الزمن في القسم العبري من الإذاعة السورية . عاد إلى نيويورك عام 1973 حيث عمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفلسطينية ” وفا ” . توفي في الأول من شهر شباط عام 1977 في حادث مؤسف على أثر حريق شبّ في بيته بنيويورك ، وقد أعيد جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية مصمص حيث ووري هناك . منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في عام 1990

8

شرح قصيدة الى اطفال بلادي 

المقطع الاول

يفتتح الشاعر راشد حسين قصيدته بنظرة متفائلة الى العالم من حوله ويقول انه لا يزال يرى سماءً تتألفُ من عيون حالمة لونها أزرق أو أسود ، هذه العيون تلمع في وجوه الأطفال الباسمة ، وفي العيون الزرقاء اشارة الى الطفل الغربي ، وقد اراد بذلك الطفل اليهودي الذي قدم الى فلسطين من اوروبا ، أما العيون السوداء فهي عيون الطفل الشرقي العربي الفلسطيني ، وفي ابتسام تلك الوجوه تفاؤل بالحياة وبالغد.

ويتابع الشاعر ويقول انه يرى خواتم الكعك ، وقد شبه حلقات الكعك بالخواتم – وقد يكون ذلك الكعك هو الكعك بالتمر او العجوة الذي يصنع قُبيل العيد، او اي كعك اخر – ويرى الشفاه الناعمه كذلك ، وفي نعومة الشفاه نضارة الطفولة التي لم تعرف معنى الشقاء بعد .

ويتابع وصفه لما يراه ، فهو يرى طفلا في شوارع تل ابيب ، وهو طفل يهودي بالطبع ، ويرى كذلك طفلة سمراء تحلم بالحليب في احدى القرى ، وهذه الطفلة السمراء عربية الملامح بلا شك ، وحلمها لا يتعدى الحليب الذي هو قوت الاطفال الصغار . هؤلاء الاطفال يهودا وعربا لا فرق بينهم ، هم نجوم تضيء هذه الارض السوداء القاتمة بفعل الصراع ، وفي وجه كل طفل منهم نجمتان ، هاتان النجمتان تعيداننا الى الأعين المختلفة الالوان التي ذكرها الشاعر في بداية القصيدة ، وفي كف كل طفل من الاطفال كعكة أو اثنتان ، فهؤلاء الاطفال لا يحملون هموم الحياه بعد ولا يعرفون من الدنيا سوى الفرح واللعب والاحتفال ،ومن اجل هؤلاء الاطفال ، ومن اجل كعكهم الذي يشير الى احتفالهم وبساطة عيشهم البريء يغني الشاعر للسلام المنشود الذي يدعو اليه من خلال القصيدة 

9

المقطع الثاني 

يا اطفال بلادي السمر والشقر ، يا اصحاب العيون الضاحكة ، إني أراكم تحلمون وتلعبون ، وفي النجوم الشقر إشارة الى الطفل اليهودي وفي النجوم السمر إشارة إلى الطفل العربي ، وكلاهما اصحاب عيون ضاحكة .

اما تكرار تحلمون فهو التوكيد على نظ الشاعر الحالمة من خلال قصيدته التي يرى فيها حلم السلام يعيني الطفولة التي تحلم ببراءة ، ولا تعرف الحقد ، وتوكيد على اهمية الحلم في حياة الطفل الذي يلعب اليوم ويحلم في الغد المزهر .

ويتابع الشاعر فيسأل الأطفال ” هل تعلمون بما صنعته من أجلكم ؟” لقد جعلتُ قلبي سريراً من الأُمنيات ، ناعماً مثل الحرير ، وهو واسع جداً بحيث يحتضن الوفا و مئات وفرشة هذا السرير حنونة منسوجة من خيوط الحب ، وأصغر واحد يكفيني لتدفئة مئات الآلاف من الصغار ومن أجلكم ومن أجل نومكم الهانئ الذي تحلمون فيه أُغني للسلام

وفي نهاية المقطع نلاحظ ارتباط النوم بالفعل تحلمون المكرر من أجل هذا النوم الذي يحلم من خلاله الاطفال صنع الشاعر فرشة الحب التي تتسع للجميع دون تمييز بالعرق واللون والدين

