الإخوة الثّلاثة- ملك وسيم أبو زيد

كان يا مَكان في قَديمِ الزَّمانِ كانَ هُناكَ بِنْتٌ تُدعى مَلك.

كانَتْ مَلَك جالِسَةً قُرْبِ النَّهرِ

ثُمَّ أَتى أَخاها نور وَقالَ لَها: ما بِكِ يا مَلَك؟

فَأَجابَتِه مَلَك: أنا أَشْعُرُ بِالْمَلَلِ.

فَقالَ لَها: هيّا اِنْهَضي لِنَلْعَب.

فَرِحَتْ مَلَك بِفِكْرَة أَخيها جدًّا

وَبَدَأوا بِصَيْدِ السَّمَكِ وَالسِّباحَةِ

في النَّهْرِ الْقَريبِ مِنْ بَيْتِهِم.

بَعْدَ قَليلٍ ذَهَبَتْ مَلَك دونَ أنْ يَشْعُر نور،

لَكِن بَعْد بِضْع دَقائِق شَعَر نور بِغِيابها

فَبَدأ بالْبَحْثِ عَنْها.

ثُمّ وَجَد ملك قُرْب النَّهْر وَحْدها.

سَأَلها نور: ما بِكِ يا أُخْتي؟

فَأجابَتْه: أنا أُريدُ اللَّعِب مَعَ أَخي أَيْسَن أيْضًا.

فَنادا أَيْسَن بِصَوْتٍ عالٍ: أَيْسَن،

فَأَطَلَّ أَيْسَن مِنَ الشُّبّاكِ وَقالَ: نَعَم يا أْخْوَتي.

فَأجاباه: نُريدُكَ أَنْ تَلْعَبَ مَعَنا.

ذَهَبَ الْأُخْوَة الثَّلاثَةَ لِلَّعِبِ في النَّهْرِ وَالسِّباحَةِ

فَاسْتَمْتَعوا كَثيرًا حَتّى غابَتِ الشَّمْس

ثُمَّ عادوا إلى الْبَيْتِ وَكانَ يَوْمًا جَميلًا جِدًّا.