10

المقطع الثالث

يقول الشاعر انه له اخاً صغيراً في مثل سن الأطفال الذين نظم لهم قصيدتهُ ، اسمهُ فتحي وهو يشبههم في طهرهم النقي الصافي ، لا يختلف عنهم في الطفولة البريئة ، ويصفه الشاعر فيقول : انه طفل مرح ونوادره منعشه مثل حقول العبير وتشرح الصدر ، وهو اشقر الشعر أزرق العينين ، وكان الشرق والغرب قد التقيا فيه ، فهو طفل غربي الملامح لكنه شرقي عربي اللسان ، وهو لا يختلف عن الاطفال الآخرين في شيئ ، ففي عروقه دم لا عصير ، وفي استخدام كلمة العصير سخريه وتهكم من العنصريه التي يتعامل بها البعض والنظرة الفوقية ، الى بعض الأعراق الأخرى ، فإختلاف الملامح أو اللو أو اللغة لا يعني اختلافاً في الطفولة والإنسانية ، فجميع الأطفال عرباً ويهوداً ، شرقيين وغربيين ، متشابهون لا يختلفون ، وهذا الأخ الصغير الذي اسمه فتحي يلعب بالطين في هضاب القرية فيخلق منها العاباً واشكالاً كما خلق الله ادم عليه السلام من طين وفي ذكر خلق آدم تذكير بأن جميع البشر أصلهم واحد ، فهم يعودون جميعاً لآدم عليه السلام . ولأجل لعب فتحي والأطفال الآخرين يغني الشاعر للسلام المنشود كي ينعم الاطفال بلعبهم

11

المضمون

لقد نظم الشاعر قصيدته لاطفال بلاده كما يبدو فإن الشاعر قد نظم قصيدته في الغربه لهذا فهو يسترجع في ذاكرته عيون أطفال بلاده ، وفي القصيدة دعوة واضحة للسلام ، من حيث تنتهي المقاطع الثلاثة بغنائة للسلام ولقد أسس الشاعر دعوته للسلام على حقيقة لا تقبل الشك مفادها ان الأطفال يولدون أبرياء خالين من الحقد والأفكار المسبقة ، وجميعهم أبرياء لا يختلفون في عيشهم وتفكيرهم ، فهم يحبون اللعب والفرح وحالمون ، فالاطفال سواسية في هذه الطفولة البريئة ، وإختلاف العرق والملامح والدين واللغة لا يعني شيئاً فعلى البالغين تنشئة هؤلاء الاطفال على الحب ، وهذه دلاله الفرشة التي صنعها الشاعر للاطفال ، لتشتتهم على حب الاخر وإحترامه ، وهو يضرب لنا في ذلك مثلين هامين :

الاول : أخوه فتحي الطفل الشرقي ذو الملامح الغربية ، فهو يجمع بين الشرق والغرب ، ولولا لغته لما استطعنا أن نعرف أنه عربي شرقي .

الثاني : خلق الله آدم من تُراب ، وفي هذا دلالة واضحة على أننا جميعاً في النهاية أخوة في الإنسانية نعود جميعاً آلى آدم في أصلنا

12

المبنى والأُسلوب 

قَسم الشاعر قصيدته إلى ثلاثة مقاطع ، تنتهي بالدعوة للاسلام ، اعتمد في بدايتها على الإسترجاع ، مكرراً الفعل ما زالَ ، فهو يسترجع في ذاكرته الوطن المطبوع في مخيلته ، فهو لم ينقطع عنه أبداً ، ويؤكد على هذا استخدامه للفعل الناقص ما زال الذي يدل على الاستمرارية، ويعتمد في قصيدته على التكرار اللفظي والمعنوي

ما زال ، كعك ، عيون ، نجوم ، لأجلكم ولأجل ،تحلمون، هل تعلمون، سرير، الحب ، صغير ، شرق ، غرب … والغناء للسلام يتكرر على في نهاية كل مقطع

وفي التكرار توكيد على هدف الشاعر من القصيدة التي تتضمن معاني الطفولة والإنسانية والدعوة للسلام ، وكذلك استخدام التوكيد بإستخدام إن ، فهو حرف مشبه بالفعل يفيد التوكيد

وإعتمد كذلك على العنصر القصصي في سرده لحكاية أخيه فتحي في المقطع الثالث

ونرى كذلك استخدامه لاسلوب النداء ، سواء باستخدام ياء النداء أو بدونها عبر المخاطبة إضافة إلى الاستعارات التي تملأ القصيدة والتشبية ، المبنى وأساليب ووسائل فنية

 

 

13
لغتنا الجميلة by SewarMassarwi - Illustrated by سوار مصاروة و سماح جبارة - Ourboox.com

 هيا بنا نتمتع بفعالية عن الشاعر راشد الحسين

اضغط على الرابط 

https://play.kahoot.it/v2/?quizId=e158c00b-da0d-48a6-9ff4-618ee075e253

https://kahoot.it/v2/

 

15

والان حان وقت اختبار بسيط 

 بالنجاح يا طلاب 

 

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeyWRswcPTkwBYpvvT_mi60IeJhPioDP1356DR78dwGgiw-Tw/viewform?vc=0&c=0&w=1

16

خــاتـمة

مهما كانت الغربة مليئة بالنجاح الا ان الوطن هو اساس النجاح والفخر ، مهما طال الزمان عودتنا للوطن هي المرجع الاساسي لنا ولاطفالنا.
فالنجاح لا بد ان يزهر في وطني انا لانه يستحق الاعتناء

17
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content